الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دعم القيادة أوصل العناصر النسائية إلى مقاعد صنع القرار

دعم القيادة أوصل العناصر النسائية إلى مقاعد صنع القرار
9 يوليو 2011 21:23
تقوم لجنة الإبداع وتطوير العنصر النسائي في مديرية شرطة العاصمة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومنذ إنشائها في مارس الماضي، بمهام تترجم اسمها من خلال عدة محاور وصولا إلى تمكين المرأة في المجال الشرطي، ما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في الإمارات للمرأة للارتقاء بدورها في المجالات كافة ما جعلها هدفاً للعديد من المبادرات التطويرية آخذة بالاعتبار المواءمة بين خصوصيتها وإمكاناتها. (أبوظبي) - تحمل لجنة الإبداع وتطوير العنصر النسائي في مديرية شرطة العاصمة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، حزمة من الأفكار التي من شأنها الوصول إلى أقصى درجة في معايير التطوير المهني والذاتي، ومنذ إنشائها مارس الماضي مدت اللجنة أشرعتها لتحتوي إنجازات وإبداعات المرأة في المجال الشرطي؛ بهدف الوصول إلى أقصى درجة في معايير التطوير المهني والذاتي، من أجل بناء إمكانات الكوادر من القيادات النسائية لتتميز بالكفاءة المهنية، والقدرة على مواكبة التطور الذي طرأ على المجال الشرطي. منتدى الأجيال عن دورها في تعزيز صورة المرأة الإماراتية في قوة الشرطة، تقول الملازم أول آمنة خميس رئيسة اللجنة، إن لجنة الإبداع وتطوير العنصر النسائي بدأت مزاولة نشاطها قبل ثلاثة أشهر فقط، وبالرغم من حداثة عهدها، فإنها استطاعت إنجاز العديد من المهام والأنشطة سواء على الصعيد الاجتماعي، أو الوظيفي، حيث أقامت اللجنة منتدى الأجيال الذي جمع بين الطالبات والأمهات، والمنتسبات لشرطة العاصمة لتعريفهن بأهمية دور المرأة في مجال الشرطة، ولتشجيعهن على الدخول في هذا المجال بعد التخرج، كما رعت اللجنة تخريج طلاب برنامج ورش التأهيل المهني بمؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، فضلاً عن ذلك، فهناك العديد من البرامج والأنشطة التي سترى النور في الأيام المقبلة. وفي ما يتعلق بالمجالات التي تتكون منها اللجنة، توضح خميس أن هناك المجال العملي الذي يتم من خلاله توفير العديد من برامج التطوير المهني والذاتي للقيادات النسائية ذات الكفاءة العالية، القادرة على تطوير آليات العمل بشكل أفضل لتعزيز دور وصورة المرأة الإماراتية العاملة في القطاع الشرطي، بالإضافة إلى البرامج التوجيهية والتعريفية المتعلقة بالموظفات الجدد، والتي تمنحهن دافعاً للعمل بهمة، ونشاط، فضلاً عن المجال الثقافي، الصحي والاجتماعي. وحول الأهداف الأساسية التي أنشئت من أجلها لجنة الإبداع وتطوير العنصر النسائي، تجيب خميس «اللجنة جاءت منسجمة مع رؤية وثقة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في إمكانات وقدرات العناصر النسائية في القيادة العامة للشرطة، ودعمه المستمر، ورعايته غير المحدودة لهذه العناصر التي تشغل حيزاً كبيراً في فكر قادة الإمارات من حيث توفير الفرص للارتقاء بدورها في المجالات كافة، وطرح المبادرات التي تسهم في تمكين المرأة، وتطوير آليات أدائها، خصوصاً أن المرأة في الإمارات استطاعت خلال فترة وجيزة أن تصل إلى مراكز صنع القرار، وأن توجد بقوة في الساحة الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، وبدعم كبير من قيادتنا العليا، توفرت الإمكانات التي تعزز تمكين المرأة كعنصر أساسي في تحقيق رؤية واستراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي. رفع الكفاءة تقول خميس إن هناك مجالات أخرى مستهدفة بهذه البرامج التطويرية. وتوضح «تسعى اللجنة إلى إنجاز العديد من البرامج التطويرية، من بينها المجال العلمي، الذي يهدف إلى تحسين مستوى أداء العنصر النسائي لرفع مستوى الكفاءة الإدارية، والإنتاجية، ويتم