الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حفتر يأمر بالاستعداد لتحرير طرابلس

حفتر يأمر بالاستعداد لتحرير طرابلس
17 ديسمبر 2016 15:37
عواصم (وكالات) أعطى المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي أوامره بالاستعداد لتحرير العاصمة طرابلس. وأعلن العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أن «تحرير» طرابلس سيتم بعملية سريعة وخاطفة وليس في معركة طويلة الأمد. وقال المسماري في حوار أجرته معه وكالة «سبوتنيك» الروسية إن الجيش الوطني بقيادة المشير حفتر لديه «خطط جاهزة ومعدة مسبقاً، ونسعى لزيادة الإمكانيات المادية وتعويض النقص، ولدينا قواعد جوية بالقرب من طرابلس ومن المناطق المحتمل حدوث فيها اشتباكات، ولن تكون معركة كبرى أو طويلة الأمد، بل ستكون سريعة وخاطفة». وشدد المتحدث العسكري الليبي على أن طرابلس هي الهدف الاستراتيجي للعمليات العسكرية الخاصة بالقضاء على الإرهاب في الفترة المقبلة، كونها منطقة تمركز للجماعات الإرهابية وقادتهم، مضيفا أن حفتر أبدى «انزعاجه الشديد من (واقعة اغتصاب امرأة ليبية) في طرابلس، واعتبر الحادثة أمراً شخصياً يخصه كرجل عربي ليبي يغار على عرضه وشرفه، فوجه أوامره لكل الوحدات العسكرية والعسكريين في محيط مدينة طرابلس بالاستعداد لمعركة الشرف والكرامة لإنقاذ بناتنا ونسائنا في طرابلس». وأوضح المسماري في هذا الشأن أن حادثة «اغتصاب المرأة الليبية ليست الأولى ولا الأخيرة وكانت هناك عمليات أخرى كاغتصاب وقتل فتاة أخرى في طرابلس». وبشأن العلاقات مع روسيا، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي «لدينا علاقات وطيدة بروسيا ليست من اليوم، ولكنها منذ زمن بعيد. وجددنا هذه العلاقات وقدمنا للجنرالات الروس الأجوبة على العديد من الأسئلة لديهم، وهم متفهمون لحقيقة ما يدور على أرض الواقع في ليبيا الآن، ولكن الأمر يحتاج لبعض الوقت ولقرار أممي لرفع الحظر عن تسليح الجيش الوطني الليبي». وأكد المسماري أن الجيش الليبي في شرق البلاد يخوض حرباً ضد تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، وقال في هذا الصدد: «إننا لا نحارب تنظيم داعش فقط، ولكن تنظيم القاعدة أيضاً، ولدينا أسرى من الهجوم الأخير على منطقة الهلال النفطي، أحدهم قال بالحرف الواحد «كنا نعول كثيرا على الخلايا النائمة في بنغازي»، وبالتالي هذا المنهج سيطبق من خلايا نائمة وسيستغلون الصحراء الجنوبية ووسط ليبيا، ولكن سيكون صعباً وسوف نتصدى لهم». من جانبها، أعلنت شركة الخطوط الجوية الأفريقية تعرض إحدى طائرتها لطلق ناري عشوائي وهي متوقفة مما أدى إلى إصابة بسيطة ببدن الطائرة دون أن تذكر المطار أو الجهة التي أطلقت الرصاص على الطائرة. وقالت الشركة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إن مهندسي الشركة شرعوا في عملية تحديد مدى الإصابة والتي حسب المعاينة المبدئية لها بأنها قد تكون سطحية حيث إن مكان الإصابة يأتي في مؤخرة الطائرة في منطقة تعتبر صلبة وسميكة نوعاً ما مقارنة بباقي بدن الطائرة». وأضافت الشركة «يجري تفكيك بعض الأجزاء الداخلية بمكان الإصابة في الطائرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للصيانة». من جانبه، أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إن الوضع الأمني في منطقة الهلال النفطي في الوقت الحالي مطمئن جدًا، وقال إن الدليل على ذلك استقرار الإنتاج وتمكن العمالة من القيام بإجراءات الصيانة المطلوبة سواء في المعدات السطحية أو خطوط الشحن. وأضاف صنع الله أن استمرار تدفق النفط بلا قيود يترتب عليه زيادة الإيرادات، وبالتالي تخفيف العجز، ما يترتب عليه تحسن الأوضاع الاقتصادية أو على الأقل التخفيف من احتمال تدهورها إلى الأسوأ، وليس ثمة شك في أن تدفق النفط يعد هدفًا مشتركًا لجميع الأطراف السياسية، عندما تنظر إليه من زاوية أنه مصلحة وطنية عليا، واتفاق جميع الأطراف على دعم استمرار الإنتاج والتصدير من دون قيد أو شرط هو خطوة في اتجاه تقريب وجهات النظر. وأوضح أن المؤسسة الوطنية للنفط هي أكبر مؤسسة اقتصادية سيادية في البلاد وتقدم خدماتها للجميع دونما تمييز وتدار المؤسسة بالكامل من داخل ليبيا. إلى ذلك قيم صنع الله الوضع في منطقة الهلال، بالقول إن إنتاج ليبيا من النفط قبل فتح الحقول النفطية كان 290 ألف برميل في اليوم الواحد، بينما ارتفع هذا الرقم خلال فترة وجيزة ليصل إلى 600 ألف برميل تقريبًا، أما في حالة تعطل بعض الخطوط، فلم يتجاوز التوقع حجم إنتاج يصل إلى 900 ألف برميل، لا سيما عند فتح صمامي الفيل والشرارة، إلا أن ذلك لن يتأتي إلا بتوفير الميزانيات المطلوبة وتسييلها في الوقت المطلوب. وتوقع صنع الله أن تصل معدلات الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل في اليوم مع نهاية العام 2017 في حال عمل كل الحقول والموانئ، مضيفًا: «مع العلم أن هنالك بعض الحقول المتضررة، التي لا يمكن إعادتها إلى الإنتاج في الوقت القريب وتحتاج إلى ميزانيات خاصة بإعادة الإعمار». وأضاف: «إن ما يقرب من 15 حقلاً توقف عن الإنتاج بعضها متضرر بسبب الهجمات المسلحة خلال سنة 2015، بينما يحتاج البعض الآخر إلى صيانة خطوط الشحن التي تصيبها كثير من التسربات». وتشهد ليبيا على خلفية الانفلات الأمني والانقسام السياسي منذ سنوات تصاعداً كبيراً في معدل الجريمة، حيث وصلت إلى 55 ألف جريمة جنائية منذ عام 2011. وبحسب جهاز المباحث العامة الليبي فإن عدد الجرائم الجنائية التي سجلها منذ عام 2011 بلغت 55 ألف جريمة تختلف ما بين قتل واختطاف وابتزاز، مشيراً إلى أن هذه الإحصائية شملت 35 مديرية أمن في البلاد لكن 20 مديرية أخرى لم تشملها إحصائيات الجرائم المرتكبة في نطاقها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©