السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حماس» تشترط رفع الحصار عن غزة قبل وقف النار

«حماس» تشترط رفع الحصار عن غزة قبل وقف النار
24 يوليو 2014 20:28
جمال إبراهيم، وكالات(عواصم) أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري في القدس المحتلة أمس، عن تقدم «بضع خطوات» في جهود وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً بعد مباحثات مكثفة، إنه بحاجة إلى مزيد من الوقت. ووسط تحركات دبلوماسية مكثفة ترمي لاقناع الطرفين بالقبول بوقف لإطلاق النار بعد استشهاد نحو 700 فلسطيني ومقتل أكثر من 30 عسكرياً إسرائيلياً وعدد من المدنيين، قال كيري في القدس عند لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «لقد تقدمنا بالفعل بضع خطوات إلى الأمام، ولكن يتعين علينا القيام بالمزيد من العمل»، وذلك بعد لقاءات أجراها في القاهرة اختتمها بلقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن المبادرة المصرية هي «الإطار لأي تهدئة». وبالتوازي تباحث كي مون في عمان أمس مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بعد لقاءات في تل أبيب بحثاً عن سبل لإنهاء الأزمة في غزة، وذلك قبل وصوله إلى جدة، حيث من المقرر أن يطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة لوقف العدوان الإسرائيلي الدامي على القطاع المستمر منذ 17 يوماً. وفيما أعلنت سيسيليا جوين متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وقت سابق أمس، أنه تم التنسيق مع إسرائيل و«حماس» لوقف القتال الدائر بينهما في حي الشجاعية شرق غزة، ومنطقة خزاعة جنوب القطاع، اللذين يتعرضان لقصف إسرائيلي عنيف شرق غزة، لاتاحة دخول سيارات الإسعاف وإجلاء الجرحى، أكدت أنه تم السماح بدخول قافلة مؤلفة من 9 سيارات إسعاف وسيارتين تابعتين للصليب الأحمر إلى منطقة خزاعة قرب خانيونس التي تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف منذ الليلة قبل الماضية. غير أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» أكد مساء أمس، رفضه وقف إطلاق النار مع إسرائيل في القطاع قبل رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات، مشدداً بقوله في مؤتمر صحفي بالدوحة «نطالب برفع الحصار أولًا قبل أي اتفاق تهدئة. . ونرفض اليوم وفي المستقبل» أي مقترح لوقف النار قبل مفاوضات حول مطالب «حماس» وضمنها رفع الحصار عن القطاع. وكانت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية أيدت رسمياً في بيان صدر في وقت مبكر أمس، بعد اجتماع رأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس المطالب الأساسية لحركة «حماس» لوقف الأعمال العدائية مع إسرائيل في غزة. ونقلت وكالة أنباء فلسطين عن بيان تلاه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه فجر أمس، «إن مطالب غزة بوقف العدوان ورفع الحصار بكل أشكاله هي مطالب الشعب الفلسطيني بأسره. . وهي الهدف الذي تكرس القيادة الفلسطينية كل طاقاتها من أجل تحقيقه». بالتوازي، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند في ختام مجلس للدفاع عقد في باريس أمس، «تمسكه» بالتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، حيث تجري العملية العسكرية الإسرائيلية بهدف معلن هو وقف الصواريخ التي تطلق على الأراضي الإسرائيلية وتدمير الأنفاق. وبعد مباحثات أجراها مع أمين عام الأمم المتحدة في عمان، أكد العاهل الأردني دعم بلاده للمبادرة المصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وبأسرع وقت ممكن، وضرورة حشد التأييد الدولي لها، مطالباً بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي يستهدف المدنيين الأبرياء ويعمق من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، محذراً من تداعيات العدوان الكارثية على المنطقة، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي. ولفت العاهل الأردني خلال الاجتماع، إلى الجهود والمساعي الحثيثة التي يبذلها الأردن مع كل الأطراف والجهات المعنية عربياً وإقليمياً ودولياً، ومن خلال عضويته في مجلس الأمن الدولي واتصالاته المكثفة مع الدول الأعضاء في المجلس، لتبني مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وكان الأردن وزع في وقت متأخر أمس الأول، مسودة قرار في مجلس الأمن الدولي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع الذي تسيطر عليه «حماس». وتشيد المسودة بمسعى تقوده مصر لإنهاء القتال بين إسرائيل ونشطاء «حماس»، وتدين كافة العنف والأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين وجميع أعمال الإرهاب. وكان مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً قد تبنى قراراً مماثلًا في 2009 أيده 14 عضواً، بينما امتنعت الولايات المتحدة الحليف الوثيق لإسرائيل عن التصويت قائلة إنها كانت تريد أولًا أن ترى نتيجة جهود الوساطة المصرية آنذاك. وأمس ناشد رياض منصور السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن اصدار قرار يدعو إلى وقف النار في القتال بين إسرائيل و«حماس»، فيما حذر كي مون من أن أعمال العنف بلغت مستويات مقلقة. وقال منصور في مناقشات فصلية عن الشرق الأوسط بمجلس الأمن إنه يجب على المجلس أن يقوم بدوره الصحيح وأن يسهم في الجهود العاجلة للتوصل إلى وقف للنار. وأضاف أن مجلس الأمن عليه مسؤولية للتحرك لوقف «مجزرة» الأطفال والنساء والرجال الأبرياء. وعرض صوراً للضحايا الفلسطينيين، وقال بصوت غلبه التأثر إن الفلسطينيين ليسوا أرقاما وإنما هم بشر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©