الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تتراجع عن دعوة إيران إلى «جنيف-2»

الأمم المتحدة تتراجع عن دعوة إيران إلى «جنيف-2»
22 يناير 2014 17:10
عواصم (وكالات) - قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت قبيل فجر أمس استبعاد إيران من حضور مؤتمر “جنيف-2” حول الأزمة السورية والذي يبدأ اليوم في سويسرا، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على دعوتها التي أثارت استياء المعارضة السورية والدول الغربية الداعمة لها. وسارع الائتلاف السوري المعارض إلى الترحيب بقرار الأمين العام، مؤكدا مشاركته في المؤتمر الذي من المقرر أن ينطلق في مدينة مونترو، فيما حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المعارضة السورية والغربيين من “خطأ لا يغتفر” في حال غابت إيران عن المؤتمر. وقال المتحدث مارتن نسيركي إن بان كي مون “قرر أن يعقد اجتماع اليوم الواحد في مونترو (سويسرا) من دون مشاركة إيران”، مبررا هذا القرار برفض إيران دعم تأليف حكومة انتقالية في سوريا كما ينص إعلان “جنيف-1” الذي صدر في 30 يونيو 2012. وأوضح نسيركي أن “مسؤولين إيرانيين كبارا كانوا أكدوا للأمين العام أن إيران تتفهم وتؤيد قاعدة المشاورات وهدف المؤتمر بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة”. وأضاف المتحدث أن بان كي مون الذي سيتوجه لاحقا إلى سويسرا أصيب “بخيبة أمل كبيرة لتصريحات إيران الاثنين والتي لا تنسجم البتة مع الالتزام” الذي أعلنه المسؤولون الإيرانيون خلال اتصالاتهم معه. وتابع أن بان “لا يزال يحض إيران على الانضمام إلى التفاهم الدولي حول تأييد إعلان جنيف، وكون إيران اختارت البقاء خارج هذا الاتفاق الأساسي، قرر أن يعقد اجتماع اليوم الواحد في مونترو من دون مشاركة إيران”. ورحب الائتلاف المعارض في بيان “بقرار سحب الدعوة المرسلة لإيران كونها لم تستوف شروط المشاركة في هذا المؤتمر”. وأكد الائتلاف “مشاركته في مؤتمر جنيف-2 الهادف لتحقيق الانتقال السياسي بدءا بتشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة على كافة مؤسسات الدولة، بما فيها الجيش والأمن والمخابرات، لا يشارك فيها القتلة والمجرمون”. من جهته أعلن المجلس الوطني السوري أبرز مكونات الائتلاف المعارض انسحابه من هذا الائتلاف بعد قرار الأخير المشاركة في “جنيف-2”. وأوضح أن القرار يأتي تنفيذا لقرارين اتخذهما في أكتوبر “برفض المشاركة في مؤتمر “جنيف-2، والانسحاب من الائتلاف في حال قرر المشاركة في المؤتمر”. وعلل المجلس خطوته بالقول إن قرار المشاركة “يخل بوثيقة التأسيس التي بني عليها” الائتلاف. ورحبت الولايات المتحدة بسحب الأمم المتحدة دعوة إلى إيران لحضور محادثات بشأن سوريا وقالت إنها متفائلة بأن جميع الأطراف يمكنهم إعادة تركيز جهودهم على إنهاء الحرب الأهلية السورية. وقالت جين بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية “يحدونا الأمل بأنه في أعقاب الإعلان الذي صدر فإن جميع الأطراف يمكنها الآن أن تعود للتركيز على المهمة المباشرة وهي إيجاد نهاية لمعاناة الشعب السوري، وبدء عملية نحو انتقال سياسي طال تأجيله. وأضافت أن الهدف من المؤتمر هو تنفيذ خطة 2012 لإقامة عملية انتقال سياسي في سوريا. وفي المقابل حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المعارضة السورية والغربيين من “خطأ لا يغتفر” في حال غابت أيران عن المؤتمر. ووصف سحب الدعوة من إيران لحضور مؤتمر “جنيف-2” بالخطأ، إلا أنه أضاف في الوقت نفسه أن هذا القرار ليس كارثيا. وقال إن هناك شيئا من التحايل في استبعاد إيران عن المؤتمر بذريعة أنها لا تعترف ببيان جنيف الأول، مشيرا إلى أن الائتلاف الوطني السوري الذي طالب باستبعاد