رفض جوزيف بلاتر رئيس الفيفا مغادرة مكانة في المنصة الرئيسية باستاد جوتليب دايملر بمدينة شتوتجارت والنزول إلى أرض الملعب ليقف بجوار مستشارة ألمانيا انجيلا ميركل وفرانز بكينباور رئيس اللجنة المنظمة وجيرهارد ماير فورفيلد رئيس الاتحاد الألماني أثناء مراسم تسليم ميداليات المركز الثالث للمنتخب الألماني وأرسل ميشيل بلاتيني بدلا منه ·
وفي الحقيقة لم يكن هذا التصرف مفاجئا بسبب حالة العداء بينه وبين الجماهير الألمانية رغم أنه يتنافى مع البروتوكول الذي يقضي بتواجد رئيس الفيفا بجوار المستشارة ميركل، وتجنب النزول لأرض الملعب حتى لاتطلق الجماهير صافرات الاستهجان وتهتف ضده ·
حالة العداء بدأت قبل أن تبدأ البطولة بسب ارتفاع أسعار التذاكر ،وعدم السماح للشركات الألمانية بوضع شعار كأس العالم على منتجاتها ،بالإضافة إلى انتقاداته المستمرة للجنة المنظمة ·
وعندما سئل في حوار أجرته معه جريدة ''تسايت'' قبل المونديال ماذا ستفعل عندما يصفر ضدك ال60 ألف متفرج في استاد أرينا خلال الافتتاح؟
قال:''بالطبع لن يكون هذا أمرا جيدا من الأشخاص الذين يرفعون شعار العالم في ضيافة الأصدقاء خاصة وأن تلك المعاملة مع الرجل الأول في كرة القدم في العالم ''·
وخرجت ضده صافرات من المدرجات ذابت في بهجة الافتتاح والعروض عندما نزل أرض الملعب مع النجوم القدامى الذين سبق لهم الفوز بكأس العالم ·
وأمس الأول تجنب تكرار ذلك حتى لاتهتز صورته أمام الملايين في جميع أنحاء العالم الذين يتابعون مراسم تتويج المنتخب الألماني خاصة وأنه مقبل على انتخابات فترة رئاسة ثالثة عام 2007 ،وحدة الغضب في شتوتجارت ستكون أقوى وأكثر تأثيرا بعد قرار الفيفا بإيقاف تورستن فرينجز لاعب وسط المنتخب الألماني قبل 24 ساعة من مباراة ألمانيا مع إيطاليا في نصف النهائي التي خسرتها ألمانيا 2- صفر ،ولم تتوقف الانتقادات ضده في وسائل الإعلام وتعتقد الجماهير انه السبب الرئيسي في الخروج من الدور قبل النهائي بعد أن حرمها من أهم لاعب في الوسط قبل مباراة إيطاليا ·
والجماهير الألمانية ليست وحدها التي تكن كل هذا العداء لرئيس الفيفا بل أيضا نجوم الكرة حيث قال كارل هاينز رومنيجة رئيس نادي بايرن ميونخ :'' بلاتر لا يخدم كرة القدم ،ولكن كرة القدم هي التي تخدم بلاتر ''·
عدد اليوم
