في شهر الصيام يفرح الجميع بأجوائه الروحانية، ويحدث تغير نوعي في عادات الناس اليومية، وينتقل النشاط العام من النهار إلى الليل بأداء صلاة التراويح والسهر مع الأهل والأصدقاء، ولكل شخص طريقته في قضاء هذه الأيام، وبالنسبة للفنان فيصل الساري، الذي طوع أوتار العود بلمساته المتناغمة مع مشاعره، فهو يؤكد أن لرمضان أجواء
تفرض تغييراً على الروتين اليومي لكل شخص، مستدركا أن طبيعة الأجواء الرمضانية التي يعيشها المبدع ممكن أن تأتي بأفكار جديدة ينفذها فيما بعد.
ويشير الساري إلى بعض ما يقوم به خلال هذه الأيام حيث يمارس الرياضة ومنها كرة الطائرة وحمل الأثقال والجري بشكل يومي، ولا يتوقف عنها إلا يوما واحدا في الأسبوع.
ويتابع «بالنسبة لي شهر رمضان شهر عمل، وعملي الفني هو عمل تخصصي احترافي، والفعاليات المتعلقة بالموسيقى ولقاء الجمهور تكون قليلة في رمضان، لكنني أكون في حالة إعداد وممارسة لا تقل نشاطاً عن باقي أيام السنة».
وحول الغذاء المتبع لدى الفنان في شهر الصيام، يقول «من الصعب التحكم بالأكل عندي في رمضان، لأني أكسر القاعدة التي أتبعها في الأيام العادية، وخاصة أن نظام الأكل في بقية الأيام يكون حسب برنامج صحي أركز فيه على الخضراوات والفواكه، وأبتعد عن الفواكه التي فيها سكريات عالية، إلا أنني في رمضان أتحرر من هذا النظام وأستمتع بتناول المأكولات المختلفة وخاصة المحلية منها».
وعن التواصل مع الأهل والأصدقاء، يؤكد الساري «رمضان وقت مناسب للعلاقات الاجتماعية والتواصل مع الذين ألهتنا عنهم مشاغل الحياة والعمل».
وعن مزاجه في الصيام، يوضح أن كل إنسان يتغير مزاجه فأحيانا يكون عصبيا، والواجب أن كل شخص عليه أن يخفف من عصبيته التي تحدث غالبا نتيجة الإرهاق، وخاصة في ظل ارتفاع الحرارة وحاجة الشخص للماء.
وحول فضائل رمضان، يقول الساري «في شهر الصيام يستجيب الله دعاء الناس، ومن فضل رب العالمين أنني ما توجهت بدعاء إلى ربي في رمضان إلا واستجاب دعائي»، معتبرا «رمضان فرصة للتوبة وغسل النفوس بالعمل الصالح والتسامح والأخوة».
ويشار إلى أن الساري يُعتبر الخريج الثالث في بيت العود.
وقامت لجنة مختصة بمنح الساري درجة تخرّجه بتقدير امتياز.
ولا يقتصر اهتمام الساري على العود والبحوث بل يصل لصناعة العود وقياساته واهتمامه بدراسة الغناء الأوبرالي وعلم الصوت عبر تخصص علمي.
عدد اليوم
