الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حياة النبي قامت على القناعة والعفاف والزهد

حياة النبي قامت على القناعة والعفاف والزهد
24 يوليو 2014 20:45
عاش النبي صلى الله عليه وسلم حياة بسيطة، وكان زاهداً في الدنيا، قنوعاً بما أتاه الله، وكان يدعو الناس إلى التعفف عن السؤال، ويحثهم على الأكل من عمل اليد. وتقول د. آمنة نصير - الأستاذ بجامعة الأزهر-: قامت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم على أساس من القناعة والعفاف والزهد، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس». وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غني، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله». التعفف عن السؤال وحث النبي - صلى الله عليه وسلم - على التعفف عن السؤال والتعرض للإعطاء، وحض على الأكل من عمل اليد، فقال: «لأن يأخذ أحدكم أحبله ثم يأتي الجبل، فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس، أعطوه أو منعوه». كما قال: «ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده». وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - أزهد الناس في الدنيا وأقلهم رغبة فيها، حتى كان الزهد خلقاً من أخلاقه الفاضلة وسجية من سجاياه الطيبة الطاهرة، عن ابن العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال: «ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس». أما عن زهده صلى الله عليه وسلم، فقد رصدته مجموعة كبيرة من الأحاديث والروايات، منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: لو كان لي مثل أُحد ذهباً، لسرني أن لا تمر عليَّ ثلاث ليال وعندي منه شيء إلا شيء أرصده لدين». وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم». وقد نصح الرسول -صلى الله عليه وسلم - بألا يركن الإنسان إلى الدنيا ولا يتخذها وطناً، ولا يحدث نفسه بطول الإقامة فيها ولا بالاعتناء بها، ولا يتعلق منها إلا بما يتعلق به الغريب في غير وطنه، فقال: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل». الرسول في بيته وعن زهده في بيته تقول عائشة رضي الله عنها: «توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما في بيتي من شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رف لي، فأكلت منه حتى طال عليَّ ففنى». وقال عمر بن الخطاب: «لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوي ما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه»، وعن عمرو بن الحارث رضي الله عنه قال: «ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند موته ديناراً، ولا درهماً، ولا عبداً، ولا أمة، ولا شيئاً إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها، وسلاحه وأرضاً جعلها لابن السبيل صدقة». وعن زهده في الطعام والشراب تقول عائشة رضي الله عنها: «ما شبع آل محمد - صلى الله عليه وسلم - من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض». وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها، أنها كانت تقول: «والله يا ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم إلى الهلال، ثم إلى الهلال، ثم إلى الهلال الثلاثة أهلة في شهرين، ما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، قلت: يا خالة فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيران من الأنصار، وكانت لهم منائح وكانوا يرسلون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانها فيسقينا». أما فراشه صلى الله عليه وسلم فقد كان من أدم «أي من الجلد» حشوه ليف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©