الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا بيريز

أنا بيريز
28 يناير 2018 00:37
لم أحلم بكل هذا المجد الذي أضفته إلى اسمي وعائلتي، فمثل أي شاب نشأ في أسرة متوسطة المستوى، انصب كل اهتمامي على دراستي، للحصول على عمل مناسب ومستقبل مضمون، وكم كانت سعادتي بحصولي على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة مدريد، لكن في ظل حماس واندفاع الشباب أدركت أن الالتحاق بحزب المركز الديمقراطي الإسباني سيمنحني خطوات للحصول على مستقبل أفضل، وهو ما كان بعد عملي في مجلس مدينة مدريد ثم دخول معترك الانتخابات تحت راية حزب الإصلاح الديمقراطي، وبعدها انطلقت في عالم البناء والإعمار لتتجاوز إمبراطورتي الاقتصادية حدود المليار دولار! ثروتي تجاوزت 1.7 مليار دولار، لكنني لن أخفيكم سراً، المال والنفوذ ليسا سبب شهرتي التي تجاوزت كل الحدود الجغرافية، بل انتمائي لهذا الكيان العظيم، ريال مدريد، فالعمل في هذا النادي هو أحد أجمل الأشياء التي حدثت في حياتي، وإذا كان البعض يراني كهلاً تجاوز السبعين عاماً، فإن قيادتي للنادي الملكي هي ما تبعث في نفسي عنفوان الشباب والرغبة في التحليق في سماء الرياضة العالمية، التي كتبت تاريخ الريال عبر 115 عاماً. أنا زعيم الجلاكتيكوس، هكذا يقول التاريخ عني، فعندما فكرت في استقدام كتيبة النجوم قبل 15 عاماً، قالوا إني مجنون، لكنهم لا يعرفون أن جزءاً من النجاح يتعلق بالأفكار غير التقليدية، هكذا تعلمت في دراستي للهندسة، ولا أستطيع القول إن الأمر نجح بنسبة 100% آنذاك، صحيح أننا تعاقدنا مع أفضل لاعبي العالم في ذلك العصر، فيجو وزيدان ورونالدو وبيكهام وغيرهم، لكن المردود لم يتناسب مع الحلم رغم تحقيق أرباح مالية هائلة، ولأنني رجل لا يخشى الاعتراف بالخطأ قدمت استقالتي في عام 2006. وعندما عدت في 2009 لم تفارقني أحلامي الاقتصادية التي تتحقق الآن، فالريال هو أحد أغنى أندية العالم وأكثرها شهرة، لكن عادت الأمور للاضطراب رغم تعاقدي سابقاً مع أوزيل ودي ماريا ورودريجيز واستمرار رونالدو وبنزيمة وبيل ومودريتش، واليوم أفكر في نيمار وإيكاردي وكين وهازارد وصلاح ودي خيا، لا توجد مشكلة على الإطلاق فالأموال موجودة والكل يتمنى ارتداء القميص الأبيض، لكن هل أكرر الخطأ وأُقيل زيدان مثلما فعلت قبل سنوات مع ديل بوسكي؟ حقيقة لست أدري!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©