الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الحسن يسرد تجربته الأدبية في اتحاد الكتاب

الحسن يسرد تجربته الأدبية في اتحاد الكتاب
5 أكتوبر 2010 21:06
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني أمسية ثقافية للكاتب والأديب الدكتور يوسف الحسن، تحدث فيها عن تجربته في الكتابة. وفي تقديمه للمحاضر، قال الشاعر والروائي الفلسطيني أنور الخطيب: “إن بصمات الدكتور يوسف الحسن واضحة في عمق التفكير الاجتماعي والسياسي، ولا بد لنا أن نتعرف إلى العمق الآخر من هذا التفكير، وهو الجانب الإبداعي ضمن إطار ما كتب من قصص حملت مسحة اجتماعية تخللتها جوانب سياسية بغرض معالجة شؤون الإنسان”. وأشار الخطيب إلى المجموعة القصصية الأخيرة للدكتور يوسف الحسن والتي صدرت تحت عنوان “اعتذار إلى البحر”، وهي من إصدارات اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات. واستهل الدكتور يوسف الحسن الأمسية بالإشارة إلى أنه سيستعرض مجمل تجربته في الكتابة كتباً ومقالات وبحوثاً وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود نشر خلالها 30 كتاباً في مختلف صنوف الإبداع الثقافي المتنوع ومن ضمنه الإبداع القصصي. وأشار إلى أن “الكتابة هي عبء وتعب ذو مذاق خاص لاذع يغري المصاب بها وبمزيد من الحفر لتعميق الأسى”. ثم استعرض الحسن سيرته الذاتية وتنقلاته في ميدان الإبداع ابتداءً من “الحروف البيضاء على اللوح الأسود”، كما يسميها إلى المؤتمرات والحوارات التي يدلي بآرائه فيها حول موضوع تلاقح الثقافات والفكر الإنساني وتطوره. وانتقل خلال هذه السيرة إلى حكايات الجد والعم ثم أبي زيد الهلالي، وإلى كتب الجيب المترجمة ثم روايات الإعلام والأدباء الذين تركوا بصماتهم على خريطة الثقافة الستينية ثم انتقاله إلى النشاط السياسي والمعرفي. واستعرض الحسن الكتابة الأولى و”الخربشات” التي حملتها الذاكرة وتذكر فترة “قاهرة الستينيات”، كما يسميها واستماعه إلى جان بول سارتر، حيث ألقى محاضرته في جامعة القاهرة وانتقاله إلى صيف عام 1970 في مدينة الشارقة ورئاسة تحرير مجلة “الشروق”، وبعدها بأشهر تحوله إلى جريدة “الخليج”، حيث بدأت مرحلة الكتابة السياسية. وتحدث الحسن عن ذكرياته في السيرة التي ضمها كتابه “سيرة البدء.. فصل من كتاب أعلام الإمارات” الصادر عام 2001، كما ذكر قصته القصيرة “من القاهرة إلى الشارقة” تحت توقيع أبي أحمد والتي نشرها في “الشروق” عام 1970 والتي أثارت الكثير من التساؤلات حول مغزاها مما جعل المجلة تسحب من المكتبات آنذاك بسبب اعتراض اجتماعي. واستعرض الحسن فترة العمل السياسي في خارج الإمارات منذ عام 1972 حتى 1986 وتحول إلى مناقشة ثنائية الكاتب والسياسي، وتناول بعد ذلك كتابه الأدبي “حدثني صامت بن غلبان” الذي وقعه تحت اسم أبي أحمد بن حسن القحطاني، وهو كتاب في الأدب الساخر كتبه عام 1989 - 1990 كعمود في مجلة “الخليج”، وأخيراً تحدث الحسن عن مجموعته القصصية الأخيرة “اعتذار إلى البحر”، حيث أشار إلى أن القصص تناولت الجانب الإنساني في الحياة، وإلى إشكاليات النسيج الاجتماعي والثقافي مع ما تحمل تلك القصص من موجهات فيها لمسات السياسي. والدكتور يوسف الحسن كاتب ومفكر ودبلوماسي نشر عام 1991 جزءين من مجموعة قصصية ضمت قصصاً لابتسامات ساخرة ولديه 30 كتاباً منشوراً وعشرات الأبحاث والدراسات، آخرها كتاب بعنوان “دور الصين في عالم متغير”، وقد ترجمت بعض كتبه إلى “الإنجليزية” و”الروسية” و”الألمانية”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©