انتقدت دمشق اليوم الجمعة وبقوة زيارة السفير الأمريكي لديها روبرت فورد إلى مدينة "حماة" أمس، ووصفتها بأنها "دليل واضح على تورط الولايات المتحدة بالأحداث الجارية في سورية".
وذكر مصدر مسئول بالخارجية السورية أن "وجود السفير الأمريكي في حماة دون الحصول على الإذن المسبق من وزارة الخارجية وفق التعليمات المعممة مرارا على جميع السفارات دليل واضح على تورط الولايات المتحدة بالأحداث الجارية في سورية ومحاولتها التحريض على تصعيد الأوضاع التي تخل بأمن واستقرار سورية".
وقال المصدر إن سورية "إذ تنبه إلى خطورة مثل هذه التصرفات اللامسؤولة تؤكد وبصرف النظر عن هذه التصرفات تصميمها على مواصلة اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة باستعادة الأمن والاستقرار في البلاد".
وكان السفير الأمريكي لدى سورية زار أمس مدينة حماة لإظهار الدعم والتأييد لحقوق المحتجين الذين يحاصرهم نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولان، إن فورد سافر إلى حماة بعد أن أبلغت السفارة الحكومة السورية بالرحلة. والتقى فورد خلال الزيارة عشرات من المحتجين الذين رحبوا بوجوده بينهم، بحسب ما ذكرته المتحدثة.
وكانت حماة مسرحا لأحداث عن منذ منتصف مارس ضد أبناء سورية المطالبين بإصلاحات ديمقراطية. قتل ما يربو على 24 من المتظاهرين، فيما طوقت القوات الأمنية المدينة، ما أثار مخاوف من شن حملة قمعية أكثر دموية.
وأضافت المتحدثة الأمريكية: "ينتابنا قلق بالغ إزاء ما يحدث في حماة... قبل أسبوع كانت الأخبار القادمة من حماة طيبة.. كانت مدينة يسمح لسكانها بالتظاهر السلمي.. أما اليوم فنرى القوات الأمنية تطوق المدينة". فرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات بحق الأسد وعدد من المسئولين السوريين على خلفية عمليات قمع المتظاهرين.
بدأ كثير من سكان حماة الفرار منها تحسبا لحملة أمنية حيث شاهدوا الجيش يكثف من تواجده وينشر دباباته أمام مدخل المدينة قبيل مظاهرة اليوم.
عدد اليوم
