الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 42 متمرداً و8 جنود بهجوم عسكري في باكستان

مقتل 42 متمرداً و8 جنود بهجوم عسكري في باكستان
9 يوليو 2011 00:29
إسلام آباد (وكالات) - قتل 42 متمرداً وثمانية جنود باكستانيين خلال هجوم استمر أربعة أيام في معقل لعناصر “طالبان” المتحالفين مع تنظيم القاعدة في شمال غرب باكستان حسبما أكد ضباط أمس. فيما قتل 80 شخصاً على الأقل وأصيب قرابة المئة في ثلاثة أيام من العنف العرقي في كراتشي كبرى مدن جنوب باكستان التي تتفشى فيها الجريمة والخصومات العرقية والسياسية. وكان الجيش أعلن الاثنين الماضي شن عملية استهدفت حركة طالبان الباكستانية التي تدين بالولاء للقاعدة وحلفائها في إقليم كورام القبلي المتاخم للحدود مع أفغانستان. وحركة طالبان الباكستانية هي المسؤول الرئيسي عن حوالي 500 اعتداء وهجوم انتحاري أسفرت عما يقرب من خمسة آلاف قتيل في كل أنحاء البلاد في غضون أربع سنوات. وكانت هذه الحركة أعلنت صيف 2007 بالاتحاد مع أسامة بن لادن شخصياً الحرب ضد إسلام آباد التي تدعم واشنطن في “حربها على الإرهاب” منذ أواخر 2001. والمناطق القبلية في الشمال الغربي هي معقل حركة طالبان الباكستانية، منطقة النفوذ الرئيسية للقاعدة في العالم، والقاعدة الخلفية لطالبان الأفغان، ولا سيما الذين ينتمون إلى حركة حقاني، العدو اللدود للقوات الأميركية في أفغانستان. و قال مسؤول عسكري كبير طالباً عدم الكشف عن هويته “نظفنا مناطق جواكي ومنتاو وسركت في وسط كورام خلال عمليات استمرت أربعة أيام”. وأضاف “قتل اثنان وأربعون متمرداً وأصيب حوالي مئة. وقتل ثمانية جنود، عناصر طالبان يفرون ونحن نتقدم”. وقال ضابط آخر إن “40 متمرداً على الأقل قتلوا برصاص جنودنا، والمقاومة محدودة جداً”. ويتعذر التحقق من مصادر مستقلة من الحصيلة التي يقدمها العسكريون عن عملياتهم في المناطق التي يتعذر على الصحفيين الوصول إليها. إلى ذلك، قتل 80 شخصاً على الأقل وأصيب قرابة المئة في غضون ثلاثة أيام في كراتشي، كبرى مدن جنوب باكستان التي تتفشى فيها الجريمة والخصومات العرقية والسياسية، كما أفادت حصيلة جديدة أصدرها أمس وزير الداخلية. وقال رحمن مالك “قتل 80 شخصا على الأقل وأصيب ما يفوق المئة منذ الثلاثاء”. واعتقل الجنود 89 شخصاً مشتبهاً بهم بالتورط في أعمال العنف وصادروا أسلحتهم، كما أضاف مالك الذي كان أعلن عن إرسال تعزيزات من ألف جندي إلى المدينة. وتم تزويد هؤلاء الجنود بأمر إطلاق النار مباشرة عند الضرورة لوقف أعمال العنف، كما أوضح شرجيل ميمون وزير الإعلام في ولاية السند وعاصمتها كراتشي. لكن مالك لم يعلن عن عملية واسعة النطاق في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة والعاصمة الاقتصادية لباكستان التي كان التوتر ما زال يسودها أمس، والمتاجر مقفلة والناس يلازمون الأحياء التي شهدت المواجهات. وتشهد كراتشي يومياً عشرات الجرائم المرتبطة بالجريمة المتفشية والخصومات السياسية والعرقية الدامية جداً. ونشر الجيش والشرطة فيها تعزيزات كثيفة منذ سنوات، لكنها لم تؤد إلى نتيجة. وتقول لجنة حقوق الإنسان في باكستان التي تنتقد لامبالاة الحكومة حيال تفشي الجرائم في المدينة، ان 1300 شخص قتلوا فيها، منهم 490 في عمليات اغتيال محددة الأهداف، منذ بداية السنة بعد 748 قتيلاً في 2010 و272 في 2009. وتلقى مسؤولية عمال العنف على مناصري الشركاء السابقين في التحالف الحركة القومية المتحدة وحزب عوامي الوطني اللذين يمثلان مجموعات عرقية مختلفة. وقال مالك للصحفيين إن الحكومة تعلم “من هي العناصر التي تقف وراء أعمال القتل هذه. لدينا تسجيلات عبر الأقمار الاصطناعية في مناطق يقوم فيها إرهابيون بقتل أبرياء من أجل زعزعة استقرار النظام الديمقراطي”. وشبههم بحركة طالبان في شمال غرب البلاد التي نفذت اعتداءات دامية عديدة في كل أنحاء البلاد منذ أربعة أعوام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©