السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 52 مدنياً و50 جندياً بالقصف والاشتباكات في سوريا

مقتل 52 مدنياً و50 جندياً بالقصف والاشتباكات في سوريا
8 يوليو 2013 18:27
لقي 52 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية أمس، بينما أكد الناشطون مقتل أكثر من 50 جندياً حكومياً وشبيحاً بهجوم شنه الجيش الحر على مقر لهذه القوات بنطقة حلب، في وقت أكملت فيه معركة حمص الوحشية يومها التاسع على التوالي، حيث واصلت القوات النظامية المدعومة من الميليشيات الموالية لها و«حزب الله» قصفها بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة وسلاح الطيران مستهدفة الأحياء المحاصرة في المدينة القديمة وبتركيز شديد على حي الخالدية الذي أكد المرصد السوري الحقوقي أن نحو 70% منه دمرت تماماً. فيما استمرت العمليات العسكرية الواسعة في دمشق وريفها حيث جدد اللواء 155 إطلاق صواريخ سكود عدة، تزامناً مع تسجيل حالات اختناق وارتخاء أعصاب إثر إلقاء القوات النظامية قنابل تحتوي على غازات سامة على جبهة سيدي مقداد بمنطقة ببيلا في الريف العاصمي. وحصدت غارات جوية شرسة 8 قتلى في مدينة دوما بريف دمشق، موقعة أيضاً العديد من الجرحى، تزامناً مع غارات أخرى استهدفت حي جوبر ومدن وبلدات الغوطة الشرقية عربين وزملكا، مع استهداف الجيش الحر مواقع القوات النظامية و«حزب الله» بمنطقة مقام السيدة زينب. وذكر ناشطون أن انفجاراً عنيفاً هز بلدة معرة الأرتيق بحلب، وسط معلومات أولية تفيد بأن الانفجار ناجم عن تفجير سيارة مفخخة بمبنى يتمركز فيه جنود النظام، مما أسفر عن سقوط عدد كبير بين قتيل وجريح، بينما أفادت التنسيقيات والهيئة العامة للثورة بأن الهجوم استهدف مقراً لقوات النظام وشبيحته في حلب القديمة وأوقع أكثر من 50 قتيلاً. وبالتوازي، أعلن قيادي في الجيش الحر عن بدء معركة «إعصار الجبلي» بريف إدلب للسيطرة على جبل الزاوية من خلال إطباق الحصار على حواجز ومعسكرات الأمنية للجيش النظامي في المحافظة وقطع طرق الإمداد إليها، مبيناً أنه وقع اشتباك أمس مع قوات النظام على أطراف منطقة محمبل. فقد واصلت القوات النظامية قصفها العنيف على حي الخالدية والأحياء الأخرى المحاصرة وسط حمص لليوم التاسع على التوالي، بحسب ناشطين والمرصد الحقوقي الذي أشار إلى أن حوالى 70% من حي الخالدية بات مدمراً. وبث ناشطون على موقع يوتيوب للتواصل الاجتماعي شريط فيديو تسمع فيه على مدى حوالى 3 دقائق تقريباً أصوات انفجارات وأسلحة رشاشة دون توقف. بينما ترتفع سحب الدخان الكثيف الرمادي أو الأبيض بعد كل انفجار من مناطق مختلفة في مدينة حمص. ويظهر في الشريط دمار هائل في الأبنية والمنازل الخالية من أي سكن. وأكدت التنسيقيات المحلية أن حي الخالدية تعرض أمس لقصف بـ200 قذيفة خلال ساعة ونصف. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «60 إلى 70% من حي الخالدية مدمر إما بشكل كامل أو بشكل جزئي أو غير صالح للسكن». وأضاف «لا توجد صورة محددة بالنسبة إلى أحياء حمص القديمة التي تعاني أيضاً من مستوى كبير من الدمار». وشدد عبد الرحمن على أن «تدمير حمص المحاصرة يتم بشكل ممنهج. هناك قصف مستمر عليها منذ أكثر من عام. كل ذلك بهدف دفع السكان والثوار إلى الهرب». وأوضح أن الدمار «طال كل شيء: المنازل والمحال والمواقع الأثرية في كل المدن