جرت تظاهرات دعم جديدة للفلسطينيين في فرنسا أمس، إحدها في قلب باريس وسط تدابير أمنية مشددة بعد أيام قليلة من الاضطرابات ومهاجمة معابد يهودية ومتاجر يملكها يهود خلال تجمعين لم تصرح بهما الشرطة.
في باريس وليون وتولوز وليل لبى المتظاهرون دعوة أحزاب يسارية ونقابات وجمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان ومنظمات مؤيدة للفلسطينيين للمطالبة بـ«الوقف الفوري لعمليات القصف على غزة» و«رفع الحصار غير المشروع والمجرم عن غزة» وفرض «عقوبات فورية على إسرائيل حتى تحترم القانون الدولي».
في الأثناء، قضت محكمة فرنسية أمس الأول، بسجن 4 فرنسيين لمشاركتهم في أحداث شغب «معادية للسامية» في ضاحية سارسيل الفرنسية عقب تنظيم مسيرة محظورة مؤيدة للفلسطينيين الأحد الماضي.
وصدرت أحكام تصل إلى السجن 10 أشهر على المتهمين الذين تتراوح أعمارهم بين 21 - 28 عاماً، وأوقفت المحكمة في بونتواز تنفيذ بعض الأحكام، حسبما ذكرت إذاعة «فرانس إنفو».
وأفاد التقرير بأنه صدرت الأوامر بترحيل 3 من الأربعة المحكوم عليهم إلى السجن مباشرة.
وتم إلقاء القبض على 18 شخصاً على خلفية أعمال العنف التي شهدتها الضاحية التي يقطنها نحو 60 ألف شخص.
وكانت المسيرة نفسها سلمية لكن مجموعة من الشباب هاجموا شرطة مكافحة الشغب المنتشرة لحماية كنيس وقاموا بنهب وتخريب شركات يهودية وممتلكات عامة.
من جهتها، أدانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ترديد هتافات معادية للسامية مؤخراً خلال مسيرات شهدتها مدن ألمانية مختلفة احتجاجاً على العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة.
ونقل جورج شترايتر نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن المستشارة الألمانية وصفها لهذه الهتافات أمس بأنها «هجوم على الحرية والتسامح».
وتابعت ميركل كلامها قائلة إن «مثل هذا الشيء لا يمكننا ولا نرغب في القبول به».
وكان متظاهرون رددوا خلال تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في برلين وفرانكفورت ومدن أخرى، عبارات بينها «يا يهودي يا خنزير جبان، اخرج وقاتل بمفردك».
وفي تطور متصل، فصلت الشرطة بمدينة بوسطن الأميركية بين متظاهرين بعضهم يدافع عن غزة والبعض الآخر عن إسرائيل، وذلك استباقاً لوقوع اشتباكات أمس الأول.
وكان متظاهرون قد تجمعوا في ميدان كوبلي في بوسطن حيث دقوا الطبول ورفعوا لافتات عليها عبارات تدافع بها كل مجموعة عن موقفها.
وكانت الغالبية العظمى من المتظاهرين الذين قدر عددهم بالمئات، تؤيد غزة، لكن بضع عشرات كانوا يدعون إلى القضاء على حركة «حماس».
ودعا أحد أعضاء منظمة «صوت يهودي من أجل السلام» إسرائيل إلى وقف غاراتها الجوية وحصارها للقطاع.
(عواصم - وكالات)
عدد اليوم
