بيروت (ا ف ب) - أكدت المحكمة الدولية الخاصة المكلفة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري أمس أن الشرطة الدولية (الإنتربول) عممت مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة بحق المتهمين في الاغتيال على كل الدول الأعضاء.
وقال المتحدث باسم المحكمة مارتن يوسف "يمكنني أن أؤكد أن المحكمة طلبت من الإنتربول إبلاغ كل الدول بمذكرات التوقيف في حق المتهمين في اعتداء 14 فبراير 2005، وذلك بناء على طلب من مكتب المدعي العام". وأضاف "إن الإنتربول عمدت على الإثر إلى تعميم النشرة الحمراء في حق المتهمين الذين كانت المحكمة الدولية لا تزال تتحفظ على نشر أسمائهم". لكنه تابع قائلاً "إن مذكرات التوقيف الدولية لن تنشر لأنها لا تزال سرية".
وكان لبنان تلقى التعميم بـ"النشرة الحمراء" الصادرة عن "الإنتربول" في حق أربعة عناصر من "حزب الله". وأوضح مسؤول أمني "إن النشرة الحمراء أبلغت في الوقت نفسه إلى الدول الـ187 الأخرى الأعضاء في الإنتربول التي يفترض بها أن تعمم أسماء المتهمين على كل مراكزها الحدودية البرية والجوية والبحرية وكامل أراضيها".
وفي حال تم توقيف أي من المتهمين في إحدى الدول، يتم تسليمه إلى الإنتربول التي تسلمه بدورها إلى المحكمة الدولية الكائنة في لايدسندام قرب لاهاي. وقال المسؤول الأمني "إن نشرة الإنتربول تشير إلى أن المطلوبين الأربعة متهمون بتنفيذ عمل إرهابي"، وقتل الحريري و21 شخصاً آخرين عن طريق استخدام المتفجرات.
ولم ينشر مكتب الإنتربول في بيروت أو في ليون أي خبر عن هذا التعميم. لكن السلطات اللبنانية أكدت الأسماء المشمولة بمذكرات التوقيف بعد تسربها إلى وسائل الإعلام وهم "قائد العمليات الخارجية في حزب الله مصطفى بدر الدين وسليم العياش وأسد صبرا وحسن عنيسي".
عدد اليوم
