السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«دروب 2».. رسالة إنسانية تطوف العالم

«دروب 2».. رسالة إنسانية تطوف العالم
5 يوليو 2015 20:20
خديجة الكثيري (أبوظبي) اتخذ المذيع الإماراتي علي آل سلوم من كلمة «لتعارفوا» التي ورد ذكرها في القرآن الكريم تيمة ومنهجاً لبرنامجه التلفزيوني «دروب 2» الذي يعرض في موسمه الثاني على قناة الإمارات، فكانت «لتعارفوا»، بمثابة إعلان الهدف من البرنامج، وهو أن يجوب بلدان ومناطق من العالم ليتعارف هو شخصيا عليها، ثم ينقل للمشاهدين هذه المعارف حية بالصوت والصورة، فيتعارفوا معه على مظاهر وعادات وتقاليد الشعوب المختلفة وحضارتها، فضلاً عن المعاني والقيم التي يتصفون بها، بعيدا عن العنصرية الدينية أو العرقية. وصنع برنامج دروب فلسفة في عالم السياحة، وأسلوب فني جميل لتقديم أدب الرحلات والسفر، بجانب ما حمله من قيم التواصل الحضاري والتبادل الثقافي، التي حرص مقدم البرنامج علي أن تكون خلاصة نتائجه، ليقدمها لمشاهدي العالم العربي في كل مكان. رسالة إنسانية ويشير إلى أن برنامج دروب رسالة إنسانية ثقافية في قالب السياحة والسفر، وفي كل حلقة يزور طاقم العمل المكون من 4 إلى 7 اشخاص، بلداً أو منطقة أو ظاهرة في العالم لتقديم القصة الغريبة وربطها بالإلهام وقدرة الفرد أو المجتمع على التغيير ضمن نطاق من المُثل الأخلاقية والحضارية، فالتفاعل الإنساني مع الآخرين من الجنسيات كلها، تعزيز للأخلاق الحميدة في النفوس، وتوطيد للعلاقة مع الشعوب الأخرى، خاصةً إذا ما تخطينا مرحلة التأثر العاطفي، إلى الإنجاز والفعل والمساعدة الصادقة. انطلاقة الفكرة ويؤكد أن برنامج دروب، خلاصة العمل التراكمي الذي بدأ منذ أكثر من 10 سنوات، بالإضافة إلى أن فيه طرح عاطفي، وهو تنفيذ وصية والده رحمة الله عليه، في إكمال مسيرة العمل بالتواصل الحضاري والتبادل الثقافي المعرفي، ونقل الصورة الطيبة عن دولة الإمارات للآخر، واكتشاف الجوانب المضيئة لديهم ونقلها لمجتمعه وللمجتمعات العربية بشكل عام. ويضيف: كان «شغلي الشاغل» عند دراستي تخصص الفندقة والسياحة في أميركا، أن أعطي وأقدم في المجال نفسه، وتدرجت في العمل السياحي، وتنوعت في البحث عن الأفكار الإبداعية في مجال السياحة والتعريف بالإمارات، حتى أنشأت موقعي الإلكتروني المعرف والمرشد عن السياحة ودولة الإمارات بشكل خاص، ثم قمت بعمل العلامة الخاصة بي، وهي «إسال علي، Ask Ali»، حيث كان الإرشاد المعرفي عن كل ما يتعلق بدولة الإمارات، وكنت حريصاً على تعريف الأجانب ببلدي وهويته وثقافته وحضارته، وفي الإطار نفسه طرحت كتباً بيع منها آلاف النسخ على مستوى العالم، ثم جاءت فكرة أن أنقل هذه الخدمات بطريقة مرئية. ولفت إلى أنه حاول التقديم التلفزيوني عن طريق برنامج «5 دقائق مع علي»، الذي يناقش قيم المجتمع الاماراتي، ولاقى النجاح مع تلفزيون أبوظبي وقدمه لعامين متتاليين، إلى أن جاءت فكرة السفر والتعارف والتواصل المباشر، ونقل كل ذلك وتسجيله للمشاهدين، فانطلقت فكرة دروب في موسها الأول، وحققت نجاحاً كبيراً، ما جدد الثقة في استضافة موسم جديد من البرنامج، وعليه.. كان هذا التنوع والإثراء في الموسم الثاني لدروب، وفق خطة خمسية للبرنامج. ثقافة وحضارة و«دروب» برنامج اجتماعي يتخذ من التبادل المعرفي والثقافي الحضاري منهجاً، حيث يقدم المحتوى المفيد والمؤثر، الذي يحمل الفوائد الحقيقية للمشاهد، عندما يشعر أنه ليس الوحيد في بلده من يحمل الصفات والقيم والمثل، وغير ذلك من المشاهد والدروس والعبر التي يمكن أن يستسقيها من هذا البرامج، الذي يعتمد على عناصر فنية منها التشويق والإثارة والغرابة والإلهام في مجمل ما يقدمه. مشاهدة عالية وأوضح علي آل سلوم الذي يعد ويقدم ويخرج البرنامج، أنه «دروب» يتطلب جهداً كبيراً، يتم بالتعاون مع فريق عمل الخاص به، والذين يعتبرهم أصدقاء جمعتهم العديد من المواقف والذكريات في مشوار تصوير وتنفيذ البرنامج، مشيراً إلى أنه اعتمد مقاييس تصوير وتنفيذ للبرنامج بطريقة تقنية عالية الجودة والوضوح والتركيز، حيث يأخذ المشاهد المتلقي إلى الغوص في أعماق المشاهد، ويشعر كأنه يعيش المغامرة ويستسقي المعرفة فينجذب للموضوع. نسبة مشاهدة لفت علي آل سلوم إلى أن البرنامج حاز نسبة متابعة جماهيرية عالية من قبل المشاهدين العرب في كل مكان صغاراً وكباراً، أو من خلال الحلقات المعروضة عبر يوتيوب، وذلك بفضل الخبرة السياحية والتواصل الحضاري والتبادل الثقافي في الإمارات. مواقف وحوادث عن المواقف الصعبة التي تعرض لها طاقم العمل خلال حلقات برنامج دروب، قال علي آل سلوم إن البرنامج يخرج للمشاهد في أجمل طلة ومشاهد خالية من التعب والإرهاق، وهو المهم في رسالتنا، على الرغم من المتاعب والمصاعب التي نتعرض لها خلال مشاق السفر ومفاجأة الحوادث، فالبرنامج مغامرة استكشافية، ومررنا بالعديد من المصاعب، من إرهاق السفر والتصوير الذي امتد فترة 9 أشهر، مروراً بتوقيف الشرطة لنا في بعض الدول الأفريقية، فضلا عن قلة الطعام ومشاق التنقل من منطقة لأخرى، مروراً بالإصابات والحوادث. 148 لدغة يسرد علي قصة صديقه وزميله في العمل عبدالله الشويخ، الذي تعرض للدغ البعوض خلال رحلة دروب في حوض الأمازون، وأشار علي إلى أن عبدالله تعرض لـ 148 لدغة طرح على إثرها الفراش وتعرض لألم ومرض ومعاناة حتى بلغ عافيته، إلا أنه خرج بفوبيا من السفر لهذه الأماكن خشية التعرض لأي إصابة مفاجئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©