السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات عنيفة على أحياء دمشق وحمص وسقوط 21 قتيلاً

غارات عنيفة على أحياء دمشق وحمص وسقوط 21 قتيلاً
7 يوليو 2013 12:58
شن الطيران الحربي السوري امس غارات جوية عنيفة على أحياء ريف دمشق وحمص حيث حاولت قوات النظام التقدم باتجاه حي الخالدية. في وقت أحصت فيه لجان التنسيق المحلية سقوط 21 قتيلا بينهم 10 في دمشق وريفها، و3 في كل من حلب ودرعا، وقتيلان في إدلب، وقتيل في كل من القنيطرة وحماة وحمص. وحققت قوات النظام تقدما طفيفا في حي الخالدية بمدينة حمص الذي يتعرض منذ أيام لقصف عنيف ومتواصل. وقال الناشط يزن الحمصي “إن الجبهتين الأكثر سخونة هما باب هود والخالدية”، مشيرا إلى أن قوات النظام تقدمت بضعة ابنية في أطراف الخالدية وسط استمرار القصف العنيف وتدمير عدد كبير من الابنية بشكل كامل، لافتا إلى أن هناك العديد من المفقودين تحت الأنقاض. وقال ناشط آخر يدعى محمود الحمصي الموجود في المدينة أيضا “إن الجيش السوري تمكن من الاستيلاء على كتل من الابنية في حي الخالدية، وان الجيش السوري الحر حاول استرجاعها، لكن قوات النظام قصفتهم بالقنابل الحارقة”، وأضاف “أن الحملة مستمرة منذ اكثر من عام وشهر بهجمات برية من جميع الجبهات والمحاور وقصف بجميع أنواع الأسلحة والراجمات والهاون مع غارات مستمرة للطيران”، مشيرا إلى أن اشتداد الحملة الآن هو محاولة لإنهاء المعركة جغرافيا من جانب قوات النظام، مؤكدا مشاركة “حزب الله” اللبناني في الحملة. إلى ذلك، اعلن عضو مجلس محافظة حمص واصف الشمالي أن المجلس علق عضويته في الائتلاف الوطني السوري المعارض احتجاجا على الهجوم الشرس الذي يقوم به الجيش السوري و”حزب الله” وإيران، وقال “انهم يستخدمون أسلحة تدميرية ضد حمص، بينما المجتمع الدولي لا يفعل شيئا”. لافتا إلى أن الثوار يصمدون بشكل أسطوري. ونفذ الطيران الحربي السوري غارات جوية عنيفة أيضا على أحياء في شرق وجنوب دمشق حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “ان الطيران نفذ غارات على مناطق في حي العسالي (جنوب) وأطراف حي القابون (شمال شرق) من جهة المتحلق الجنوبي، رافقتها اشتباكات بين مقاتلين من المعارضة والقوات النظامية في حيي العسالي وجورة الشريباتي (جنوب)”. ووقعت اشتباكات أيضاً في منطقة بورسعيد في حي القدم (جنوب دمشق) إثر محاولة القوات النظامية اقتحام المنطقة، بحسب المرصد الذي أشار كذلك إلى تعرض مناطق في حي جوبر (شرق) وأطراف مخيم اليرموك (جنوب) للقصف من القوات النظامية، وأضاف “أن مقاتلي المعارضة استهدفوا بعبوات ناسفة وبقذائف هاون حواجز تابعة للقوات النظامية في مناطق نهر عيشة والمتحلق الجنوبي والميدان (جنوب غرب)، بالإضافة إلى حاجز غندور في حي القدم. ونفذ الطيران الحربي والمروحي السوري غارات على مناطق في مدينتي عربين وزملكا شرق العاصمة، وأخرى على عسال الورد ومنطقة المعرة في القلمون شمال دمشق. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية “إن الغارات طالت أيضا مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق”، مشيرة إلى أن المضادات الأرضية تتصدى لطيران الميج. وقلل الجيش السوري الحر من أهمية سيطرة قوات النظام على أجزاء من المنطقة الصناعية بحي القابون، معتبرا أن المعركة هناك “كر وفر”. وقال الناطق باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش الحر مصعب أبو قتادة لمراسل “الأناضول”، “لم تفلح قوات النظام في اقتحام حي القابون والأحياء الشرقية الأخرى من دمشق مثل جوبر وبرزة على الرغم من اتباعها سياسة الأرض المحروقة، واستخدام الغازات السامة وصواريخ أرض أرض وجميع أنواع الأسلحة الثقيلة”. وأفاد “ربيع أبو تميمي” المسؤول الإعلامي لتنسيقية الثورة المحلية في القابون “أن المعارضة بحي القابون تقوم بمقايضة النظام الكهرباء مقابل الطحين”، وقال “إن محطات الكهرباء في القابون تقع تحت سيطرة المعارضة التي تتزود بالطحين من النظام، مقابل تزويده بالكهرباء. ولفت إلى أن ثلث كمية الكهرباء المستهلكة في دمشق، يتم الحصول عليه من محطة القابون، مبيناً أن التيار الكهربائي ينقطع عن دمشق لمدة 5 إلى 6 ساعات يومياً. وأفاد المرصد بتفجير رجل نفسه ليلا بسيارة مفخخة في مبنى يضم عناصر من القوات النظامية ببلدة معارة الارتيق في حلب مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وتابع المرصد أن اشتباكات تدور أيضا بين مقاتلين من كتائب المعارضة والقوات النظامية في أحياء الإذاعة وسيف الدولة وصلاح الدين. وأضاف أن عددا من الأشخاص أصيبوا جراء القصف من قبل القوات النظامية على منطقة معبر جسر السياسية عند أطراف مدينة دير الزور التي شهدت أيضا اشتباكات بين عدد من مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في حي الجبيلة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية “إن الجيش السوري الحر تمكن من قتل 3 عناصر من قوات النظام وجرح 7 آخرين بتفجير عبوة ناسفة بحافلة كانت تقلهم في منطقة دوار الغزل وسط الحسكة. وقدر المرصد حصيلة أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الجمعة بـ 84 قتيلا. من جهة أخرى، قال نشطاء إن مقاتلين من المعارضة السورية اشتبكوا مع جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم “القاعدة” تعرف باسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام- فرع القاعدة الجديد”، في بلدة الدانا قرب الحدود التركية. وقالت جماعة معارضة تدعى “اتحاد شباب إدلب الأحرار” إن عشرات المقاتلين قتلوا أو أصيبوا أو سجنوا. وذكر تقرير من المرصد “أن جثتي قيادي وشقيقه من لواء الإسلام عثر عليهما مقطوعتي الرأس”. وقال المرصد إن اشتباكات الدانا اشتعلت في احتجاج مناوئ حين أطلق بعض المتشددين النار على تظاهرة. لكن نشطاء آخرين في إدلب التي تضم الدانا قالوا إن الاشتباكات كانت صراعا على السلطة أكثر من كونها تظاهرات. وانتقد “اتحاد شباب إدلب الأحرار” متشددي القاعدة وجماعة المعارضة المحلية التي تحاربهم. وقال “الطرفان بدأوا بتقاسم السلطة وكأن النظام سقط.. رسالة إلى جميع الأخوة وخاصة الإعلاميين لا تنصروا طرفا على حساب طرف”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©