السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوروبا تعتزم إنشاء مؤسسة تصنيف لمنافسة الوكالات الأميركية

8 يوليو 2011 21:12
وارسو (د ب أ) - توقع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو أمس أن تواجه وكالات التصنيف الائتماني الأميركية الكبرى الثلاث منافسة أوروبية قريباً، وذلك بعد خفض التصنيف الائتماني للبرتغال ما أثار غضب القادة الأوروبيين. وقال باروسو للصحفيين في وارسو عقب اجتماعه بتوسك إنه “ليس للمفوضية الأوروبية أن تنشئ وكالات تصنيف... لكن هناك الكثير من الكفاءات في أوروبا، لذا لن أندهش إذا ما شهدنا مزيداً من المنافسة”. وأضاف توسك الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إنني “لن أندهش إذا كانت هناك بعض المحاولات لإنشاء وكالة تصنيف أوروبية في المستقبل المنظور”. وأشار إلى أنه “ما من أحد يبحث عن رسل جدد تكون مهمتهم تقديم الأخبار السارة فقط... من المهم أن تكون الأخبار المرتبطة بالوضع المالي والاقتصادي في الشركات والدول موضوعية قدر الإمكان”. وانتقد الاتحاد الأوروبي في كثير من الأحيان وكالات التصنيف الائتماني لتقديم تقييمات سلبية للاقتصادات الأضعف في منطقة اليورو. كانت وكالة “موديز” الأميركية خفضت تصنيف السندات اليونانية إلى عديمة القيمة يوم الثلاثاء الماضي، قائلة إن البلاد ستناضل من أجل إعادة السيطرة على دينها برغم حصولها على حزمة إنقاذ بقيمة 78 مليار يورو (112 مليار دولار) وربما يتطلب الأمر حتى الحصول على حزمة إنقاذ ثانية. وكان باروسو من بين مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذي هاجم القرار، مشيراً إلى حقيقة أن البرتغال لا تزال في المراحل الأولى لتنفيذ إجراءات التقشف التي تمت المطالبة بها في مقابل الحصول على حزمة إنقاذ. ورغم أن موضوع وكالات التصنيف الائتماني غير مدرج على جدول الأعمال الرسمي لاجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي، فمن المتوقع أن يتم بحثه في اجتماعهم الدوري ببروكسل يومي الاثنين والثلاثاء القادمين. إلى ذلك، أعلنت الهيئة المصرفية الأوروبية أنها ستنشر نتائج اختبارات التحمل لواحد وتسعين بنكا في 15 يوليو، وستعلن اجراءات لتعزيز رأسمال البنوك التي لم تجتز الاختبار والتي كادت ألا تجتزه. وقالت الهيئة في بيان “تتوقع الهيئة المصرفية الأوروبية أن تكون النتائج مصحوبة بالإعلان عن اجراءات دعم للبنوك التي تفشل في اجتياز الاختبار والبنوك التي يتضح أن لديها نقاط ضعف أو التي تعتبرها الأسواق في خطر”. ويجب أن تبرهن البنوك أن بامكانها المحافظة على نسبة رأس المال الأساسي عند خمسة بالمئة على الأقل لاجتياز الاختبار الذي يقوم على مجموعة من الصدمات الافتراضية في السوق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©