الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسلام آباد تنفي اتهامات أميركية بالسماح بقتل صحفي

9 يوليو 2011 00:30
إسلام آباد (ا ف ب) - نددت باكستان الجمعة بالتصريحات “غير المسؤولة على الإطلاق” التي أدلى بها رئيس أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن أمس الأول، ومفادها أن إسلام آباد قد تكون وافقت على قتل الصحفي الباكستاني سيد سليم شهزاد. وشهزاد (40 عاما) الذي كان يعمل لحساب موقع إخباري مقره في هونج كونج، كتب مقالات حول العلاقات المفترضة بين تنظيم القاعدة والجيش الباكستاني. واختفى في نهاية مايو في إسلام آباد ثم عثر على جثته لاحقا على بعد حوالي 150 كلم جنوب شرق العاصمة. واعتبرت الحكومة في بيان نشرته وزارة الإعلام، أن ملاحظات الأميرال مولن “غير مسؤولة على الإطلاق” و”لا تساعد” في حل هذه القضية. وحول ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” في مقال نشر في عددها الاثنين الماضي، بأن مقتل الصحفي قد يكون تم بأمر من جهاز الاستخبارات الباكستانية، قال مولن للصحفيين “لم أر شيئا ينفي المعلومات التي تقول إن الحكومة كانت على علم بذلك”. وأضاف “أنا قلق جدا”، قائلا في الوقت نفسه إنه لم ير أدلة على ضلوع جهاز الاستخبارات الباكستاني. وقد شكلت إسلام آباد الشهر الماضي لجنة مكلفة التحقيق حول ملابسات مقتل الصحفي. ذلك أن مثل هذه التصريحات حول هذه القضية تربك هذا التحقيق، بحسب وزارة الإعلام الباكستانية. وقد توترت العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن منذ قيام عنصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بقتل باكستانيين اثنين في لاهور (شرق) وعملية قتل أسامة بن لادن في أبوت آباد (شمال) في مطلع مايو. ويتهم الأميركيون باستمرار بعض أجهزة الدولة الباكستانية، وخصوصا جهاز الاستخبارات،بدعم مجموعات مسلحة يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة. ومع ذلك فإن مولن المقرب من الجنرال أشفق كياني قائد الجيش الباكستاني، يدعو إلى التحلي بالصبر مع السلطات الباكستانية التي يعتبر تعاونها ضروريا لمكافحة القاعدة وطالبان الأفغان في ملاذاتهما على الأراضي الباكستانية. وذكرت نيويورك تايمز نقلا عن مسؤول أميركي كبير رفض الكشف عن هويته “كل شيء يدل على أن الأمر يتعلق باغتيال محدد الهدف ومتعمد يرمي على الأرجح إلى إثارة صدمة في صفوف الصحفيين في باكستان وفي المجتمع المدني”. وسيد سليم شهزاد كان مسؤولا في باكستان عن مكتب “ايجيا تايمز اون لاين” موقع الأخبار الذي يتخذ من هونج كونج مقرا له. وعثر على جثة الصحفي الذي فقد اثره في نهاية مايو في إسلام آباد قرب سيارته في ساراي الامغير على بعد حوالي 150 كلم جنوب شرق العاصمة. وتعرض للضرب والتعذيب حتى الموت كما قال أطباء أجروا تشريحا لجثته. وكان نشر تحقيقا أفاد فيه أن الهجوم الذي وقع في 22 و23 مايو ضد قاعدة جوية-بحرية في كراتشي بجنوب البلاد كان هدفه الثأر بعد اعتقال ضباط في البحرية “غير منضبطين” يشتبه في علاقتهم بشبكة القاعدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©