نيويورك، دمشق (وكالات) - فشل مجلس الأمن الدولي في تبني أي بيان يطالب بتأمين وصول المساعدات الانسانية الى حمص، بسبب معارضة روسيا التي اعتبرت نصا تقدمت به استراليا ولوكسمبورج بهذا الشأن بـ”انه يكيل بمكيالين”، وطالبت بان يتطرق الى مدن اخرى تحاصرها قوات تابعة للمعارضة السورية وليس الى حمص وحدها التي تحاصرها قوات نظام الرئيس بشار الاسد.
ولا يزال نحو 4 آلاف شخص محاصرين في الحي القديم في حمص وسط قصف عنيف من قوات النظام مدعومة بقوات من “حزب الله” اللبناني منذ 28 يونيو الماضي. وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة “تفيد المعلومات التي تلقيناها بان حي الخالدية يتعرض لقصف عنيف يشمل غالبية الجزء القديم”. واضاف “ان رئيسة مفوضية حقوق الانسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي قلقة جدا لتداعيات هجوم قوات النظام على حمص”.
وكان مشروع البيان طالب الحكومة السورية بالسماح للمنظمات الانسانية بالدخول بحرية الى حمص والسماح للمدنيين بالخروج منها. وارسلت استراليا رسالة الى الاعضاء الـ14 الآخرين في مجلس الأمن معربة عن خيبة أملها ازاء غياب الاتفاق على نص ينهي المفاوضات. إلا ان روسيا أوضحت انها عرضت نصا آخر يطالب بالسماح للمنظمات الانسانية بالدخول بحرية ليس الى حمص وحدها بل ايضا الى مدينتي نبل والزهراء وهما بلدتان قالت انهما محاصرتان من قوى المعارضة قرب حلب. وقال متحدث روسي “نأسف لتجاهل الاقتراحات التي تقدمنا بها.. يتم الكيل بمكيالين في هذا النص وهو لا يتضمن اشارات كثيرة الى الامور الانسانية”، مشيرا الى مدنيين تحتجزهم ما قال “انها مجموعات ارهابية في حمص وتستخدمهم كدروع بشرية”.
الى ذلك، نددت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالموقف الروسي غير الإنساني أو الأخلاقي الرافض لدخول المساعدات الإنسانية لأحياء حمص. وقالت “إنها تعتبر الموقف الروسي الأخير بمجلس الأمن لا يصدر إلا عن أنظمة شمولية دكتاتورية.
عدد اليوم
