أكد مسؤولو أمن أن جماعات متطرفة تمكنت من انتشال 8 جثث لألمان واثنتين أخريين لتركمانيين، قتلوا بضربة صاروخية أميركية شنتها طائرة دون طيار بمنطقة القبائل الباكستانية ليل أمس الأول، حيث وصلت الاستخبارات الغربية إلى خيوط كشفت عن مخطط لشن اعتداءات في أوروبا. في حين أكدت الخارجية الألمانية أمس، أنها لا تملك أي معلومات حول مقتل إسلاميين ألمان في باكستان. وكان مسؤول أمني باكستاني أعلن الليلة قبل الماضية “لقد قتل 5 متمردين ألمان من أصل تركي و3 ناشطين محليين في الضربة الصاروخية”، فيما أكد مسؤولان أمنيان آخران لوكالة فرانس برس، مقتل 5 رعايا ألمان في الهجوم الجوي. ووقعت الضربة في منطقة مير علي بازار على بعد حوالى 20 كلم شرق ميرانشاه، أبرز بلدة في وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان. وذكر مسؤول كبير في الإدارة المحلية وسكان أن هؤلاء الألمان كانوا يقيمون في تلك المنطقة منذ فترة طويلة أي قرابة السنة ونصف السنة. ووزيرستان الشمالية معروفة بأنها مخبأ لناشطي “طالبان” و”القاعدة” وهي المركز العملاني للمخطط الذي كشفت عنه وكالات استخبارات أميركية وأوروبية لشن هجمات في أوروبا.
وأفاد مسؤول محلي مشترطاً عدم ذكر اسمه أمس، أن “طالبان” حاصرت المنطقة التي استهدفها الهجوم الأميركي وبحثت عن جثث القتلى تحت الأنقاض. وأوضح أنه تم انتشال 3 جثث ممزقة ومتفحمة وتم دفنها في ببلدة حاسو خيل القريبة من مير على بازار. كما تم نقل 7 جثث الأخرى إلى قرية جاني خيل بإقليم بانو المتمتع بحكم شبه ذاتي بالمنطقة. وقال مسؤول استخباري بالمنطقة أن من بين قتلى الغارة ألمانياً يعرف محلياً بـ”عبيد فياز” المسؤول العملاني لمخطط الاعتداءات على البلدان الأوروبية. وأضاف المسؤول نفسه أن من ضمن القتلى أيضاً، ألمانيين أحدهما مدرب رئيسي والآخر مسؤول عن العمليات في أفغانستان.
عدد اليوم