السورية، إلا أن حمص تعاني من أكبر نسبة من الدمار ومنذ مدة طويلة، لا بل الأطول بالمقارنة مع المناطق الأخرى». ومنذ يناير 2012، بدأ القصف على حمص، ثالث أكبر المدن السورية، مع معركة حي باب عمرو الشهيرة التي انتهت بدخول قوات النظام الحي وبعض محيطه مطلع مارس العام نفسه. وفر منها آلاف السكان. وأشار المرصد إلى أن القوات النظامية استخدمت أمس، في قصفها لحيي الخالدية (شمال) والحميدية (وسط)، قذائف الهاون وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وقد طال القصف مجدداً مسجد خالد بن الوليد في الخالدية. كما نفذ الطيران الحربي بعد الظهر غارات على بعض أحياء حمص. ويترافق ذلك مع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية «ومسلحين تابعين لها»، بحسب المرصد، عند أطراف حي الخالدية في محاولة لاقتحام الحي. من جهته، قال ناشط يقدم نفسه باسم «أبو خالد» إن «هناك ضغطاً كبيراً لجهة الخالدية، وإن المعارك طاحنة ونعيش بإمكانيات ضئيلة جداً»، مشيراً إلى «شبه انعدام للمحروقات وللمواد الطبية بعد الحصار لأكثر من عام». وكانت قوات النظام تمكنت الجمعة الماضي، من السيطرة على بعض الأبنية عند أطراف الخالدية. وذكر أبو خالد «كل تقدم إلى مبنى معين يعني تضييق الحصار أكثر». وأشار أبو خالد في اتصال مع فرانس برس عبر سكايب إلى أهمية مدينة حمص بالقول «إنها رمز الثورة» والسيطرة عليها بالنسبة للنظام سيكون نصراً كبيراً». وذكر أن موقع حمص وسط سوريا يعني مرور كل طرق الإمداد فيها، والسيطرة عليها تعني «قطع شمال سوريا عن جنوبها وقطع خطوط الإمداد باتجاه الجنوب». وأكد الناشط أن مقاتلي الجيش الحر في حي الخالدية وزعوا أحزمة ناسفة على كافة الجبهات تحسباً لاقتحام محتمل للقوات النظامية، فعندها وعلى حسب قوله «لم يعد لدى مقاتلي المعارضة ما يخسروه وستدخل قوات النظام على أجسادهم». إذا ما تمكن الجيش السوري من دخول حي الخالدية فإنه سيتمكن من استعادة السيطرة على كافة الأحياء القديمة هناك، وتبقى أمامه مناطق في الريف الشمالي ليستعيد المحافظة بشكل كامل. في دمشق، نفذ الطيران الحربي 3 غارات على مناطق في حي جوبر (شرق)، بينما يتعرض حي القابون (شمال شرق) للقصف من القوات النظامية. وكانت سقطت صباحاً قذائف على مخيم اليرموك (جنوب)، إثر اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، بحسب المرصد الذي أشار إلى اشتباكات وقعت فجراً عند أطراف حي برزة (شمال) في محاولة من القوات النظامية اقتحامه. وسيطر مقاتلو المعارضة منذ أسابيع على أجزاء كبيرة من حي برزة، بينما توجد جيوب لهم في الأحياء الجنوبية والشرقية تحاول قوات النظام القضاء عليها. في مدينة حلب، أفاد المرصد بوقوع انفجار استهدف مدرسة الغفاقية في حي السبع بحرات بالمدينة القديمة، وأنباء عن استهداف مقاتلي المعارضة تجمعاً للقوات النظامية داخل المدرسة»، مما تسبب بإصابات لم يعرف عددها. من جهة ثانية، وقعت اشتباكات بين مقاتلين معارضين من جهة والقوات النظامية ومسلحين من الطائفة الشيعية من طرف آخر في الجهة الشرقية من بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية والتي تحاصرها مجموعات معارضة مع بلدة نبل القريبة ذات الغالبية الشيعية أيضا منذ أشهر. وقتل في الاشتباكات 3 مقاتلين وأصيب 25 آخرون، بحسب المرصد.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©