عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أن تنمية المجتمع في الإمارة ترتكز على 3 استراتيجيات، هي رفع مستوى المعيشة للفرد، وتعزيز تماسك الأسرة التي تشكل نواة لمجتمع متسامح وحاضن لشتى فئاته، وصولاً إلى ترسيخ ثقافة السعادة والإيجابية للمجتمع، بما يتناسب مع طموحات دولة الإمارات وتطلعاتها، وذلك بالتكامل مع مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمعية والخاصة.
وشدد معاليه، في حوار لـ«الاتحاد» حول دور الدائرة، على أن رؤية الدائرة ترتكز على تحقيق الحياة الكريمة لجميع أفراد المجتمع عبر مختلف البرامج والمبادرات والمشاريع التي سيتم الإعلان عنها خلال المرحلة المقبلة من عمل الدائرة، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، ودعمها غير المحدود لتوفير الجوانب كافة المتعلقة بإسعاد المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي.
وحول المحاور الرئيسة لعمل الدائرة، أوضح معاليه أنها تشمل 7 محاور رئيسة ضمن نطاق عمل الدائرة هي: الدعم الاجتماعي، والإسكان، والتماسك الأسري، والإدماج الاجتماعي، والرياضة والترفيه، والمشاركة المجتمعية والتطوع، والهوية الوطنية.
وقال معاليه، تتلخص جهود الدائرة في إنجاز نظام متكامل من العمل الاجتماعي العام الذي يهدف لرعاية وتنمية الأفراد والأسر والمجتمع من النواحي كافة، ويشمل الجهات التي تقدم خدمات داعمة للقطاع الاجتماعي.
اختصاصات الدائرة
وحول اختصاصات دائرة تنمية المجتمع، أوضح مغير خميس الخييلي، أن الدائرة تختص باقتراح اللوائح اللازمة لدعم وتمكين الفئات المحتاجة للدعم، ووضع وإقرار السياسات اللازمة للمشاركة المجتمعية والمساهمة الاجتماعية، وتعزيز الاستثمار والابتكار في القطاع الاجتماعي، ووضع الأطر والقواعد المختلفة لرصد وتتبع ومعالجة المشاكل والظواهر المجتمعية السلبية، والإشراف على تنفيذها بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأضاف معاليه، تختص الدائرة أيضاً بالمشاركة والتنسيق مع الجهات المعنية لوضع البرامج لزيادة ونشر الوعي حول أهمية المشاركة المجتمعية والمساهمة الاجتماعية، وتعزيز قيم خدمة المجتمع والعمل التطوعي والقيم الوطنية.
وحول السياسات التي ستضعها الدائرة، أوضح معاليه أن الدائرة تختص بوضع السياسات والمعايير لرعاية الأطفال فاقدي الرعاية والضوابط والشروط التي تحكم الأسر الحاضنة ودور الرعاية والجهات المسؤولة عنها، ووضع الإطار القانوني المنظم لتأسيس دور العبادة، والجمعيات ذات النفع العام والنوادي والمؤسسات الرياضية، والإشراف على التزامها بالمعايير والنظم السارية بالتعاون مع الجهات المعنية، ووفقاً للتشريعات السارية.
وتابع معاليه، ستضع الدائرة السياسات الهادفة لرفع مشاركة أفراد المجتمع بالفعاليات الرياضية، ونشر الرياضة المجتمعية، ودعم الرياضيين المحليين، والارتقاء بمكانة الإمارة على الصعيد الرياضية الدولية، كما تتضمن الاختصاصات أي مهام أخرى تكلف بها الدائرة.
«غداً 21»
وأشاد معاليه باعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخطة التفصيلية لبرنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»، بما يضمه من مشاريع ومبادرات طموحة تنفذ ضمن سلسلة من المشاريع التي تهدف إلى ترسيخ إسعاد المواطن والمقيم ومكونات مجتمع الإمارة كافة.
ولفت رئيس دائرة تنمية المجتمع إلى أن الدائرة ستعمل في تحقيق عددٍ من المسرعات التنموية، عبر التنسيق والتعاون المشترك مع مختلف الجهات الحكومية الأخرى في إمارة أبوظبي لإنجاز الأهداف المطروحة، وفقاً لخطط العمل والفترات الزمنية المحددة.
وبين معاليه، أن أساس مختلف المشاريع والمبادرات هو المجتمع، باعتباره العنصر الفاعل والرئيس لتحقيق التطلعات والطموحات المختلفة، حيث تعمل القيادة الرشيدة على الاستثمار الأمثل في مكون المجتمع وهو الفرد، عبر توفير أعلى معايير التعليم، وتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية، ومنح الفرص للكوادر الوطنية الشابة، وتمكينهم للانخراط في قطاعات العمل، بما ينعكس إيجاباً على مؤشرات الأداء ومخرجات العمل.
وشدد معاليه على أنه توجد مسؤولية مشتركة على الشرائح المجتمعية كافة في توحيد الجهود والعمل المتواصل نحو تحقيق مختلف الأهداف التي وضعتها الدائرة دعماً لهم، وهو ما يتطلب تضافر الطاقات بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأفراد لتطوير منظومة العمل المتعلقة بالمجتمع.
