في الثالث من نوفمبر من كل عام، يُرفع علم بلادي عالياً شامخاً فوق القمم في كل أنحاء الإمارات تزامناً مع تولي والدنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم.
اليوم الذي ينتظره الجميع دون استثناء، الصغار والكبار، المواطن والمقيم، الرجال والنساء، يتسابقون جميعاً لرفعه في قمم قُلُوبِهِم قبل قمم بُيُوتهم.
اليوم الذي فيه يُرفع العلم بسواعد أبنائه الأوفياء، العلم الذي كان وسيكون مصدراً للفخر والاعتزاز وشاهداً على حب أبناء هذا الوطن لوطنهم، ودليلاً واضحاً أنا أبناء هذا الوطن لا نرضى إلا بالقمم سواء في الإنجازات أو الأحلام أو الطموحات، وسوف يبقى العلم دائماً وأبداً رمزاً يعبر عن الهوية الوطنية نحمله معاً ونفتخر به في الحل والترحال.
وها هو الشاعر صفي الدين الحلي لخص معاني هذه الألوان الأربعة المكونة لعلم الإمارات في بيتين من الشعر، وهما:
بِيضٌ صَنائِعُنا، سودٌ وقائِعُنا..... خِضرٌ مَرابعُنا، حُمرٌ مَواضِينا
فأعمال الخير والعطاء صادرة من أيادٍ شديدة البياض، وأمست معاركنا التي نخوضها غليظة السواد، وأتت أراضينا واسعة الخضار، وأصبحت سيوفنا مخضبة بدماء أعدائنا معلنة عن انتصاراتنا في ميادين القتال دفاعاً عن وطن وشعب.
موزة الكلباني