إيران كان منذ البداية يؤكد أن هدفه الأول هو تغيير النظام. وأضاف أن تغيير النظام ليس جزءا من المبادرة الروسية-الأميركية الخاصة بالتسوية السياسية في سوريا وعقد مؤتمر “جنيف-2”. وشدد على أن المطالبة بتغيير النظام كشرط مسبق تفسير خاطئ لبيان جنيف الأول، الذي تطالب الأمم المتحدة طهران بالاعتراف به. وأكد لافروف أن بلاده ستذهب إلى المؤتمر وستبذل كل ما بوسعها من أجل إنجاحه، لكنه أعرب عن أسفه لأن الوضع المتعلق بسحب الدعوة من إيران “لم يسهم في تعزيز سمعة الأمم المتحدة”. بدوره اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس أن فرص وقف النزاع في سوريا خلال مؤتمر جنيف-2 “ليست كبيرة” بدون مشاركة إيران. وقال للتلفزيون الرسمي الإيراني “كنا على استعداد للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 ولعب دورنا، لكننا لا نقبل بشرط مسبق يحد أي حل بمعطيات معينة”. وأضاف “لن نشارك في المفاوضات وسننتظر لنرى كيف سيتمكن المشاركون من التوصل إلى اتفاق من طرف واحد”. ويفتتح “جنيف-2” اليوم في مونترو، بينما تبدأ المفاوضات بين حكومة الأسد والمعارضة الجمعة في جنيف. إلا أن أهداف الفريقين تبدو إلى الآن على طرفي نقيض، لا سيما مع إصرار المعارضة على أن هدفها الوحيد هو التخلص من الأسد، فيما أكد الأخير بقاءه في السلطة. إلى ذلك أعرب وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور أمس عن أمله في أن ينجح مؤتمر “جنيف 2”، مضيفا أنه سيثير قضية مكافحة الإرهاب خلال المؤتمر. وقال للصحفيين قبيل مغادرته إلى جنيف للمشاركة في المؤتمر “إننا نعلق الأمل الكبير على نجاح هذا المؤتمر نظرا للتطورات الخطيرة التي تجري في سورية وفي المنطقة”. وقال “هناك نقطة تتناول الوضع الخطير المتعلق بمسألة الإرهاب وما يعانيه لبنان من هذه الموجات الإرهابية كما تعانيه سورية والعراق ودول أخرى في المنطقة، لذلك نحن سنثير هذا الموضوع من أجل إيجاد تكاتف دولي مشترك لوضع حد لهذا الإرهاب والقضاء على الإرهاب من جذوره”. وأوضح أنه سيبحث أمر “النازحين السوريين وما يترتب على هذا النزوح من مشاكل كبيرة على اللبنانيين . ظهور أدلة تتهم مسؤولين سوريين بجرائم حرب لندن (رويترز)- قالت صحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن ثلاثة محامين أمس إن مسؤولين سوريين قد يواجهون اتهامات بجرائم حرب بعد أن انشق مصور بالشرطة العسكرية السورية، وقدم أدلة تظهر قتلا منظما لأحد عشر ألف معتقل. وستزيد الصور الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد الذي يتهمه الغرب بارتكاب جرائم حرب ضد شعبه، وينفي الأسد ذلك ويقول إنه يقاتل “إرهابيين”. لكن الأدلة التي قدمها المنشق والتي تسجل وفيات أشخاص كانوا قيد الاعتقال في الفترة من مارس 2011 حتى أغسطس 2013، تظهر جثثا هزيلة ملطخة بالدماء عليها آثار تعذيب. وظهرت بعض الجثث بلا أعين، وظهرت على جثث أخرى علامات على الشنق أو الصعق بالكهرباء. وقال تقرير الصحيفة إن الصور الفوتوغرافية والملفات جرى تهريبها من سوريا وقدمها مصور بالشرطة العسكرية السورية طلب الإشارة إليه باسم “قيصر”. وأضاف أن المحامين الثلاثة وهم ممثلو ادعاء سابقون بالمحاكم الجنائية ليوغوسلافيا السابقة وسيراليون، فحصوا الأدلة وقابلوا المصدر الذي بعث إليه “قيصر” بالصور والملفات في ثلاث جلسات على مدى الأيام العشرة الماضية. وأضافت أنهم وجدوه جديرا بالتصديق. وقالت الصحيفة إن فريق التحقيق قال إنه مقتنع بوجود “أدلة واضحة، على تعذيب ممنهج وقتل لأشخاص معتقلين بواسطة عملاء الحكومة السورية، وهي ستدعم نتائج عن جرائم ضد الإنسانية وقد تدعم أيضا نتائج عن جرائم حرب بحق النظام السوري الحالي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©