الخرطوم (وكالات) - نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، صحة اتهامات المتحدث باسم جيش جنوب السودان بشن هجومين بالطائرات، والقوات البرية، على مناطق قرب حدودهما المشتركة. وقال ان هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وغير مبررة.واتهم جنوب السودان، جيش السودان، يوم الجمعة، بشن هجومين بالطائرات، والقوات البرية، على مناطق قرب حدودهما المشتركة، المتنازع عليها، في مؤشر جديد على توتر العلاقات بين البلدين، بعد قرارات السودان الأخيرة بوقف عبور نفط الجنوب لأراضيه إلى ميناء التصدير على البحر الأحمر .
وقال العقيد الصوارمي خالد سعد، لـ”شبكة الشروق” الفضائية السودانية :” لم تنفذ أية طائرة سودانية أي هجوم على دولة الجنوب، لأنه ليست هناك معارك دائرة بين البلدين، كما ان القوات المسلحة السودانية انسحبت شمالاً (10 كيلو مترات داخل الأراضي السودانية) منذ الاتفاق مع دولة جنوب السودان”.وقال الناطق باسم الجيش السوداني: “هذا الاتهام غير مقبول لأن الاتفاق ينص على وجود لجنة معنية بالمراقبة و لجان المراقبة هي التي تتولى مثل هذه الاتهامات وتوضح ما إذا كان هناك خرق أم لا.
وكان المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير قال حسب “رويترز” إن طائرتي ميج سودانيتين، قصفتا مواقع عسكرية في منطقة جاو المتنازع عليها، يوم الأربعاء، وأدى القصف إلى إصابة أربعة جنود واثنين من المدنيين. وصرّح بأن قوات المشاة قامت في وقت سابق من الخميس، بالتوغل في أراضي جنوب السودان، الى الشمال من ميناء الرنك على النيل، في ولاية أعالي النيل، في محاولة فيما يبدو للسيطرة على منطقة خصبة. من جانب اخر أكد رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة “يوناميد” إيرفيه لادسو أن التبادل الدامي لإطلاق النار هذا الأسبوع في دارفور يثبت أن عناصر حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في هذه المنطقة المضطربة “قادرة على إنجاز مهمتها”. وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، رد لادسو على الانتقادات التي تناولت المهمة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، والتي تأخذ على هذه القوات تساهلها في القيام بمهمتها والدفاع عن المدنيين.
وأقر لادسو بحصول “حالات لم يكن رد فعل الجنود تماما كما كنا نتوقع”، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تتواصل مع البلدان التي ترسل جنودا إلى هذه القوات من أجل ضمان مواءمتها مع متطلبات الأمم المتحدة لناحية التدريب والتجهيز. إلا أن دورية نيجيرية قامت الأربعاء بـ”رد جيد جدا” بعد تعرضها لكمين نصبه مسلحون مجهولون في منطقة لابادو شرق نيالا عاصمة جنوب دارفور.
عدد اليوم
