الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وليد الشامي: أن تصل عالم الغناء متأخراً خير من أن تظل على عتبة الموسيقى

وليد الشامي: أن تصل عالم الغناء متأخراً خير من أن تظل على عتبة الموسيقى
8 يوليو 2011 21:17
في حلقة الثلاثاء الفائت من برنامج “جلسات” على إذاعة “إمارات إف إم” أطل الفنان وليد الشامي حاملاً ألبومه الغنائي الجديد الذي أبصر النور بعد طول مخاض، وكانت الفرصة متاحة لإصغاء معمق إلى صوت فنان حقيقي، تمرس طويلاً بلعبة الأداء، وتعامل معها بجدية بالغة طيلة عمره الفني المديد، بالرغم من صغر سنه.. قدم الشامي من عالم الموسيقى واللحن المحترف نحو الأغنية المتقنة، وكان بديهياً لمن هو في وضعه أن يبدي حذراً بالغاً في اختياراته، هكذا يقول لـ”الاتحاد”: “من المنطقي أن أكون حريصاً في تعاملي مع الغناء على استكمال النجاح الذي بدأته مع الموسيقى”. (أبوظبي) - كان بوسع المتابعين لنتاج وليد الشامي أن يرصدوا بطئاً في خطواته الفنية، كما كان بوسعه أن يعيد الأمر إلى حذر ضروري تمليه مسؤولية المحافظة على تألقه المستحق. في العام 1977 ولد وليد محسن داخل، الذي سيعرفه عشاق الموسيقى لاحقاً تحت اسم وليد الشامي، في العاصمة العراقية بغداد، ولم يطل به الأمر قبل أن يدرك أن الموسيقى هي ملاذه، وطريقه نحو ترك بصمة متفردة في سجل الحياة، سرعان ما وجد وليد نفسه محاطاً بشقيقين، هما سعدون ورائد، ينتميان إلى عالم اللحن، وبعد أن انهى دراسته الثانوية توجه من فوره نحو معهد الدراسات الموسيقية، حيث درس الموسيقى على أيدي أساتذة كبار في العراق، وقد أتاح له المعهد فرصة لتعلم العزف على آلة العود، كما منحه تحصيله العلمي متعة الإلمام بالمقامات العراقية الذائعة الصيت. من أغنية “يا بويه مشكلة” التي غناها الفنان المميز ماجد المهندس انطلق الشامي في مشواره الاحترافي، ولم يطل به الأمر قبل أن يتحول إلى علامة فارقة في الفن الموسيقي، هكذا صارت الظروف ملائمة لانبثاق موهبة لم يشكك بها أي أحد من الذين صادفوها، وكان لأغنية “المهاجر” التي وضع الشامي ألحانها، وغناها ابن بلده الفنان حاتم العراقي، أن انتزعت الاعتراف بوليد كواحد من أفضل الملحنين على مستوى العالم العربي، إذ حظيت الأغنية بقبول جماهيري وباحتفاء نقدي مميز، بعدها كان بديهياً أن تتجه الأنظار مشدوهة نحو هذا القادم من ضفاف الفرات لتكر سبحة الألحان: “سلامات” و”وصية” للفنان راشد الماجد، تلتهما مجموعة من الألحان المميزة لعبد المجيد عبدالله، فايز السعيد، أصيل أبوبكر، حسين الجسمي، نوال الكويتية، راشد الفارس، عيضة المنهالي، ماجد المهندس، ديانا حداد، عادل حداد، حبيب علي، وغيرهم كثر من الأسماء اللامعة على الساحة الفنية، أما الأغنية المايسترو فهي “الغرقان” التي أنشدها الفنانان حسين الجسمي وراشد الماجد، بطريقة الديو، وكان للنجاح الذي حققته أن فاق التوقعات. جرأة وغرابة بالرغم من مكانته المميزة التي حققها في دنيا الألحان، ظل الشامي يحاذر الدخول في معترك الغناء، وكان الأمر يحتاج إلى تشجيع الأصدقاء المحترفين الذين يدركون امكاناته جيداً، هكذا عرض عليه الفنان راشد الماجد فكرة الغناء والانتماء إلى شركته “فنون الجزيرة، ووافق الشامي، منطلقاً من ديو لا يخلو من طرافة جمعه بصديقه الفنان فايز السعيد، وكانت بداية موفقة أنصفها الجمهور، ومهدت أمام التمهيد للألبوم الأول الذي انجزه اللحن، وقد أضحى مغنياً، تحت عنوان “مصيبة”، طرحه في الأسواق في العام 2008 وقد تضمن 13 أغنية اتسمت جميعها بالجرأة والغرابة، وكانت من خارج حقل التوقع، لذلك كان بديهياً أن تلقى قبول الناس. مؤخراً انتهى الشامي من وضع اللمسات الأخيرة على ألبومه الثاني الذي وضع له عنوان “سلملي عالحب”، وهو من انتاج شركة روتانا” ولا تقل أغانيه في مستوى غرائبيتها عن مثيلاتها للألبوم الأول، وهو يقول عن التجربة: “ لقد وضعت الحان 14 أغنية من أغاني الألبوم، واستعنت بالملحن المصري محمد عصمت في واحدة فقط”. لا ينفي وليد أن دخوله عالم الغناء كان متأخراً، لكنه يبدي خشيته من أي يكون قد قرر الإنخراط فيه بعمق بما يجعله يبتعد عن التلحين الذي يظل عشقه الأول، وهو يعتبر أن الموسيقى والأغنية وجهان مختلفان لعملة واحدة هي الفن الحقيقي الذي يتكرس من خلاله المبدع الحقيقي، مهما طال الزمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©