السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يؤكد أهمية استغلال الطاقة المتجددة للحد من تداعيات ظاهرة التغير المناخي

عبدالله بن زايد يؤكد أهمية استغلال الطاقة المتجددة للحد من تداعيات ظاهرة التغير المناخي
11 يوليو 2011 00:21
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن تناقص مصادر الطاقة الأحفورية المتمثلة في البترول والغاز الطبيعي يحتم على كل بلد استغلال موارد الطاقة المتجددة التي تتوافر فيها، بما يقتضيه ذلك من تطوير التقنيات المستعملة في استغلال هذه الطاقات وتحويلها، مشيراً سموه إلى أن توظيف الطاقات النظيفة أضحى الخيار الأمثل للحد من تداعيات ظاهرة التغير المناخي. جاء ذلك في كلمة سموه التي وجهها مساء أمس الأول للمشاركين في ندوة “ تكنولوجيا الطاقات المتجددة والنووية وأثرها على التنمية في عالم الجنوب “التي تستضيفها مدينة أصيلة المغربية وتستمر ثلاثة أيام في إطار فعاليات الدورة الـ33 لموسم أصيلة الثقافي الدولي. وشدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمته على أن التصدي لمخاطر الطاقة النووية يتطلب تعاوناً وتنسيقاً دوليين في إطار مقاربة تشاركية كفيلة بضمان استتباب أمن الطاقة، وذلك في ضوء تداعيات حادثة محطة فوكوشيما النووية اليابانية، مشيراً سموه إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أحدثت لهذه الغاية هيئة مستقلة لمراقبة برنامجها النووي السلمي. من جانبهم اعتبر المشاركون في هذه الندوة أن تطوير قطاع الطاقات المتجددة في العالم، وتفعيل إسهامه في تلبية الحاجيات الطاقية لسكان دول العالم رهين بتعزيز التعاون بين الشمال والجنوب من خلال نهج يقوم على تقاسم الخبرات وتعزيز التعاون التقني. من جهته أكد محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة ووزير الخارجية المغربي السابق في كلمته الافتتاحية أن الشراكة في مجال الطاقات المتجددة ليست ممكنة، بل واجبة بين الشمال والجنوب، بما يمتلكه الأول من قدرات معرفية وعلمية ووسائل تكنولوجية دائمة التطور إلى جانب الخبرات والتجارب الميدانية المتراكمة، في وقت تحفل فيه دول الجنوب بمقومات معنوية ومادية داعمة، لعل أبرزها التطلع الكبير لدى سكانه إلى المعرفة وامتلاك أسباب الارتقاء بمستوى متقدم من نمط العيش. وأوضح أن تسوية النزاعات المترتبة عن مشاكل الطاقة ستنعكس وتؤثر بشكل إيجابي على الكثير من القضايا التي يحتدم حولها الجدل، خاصة في دول الجنوب التي تسعى إلى تعزيز الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والشفافية والحكم الرشيد وضمان العيش الكريم لمواطنيها دون إغفال مسألة فض النزاعات والتوترات الإقليمية. من جانبه أكد ميجيل أنخيل موراتينوس وزير خارجية إسبانيا الأسبق أن توافر مصادر الطاقات المتجددة لدى دول العالم وبشكل أكبر لدى دول الجنوب كفيل بإقرار توازن في مجال الطاقة يمكّن الجميع من الولوج إلى هذه الخدمة الأساسية، وهو ما سيتيح إقرار نوع من الديمقراطية في هذا المجال. من ناحيتها أوضحت أمينة بن خضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربية أن دول الجنوب التي تمتلك بحكم موقعها الجغرافي وخصوصياتها المناخية إمكانيات هائلة في مجال توليد الطاقات البديلة، لاسيما من الشمس أو الرياح لا تزال تفتقد التقنيات والوسائل التكنولوجية الكفيلة بجعلها تستغل هذه الموارد بالكيفية المطلوبة، مما يقتضي تعزيز تعاونها مع دول الشمال التي قطعت أشواطاً مهمةً في هذا المجال. وستلقي الندوة التي تنظم بالتعاون مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الضوء على قضايا “ التعاون بين الشمال والجنوب وتبادل المعارف حول تكنولوجيا الطاقة الحديثة “ و”تمويل المبادرات الجديدة المتعلقة بالطاقة والتحديات المطروحة أمام الاستثمار في الطاقات المتجددة بالبلدان النامية” و”تقييم الفرص والتهديدات في مسعى إنتاج الطاقة النووية في البلدان النامية عقب كارثة فوكوشيما”.
المصدر: أصيلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©