القاهرة - زين إبراهيم:
رفض الرئيس المصري حسني مبارك التدخل في شؤون الكنيسة القبطية الارثوذكسية في ضوء محاولة شق الصف المسيحي بتنصيب بابا غير بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث· وقال إنه هنأ البابا شنودة بسلامة العودة إلى مصر بعد شفائه· واضاف ''لكنني لا أتدخل في الأمور الدينية مثلما لم اتدخل في شؤون القضاء من قبل'' مؤكدا ان الاقباط قادرون على حل مشكلاتهم بأنفسهم دون تدخل من أحد·
وعقد الانبا مكسيموس الاول الذي نصب نفسه رئيسا للمجمع المقدس للمسيحيين الارثوذكس في مصر والشرق الاوسط مؤتمرا صحفيا أمس بكنيسة المقطم أكد فيه ان هدفه هو عبادة الله واقامة حركة اصلاحية بناءة لاقباط مصر لكي يستعيدوا اوضاعهم كمواطنين وليسوا كطائفة ولهذا نمد ايدينا بالموافقة على حوار بناء على أسس موضوعية بين مجمعه المقدس وأي من المجامع الاخرى الموجودة على ارض مصر بشرط وحيد وهو ان الانبا مكسيموس الاول هو نفسه ماكس ميشيل المقبول والمرحب به· وقال انه ليس بحاجة لاعتراف من احد فوضعه قانوني بموجب الرسامة والاجراءات التي اتخذت وانه يعمل في اطار المبدأ الدستوري لحرية العقيده وملتزم بالقانون والنظام العام في مصر·
وقال إن مجمعه المقدس للمسيحيين الارثوذكس في مصر والشرق الاوسط شُكل من اساقفة ارثوذكس تمت رسامتهم طبقا لقواعد الخلافة الرسولية والقوانين الارثوذكسية وجميع اعضائه من المصريين والعرب ويركز المجمع في توجهاته على احتياجات المواطن المصري والعربي في عصر مضطرب تختلط فيه القيم ونتميز عن الكنائس الاخرى باننا ملتزمون باقوال الاباء الاوائل·
وقال ان الصخب والتشكيك حول قانونية الاساقفة الذين قاموا برسامته دفعه لرفع دعوى قضائية ضدهم امام القضاء الاميركي ليبرهنوا امام القضاء على مشروعية مجمعه المقدس واذا جاء الحكم بصحة رسامته فهذا رد قاطع على كل الاتهامات الموجهة ضده، مؤكدا ان صلته بالكنيسة الارثوذكسية المصرية انقطعت منذ اكثر من ربع قرن ولم يكن اسقفا أو قسيسا بها في يوم من الايام· واكد مكسيموس تنازله عن الاتهامات التي وجهها له البابا شنودة الذي يعتبره أستاذه مشيرا الى انه سيعيد النظر في مسألة تشابه الزي الذي يرتديه مع زي البابا شنودة في اقرب وقت·
وقال ان كنيسته لا تبيح الطلاق بين المسيحيين لكنها ستعيد العمل بلائحة 1938 التي ظل العمل قائما بها منذ صدورها حتى وفاة البابا كيرلس وألغى البابا شنودة العمل بها قاصرا الطلاق على علة الزنا·
وأكد ان برنامجه الاصلاحي سيركز على رأب الصدع الطائفي في مصر من خلال العمل الثقافي واقامة حوار قومي حضاري يركز على حقوق المواطنة والمساواة· ورفض الوساطة بين الله والبشر والفصل بين الكنيسة ككيان ديني وانها ليست مؤسسة سياسية لهذا نرفض التطبيع مع اسرائيل وقررنا ارجاء اتخاذ أي خطوات لزيارة الاماكن المقدسة بفلسطين حتى تستقر الأوضاع هناك ويستقبلنا الفلسطينيون انفسهم·
عدد اليوم