ذلك من خلال دورات تدريبية، وتخصصية، إضافة إلى دراسة وضع العنصر النسائي من ناحية المؤهل الأكاديمي، ومساعدة الراغبات في الحصول على شهادات عليا على استكمال دراستهن، وأيضاً هناك المجال الاجتماعي، حيث يمثل وضع المرأة الإماراتية في هذا المجال محوراً أساسياً يمكن أن نبني على أساسه جميع المحاور الأخرى، ولا يمكن فهم صور تفاعل المرأة في مجال الاقتصاد، التعليم، الصحة، العمل، والتشريع دون مراعاة وضع المرأة في إطار التنظيم الاجتماعي الذي تشكل قاعدته عدة محاور ذات طابع خاص. وتعمل اللجنة على تطوير وضع المرأة الاجتماعي، ليواكب العصر، خصوصاً أن عجلة التطور تسير بخطى سريعة. إلى ذلك، تقول خميس «نقوم في الوقت الراهن بالإعداد لورش عمل لتطبيق أفضل الممارسات من أجل تحقيق نظام متوازن يحقق نوعاً من التوازن بين واجبات المرأة الأسرية، وواجبات العمل بالنسبة إلى المرأة العاملة، إضافة إلى العناصر النسائية الأخرى في جميع المناسبات، لصقل خبرات المرأة وتنمية معارفها، ومداركها نظرياً وتطبيقياً، بما يتماشى مع روح العصر». وتتابع «بالإضافة لذلك، فإن المجال الاجتماعي لا يقتصر على الجانب الخاص بتطوير الصعيدين المهني والاجتماعي، وإنما هناك برامج أخرى تتعلق بفئات أخرى من أفراد المجتمع من بينها عمل ندوات، ومحاضرات في المدارس، والجامعات، لأولياء الأمور، والطلاب، لتحقيق توازن في العلاقة بين الجانبين، إضافة إلى تعزيز الترابط بين الأسرة والمؤسسات التعليمية». وتشير إلى أنه فضلاً عن ذلك تعد اللجنة برامج ترفيهية للعنصر النسائي خلال أيام العطلات الرسمية، والمناسبات الخاصة في الدولة، إضافة إلى القيام بزيارات للمرضى في مستشفيات الدولة، وذوي الإعاقة والمسنين، إلى جانب إعداد صندوق خاص بالمقترحات للتعرف إلى آراء، ومقترحات العنصر النسائي في مديرية شرطة العاصمة. مبادرات جادة تفيد خميس بأن هناك خطط عمل يمكن السير عليها لتحقيق أهداف اللجنة في ما يتعلق بالجانب الثقافي. وتوضح «توجد مبادرات جادة لتطوير الجانب الثقافي بالنسبة إلى العنصر النسائي، في إطار توجه القيادة العامة لشرطة أبوظبي نحو التميز على المستويات كافة، ولضمان الاستمرار في مواكبة أفضل السبل، والنماذج التطويرية التي تسهم في الارتقاء بالعنصر النسائي ثقافياً من خلال الندوات والمحاضرات والأمسيات الأدبية التي تسعى إلى دعم المواهب، وصقل تجاربها بالتواصل مع الآخر». وتضيف «هناك برامج إضافية يتناولها المجال الثقافي، إضافة إلى الأنشطة السابقة، بحيث لا يقتصر النشاط الثقافي على العنصر النسائي في الشرطة فحسب، بل يعمل المجال على نشر الوعي الثقافي والاجتماعي، والاجتماعي، والديني بين أفراد المجتمع من خلال آليات محفزة، ومثيرة للاهتمام، كما سيشارك المجال الثقافي في مختلف المؤتمرات والندوات الثقافية، بالإضافة إلى إعداد وإصدار مجلة شهرية إلكترونية تختص بشؤون الموظفات العاملات في مديرية شرطة العاصمة، فضلاً عن طرح مواضيع متنوعة تتناول الشأن الاجتماعي والوظيفي». وعن المشاريع المستقبلية التي تتضمن أجندّة أخرى تتعلق بتحديث صورة المرأة في المجال الشرطي، بما يتواكب مع دورها المهني والاجتماعي. وتقول خميس «ستكون مشاريعنا المستقبلية امتداداً لبرامجنا الحالية التي نسعى من خلالها إلى تأكيد أن العنصر البشري هو أهم عناصر الإنتاج المؤسسي، كما نسعى إلى أن تصل جميع المنتسبات إلى وزارة الداخلية في إنتاجيتهم إلى أقصى درجة من الكفاءة، من خلال تحفيزهم، ودفع سلوكهم نحو الاتجاه الذي يحقق الأهداف الاستراتيجية لوزارة الداخلية، وفي ما يتعلق بالجانب الاجتماعي، ستقوم اللجنة بالمشاركة في جميع الأنشطة، والمناسبات الاجتماعية، من خلال التعاون، أو الرعاية، أو المبادرات التي تسهم في تعزيز العلاقة بين الشرطة والمجتمع، وفقاً لاستراتيجية وزارة الداخلية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©