الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تحلق بالتراث في فضاء التكنولوجيا

الإمارات تحلق بالتراث في فضاء التكنولوجيا
21 سبتمبر 2018 02:45

مصطفى الديب (أبوظبي)

لم يتخيل عشاق الرياضات التراثية أن تكون التكنولوجيا أداة حاسمة وفاصلة في رياضات الآباء والأجداد، لاسيما وأنه كان من درب الخيال أن تحسم نتيجة سباق هجن أو شوط للصيد بالصقور من خلال شريحة أو تطبيق نظام دقيق في قياس المسافات.
التكنولوجيا الحديثة دخلت في صلب التراث لتشكل مزيجا بين العراقة والحداثة، وكانت الإمارات أول دول العالم في تطبيق هذه الأنظمة بل إنها كانت هي من صدرتها إلى العالم أجمع.
على مضمار الهجن دخلت خاصية تتبع المطية من خلال شريحة إلكترونية تغرز في جسمها ولا تكون ملاحظة على الإطلاق، ولا يمكن التلاعب فيها، وتحتوي هذه الشريحة على مختلف المعلومات التي تخص المطية سواء من حيث السباقات التي شاركت فيها أو مولدها ونسبها.
وتتضمن سباقات الهجن حاليا مجموعة من الأنظمة التكنولوجية الدقيقة أهمها «مدير المطية» أو «الكاميل مانجر» الذي يتيح للجنة التحكيم التعرف إلى تفاصيل المشاركين دون الرجوع إلى مالكها أو أية أوراق فقط بمجرد ضغطة على زر تظهر أمامه المعلومات كافة، وسهل هذا النظام كثيراً على لجان التحكيم في حصر المعلومات وتقييم المشاركين كما سهل على الملاك الكير من الأمور خاصة في حالة الشراء حيث تكون المعلومات عن كل مطية مدونة بسهولة ويسر بالغتين.
أما «الكاميل ريس» فهو نظام إلكتروني يضمن سلامة النتائج خاصة تلك التي تتعلق بالأزمنة من خلال «الفوتو فينش» أو صورة خط النهاية التي تتيح للحكام التعرف إلى صاحب المركز الأول بكل سهولة حيث يمكنها التدقيق وحسم الزمن حتى واحد من الألف في الثانية لاسيما وأنه في السابق كانت الأمور معقدة لدرجة أن الالتباس في النتائج عندما تصل مطيتين في التوقيت نفسه إلى خط النهاية إلى أن جاء هذا النظام ليسحم الجدل حيث تتاح الفرصة لمعرفة الواصل أولاً بفارق قد يصل إلى جزء من الألف في الثانية الواحدة.
وسهلت التكنولوجيا الكثير من الأمور على الملاك أيضاً خاصة للراغبين في التسجيل حيث قصرت المسافات والوقت فيمكن لأي شخص تسجيل مطيته من خلال هاتفه المجمول دون الحاجة لقطع مسافات طويلة أو قطع تذكرة سفر من بلد إلى أخرى.
في رياضة الصيد بالصقور لم تختلف الأمور كثيراً حيث سبقت الإمارات الجميع في تطبيق التكنولوجيا من خلال أكثر من نظام أبرزها وأهمها نظام التعقب ثلاثي الأبعاد الذي يتيح تعقب الطير بطريقة سهلة وميسرة من مختلف الجوانب، وهو ما سهل من مهمة لجان التحكيم وكذلك سهل الكثير من الأمور التي كانت معقدة في السابق على النقل التلفزيوني.
وتتواجد أيضاً الحلقة الإلكترونية الذكية التي يتم ربطها في قدم الصقر ولا يتخطى وزنها 2.9 جم، ومدون عليها المعلومات المتعلقة بالصقر، وتتميز هذه الشريحة بطول عمرها حيث يمكن أن تتواجد مع الصقر لأكثر من عشرين عاماً?.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©