بغداد - وكالات الأنباء: أجلت المحكمة الجنائية العراقية العليا الجلسة السابعة والثلاثين محاكمة الرئيس العراقي السابق المخلوع صدام حسين وسبعة من كبار مساعديه في قضية ''مجزرة الدجيل'' إلى 24 يوليو الجاري بعد سماع المرافعة الختامية لمحامي المتهم عبد الله كاظم الرويد وابنه مزهر في جلستها السابعة والثلاثين أمس بحضور المتهم علي دايح·
ودفع الرويد ببراءته من التهم المنسوبة إليه، قائلا ''أنا بريء أمام الله وبريء منذ أن خلقني الله ولم أسفك دم إنسان''· وأكد محاميه أنه لم يكن من أصحاب المناصب الرفيعة في النظام السابق وأنه وابنه المتهم أيضاً كانا مجرد عضوين صغيرين في فرع ''حزب البعث''، الحاكم سابقاً والمنحل حالياً، في بلدة الدجيل حين تم إعدام 148 من أهاليها بتهمة محاولة اغتيال صدام خلال زيارته إلى البلدة في صيف عام ·1982 وقال إنهما اتهما ظلماً بكتابة تقارير لوزارة الداخلية تدعي تورط عدد من عائلات الدجيل في محاولة الاغتيال الفاشلة بتحريض من ''حزب الدعوة الإسلامية'' المحظور حينها وإيران·
وقد استمعت في جلسة أمس الأول إلى مرافعات الدفاع عن المتهمين علي دايح ومحمد عزاوي، ثم قرر رئيسها القاضي رؤوف رشيد عبدالرحمن سماع مرافعات وكلاء الدفاع عن كل متهم بصورة منفصلة منعاً لحدوث فوضى في قاعة المحاكمة· ولليوم الثاني قاطع صدام حسين وأخوه غير الشقيق رئيس جهاز المخابرات السابق برزان إبراهيم التكريتي ونائبه السابق طه ياسين رمضان ورئيس ''محكمة الثورة'' الثورة السابقة المنحلة، التي حاكمت المتهمين بمحاولة الاغتيال، عواد حامد البندر ومحاموهم المحاكمة· وقال عبدالرحمن رئيس المحكمة إن مقاطعة فريق الدفاع تضر بموكليهم وأعلن تأجيل المحاكمة حتى 24 يوليو لإعطاء محامين آخرين فرصة لإعداد مرافعاتهم الختامية عن المتهمين الأربعة لو لزم الأمر· وأبلغ محامي الرويد ''قل لزملائك الذين هم خارج البلاد إنهم اذا لم يحضروا الجلسة القادمة، سوف يضر ذلك بقضية موكليهم وستستمر المحاكمة بحضورهم أو غيابهم، حيث ستنتدب المحكمة محامين للدفاع عن المتهمين اذا توجب علينا ذلك''·
عدد اليوم
