7 أكتوبر 2010 21:29
توقعت الشركة المنظمة لمعرض سيتي سكيب جلوبال زيادة عدد العارضين في الدورة المقبلة للمعرض المقرر عقدها بدبي مطلع شهر أكتوبر 2011 في دبي بنسبة تتراوح بين 10 و20% مستندة في ذلك الى نسبة الحجوزات الأولية التي تلقتها الشركة من عملائها.
وأكد مشاركون أن الدورة التاسعة لمعرض سيتي سكيب، الذي اختتم أعماله أمس، أتاحت الفرصة للاعبين الرئيسيين في القطاع العقاري في دبي لتحديد طبيعة التحديات التي يواجهها القطاع في الوقت الراهن في محالة لبلورة حلول واستراتيجيات من شأنها استكمال حالة التعافي التي ظهرت بوادرها على القطاع منذ بداية العام.
وأجمع المشاركون في سيتي سكيب على ان توفير التمويلات العقارية للعملاء والمطورين يأتي على رأس هرم التحديات التي يواجهها القطاع العقاري في الوقت الراهن مؤكدين أن استئناف البنوك والمؤسسات والشركات التمويلية الأخرى للدور المنوط بها في توفير التمويلات اللازمة لاستكمال المشروعات وشراء الوحدات سيؤدى إلى استكمال حالة التعافي ودخول مرحلة جديدة من النمو المستدام.
وأكدوا أن جنوح الشركات للواقعية وتركيزهم على عرض نسب الانجاز والتسليم في مشروعاتهم القائمة بشفافية كاملة يعد اهم المؤشرات الإيجابية التي ظهرت بشكل واضح من خلال مشاركتهم في معرض سيتي سكيب الذي عادة ما كان يشهد إطلاق مشروعات بعشرات المليارات من الدراهم في دوراته السابقة للأزمة المالية العالمية التي غيرت من أولويات القطاع.
اختتم معرض سيتي سكيب جلوبال 2010 فعالياته في دبي أمس من دون إطلاق الشركات العارضة لأية مشروعات عقارية جديدة بسبب زيادة المعروض الحالي من الوحدات السكنية وتركيز الشركات.
وقال روهان مروها الرئيس التنفيذي لمعارض سيتي سكيب
لـ (الاتحاد) إن الدورة الأخيرة لمعرض سيتي سكيب جلوبال التي اختتمت فعالياتها في دبي أمس كانت ناجحة قياساً إلى الظروف والتحديات التي يواجهها القطاع العقاري.
وقال إن نسبة أعداد الشركات العارضة في سيتي سكيب جلوبال تراجعت بنحو 14% مقارنة بحجم المشاركات السابقة في سيتي سكيب دبي خلال العام الماضي، مؤكداً أن نسبة تراجع المشاركات كانت الأقل مقارنة بتراجع المشاركات في المعارض العقارية المنافسة.
وأضاف مروها أن الشركات العقارية المشاركة في الدورة الحالية برهنت خلال مشاركتها في هذه الدورة على قدرتها على الاستمرار والانجاز رغم ضغوطات الأزمة المالية العالمية التي لا تزال تلقى ببعض من ظلالها على القطاع.
وأكد أن استعادة ثقـة المستثمرين الحالييـن والمتوقعين كانت الهدف الرئيسي للمستثمرين العقاريين المشاركين في سيتي سكيب 2010، لافتا إلى حرص الشركات على اتباع منهج الشفافيـة فيما يتعلق بالمعلومات الخاصة بمشاريعهم الحالية ومواعيد إكمالها وتسليمها وقامت بعرض ذلك بواقعية تامة.
وشدد مروها على أن السوق العقارية في دبي تشهد حركة تصحيحية لا تخلو من نتائج إيجابية تهيئ السوق في الإمارة لترجمة بوادر التعافي والدخول في مرحلة جديدة من النمو الأكثر نضجا واستدامة.
وتوقع مروها زيادة عدد العارضين في الدورة المقبلة للمعرض المقرر عقدها بدبي مطلع شهر أكتوبر 2011 في دبي بنسبة تتراوح بين 10 و20% مستندا في ذلك الى نسبة الحجوزات الأولية التي تلقتها الشركة من عملائها.
وقامت شركات “دبي للاستثمار العقاري” الذراع العقارية لشركة دبي للاستثمار وإعمار ونخيل ودبي للعقارات وداماك بعرض نسب الإنجاز الفعلي في المشروعات العقارية وأعلنت الشركات المشار إليها عن جداول زمنية محددة لتنفيذ كل مشروع.
وقال سلطان بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي إن السوق العقارية في الإمارة دخلت مرحلة حقيقية من التعافي المستند الى عدة عوامل إيجابية، لا يستطيع احد ان يقلل من أهميتها مثل نجاح عملية إعادة هيكلة ديون دبي العالمية وحصول الشركة على موافقات نحو 99,6% من البنوك الدائنة ما يعد تصويتا بالثقة على قوة ومتانة اقتصاد الإمارة. وأوضح ابن مجرن أن تداولات الأراضي في دبي تكشف عن الارتفاع المستمر في حجم تداول العقارات، كما تشير التداولات إلى استقرار أسعار المباني والأراضي مع تبني بعض المناطق للاتجاه الصاعد للمرة الأولى منذ بداية الأزمة.
ومن جانبهم أكد عارضون فعالية مشاركتهم في سيتي سكيب جلوبال واستفادتهم من الحدث العالمي الذي لايزال أحد أكبر المعارض العالمية لشركات التطوير والاستثمار العقاري في المنطقة. وقال خالد المالك، الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للعقارات العضو في دبي القابضة إن المشاركة الفاعلة للشركة في معرض سيتي سكيب شهدت استجابة قوية من قبل الزوار والعملاء والمستثمرين.
وأضاف تسلمت كل من مجموعة دبي للعقارات و”سلوان”، الشركة التابعة لها والمختصة بالمبيعات والتأجير، فيضا كبيرا من الاستفسارات حول مختلف المجمعات التي قامت الشركة بعرضها في سيتي سكيب جلوبال.
وأفاد المالك بأن الشركة انتهزت فرصة مشاركتها بالمعرض وقامت بإعلان خططها الهادفة إلى إنجاز وتسليم أربعة مشاريع رئيسية في العام المقبل، بما في ذلك “باي أفنيو”، و”رمرام”، و”ذا بيتش كلوب” الذي يعد أول ناد شاطئي في منطقة جميرا بيتش ريزدنس.
كما أعلنت المجموعة أنها ستقوم بتسليم المرحلة الثانية من مشروع “ذا فيلا” في أواخر عام 2010، ليرتفع بذلك إجمالي عدد مشاريعها في السوق العقارية إلى 20 مشروعاً.
وقال من بين المبادرات المهمة التي أعلنت عنها مجموعة دبي للعقارات خلال “سيتي سكيب” بدء تأجير وحدات مشروع “غروب مردف” وإطلاق حملة إعلانية وترويجية شاملة لموسم الخريف.
وسلطت مشاركة دبي للعقارات المجموعة الضوء على المشاريع والمجمعات المتنوعة التي طورتها في مواقع متميزة في مختلف أنحاء إمارة دبي، والتي تضم فللاً وشققاً متميزة، وخيارات سكنية راقية بأسعار معقولة، وسكنا للعمالة الماهرة، وعقارات تجارية تضم مساحات للمكاتب ومحلات التجزئة.
ومن جهته قال محمد الأعسم، مؤسس شركة ديوان للاستشارات الهندسية إن المشاركة في سيتي سكيب جلوبال 2010 كانت فاعلة ومجدية في الوقت نفسه حيث قامت الشركة بعرض آخر مشاريعها في الإمارات والسعودية، والعراق ضمن جناحها في المعرض.
وتضمنت التصميمات الهندسية التي عرضتها الشركة خلال سيتي سكيب 12 مدرسة لمجلس أبوظبي للتعليم، ومشروع حديقة البطين، ومشروع “فيرمونت اوتيل اند ريزورت” في أبوظبي، إلى جانب مشروع تطوير المناطق المحيطة بالعتبات الدينية في الكاظمية، ومشروع مساكن الشقري في الرياض وغيرها الكثير لافتا الى أن هذه المشاريع حظيت بإعجاب الحضور.
ويضم تصميم مشروع تداول تقنيات متقدمة لدعم معايير ومواصفات المباني الصديقة للبيئة مثل استخدام ضوء الشمس في توفير إنارة طبيعية وتقنيات لتوفير الطاقة والاستفادة من الطاقة الشمسية في نظام التبريد.
المصدر: دبي
عدد اليوم
