الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء: اكتساب الخبرات والمهارات أقصر الطرق للمراكز القيادية

خبراء: اكتساب الخبرات والمهارات أقصر الطرق للمراكز القيادية
6 يوليو 2013 20:16
تواجه القادة الشباب أو بعض المديرين، أو ممن يتولون مناصب راقية، مجموعة من التحديات والعراقيل، تتمثل في وجود مهارات التواصل وبناء علاقات قوية مع الموظفين، وغيرها من المفاهيم الأساسية التي تخلق قيادياً ناجحاً، وتجب أخطاء شائعة ومتكررة، حددها الخبراء في خمسة أخطاء رئيسية، إلى ذلك، فإن حكومة دولة الإمارات تبذل جهوداً متواصلة لتوفير البنية التحتية المتكاملة للتعليم والتدريب والتأهيل للكوادر الإماراتية الشابة للمساهمة بشكل فعّال في دعم التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني، واكتساب الخبرات والمهارات والمعرفة الضرورية لتبوؤ مراكز قيادية في المشهد الاقتصادي بالدولة بما يتماشى مع رؤية أبوظبي 2030 ورؤية الإمارات 2021 اللتين توليان أهمية استراتيجية كبيرة لتطوير رأس المال البشري الإماراتي، وبناء القيادات المبدعة في القطاعين الحكومي والخاص بالدولة. أبوظبي (الاتحاد) - مع ظهور جيل جديد من الكوادر الإماراتية المبدعة والمتسلحة بالعلم والخبرة كنتيجة للسياسات الحكومية المدروسة والفعّالة، وتولي تلك الكوادر المتميّزة للعديد من المناصب القيادية المتوسطة والعليا في عدد من القطاعات الحكومية والاقتصادية المتنوعة، فقد أجرت كلية «أشريدج» العالمية لإدارة الأعمال المصنفة من قبل النظام الأوروبي لتحسين الجودة، والرابطة الأميركية لتطوير الدراسات الجامعية الإدارية في المرتبة الأولى بين كليات إدارة الأعمال على مستوى العالم، دراسة شاملة لتسليط الضوء على أبرز خمسة أخطاء قد تقترفها القيادات الإدارية الشابة، وقدمت الحلول الفعّالة لتجاوزها وتحسين أداء الأعمال والنتائج الإدارية المترتبة بما يسهم في المحصلة بتطوير سير الأعمال وتحقيق الأهداف التشغيلية المنشودة. المحك الحقيقي وفي هذا الإطار قال، روري هندريكز، مدير كلية «أشريدج للأعمال» في منطقة الشرق الأوسط إن الأسابيع الأولى من تولي الشباب لمثل هذه المناصب تشكل المحك الحقيقي والعديد من التحديات، أشارت نتائج دراساتنا أن الأسابيع الأولى من تولي مهام المناصب القيادية تشكل التحدي الأكبر والأهم للقيادات الإدارية الجديدة، فالشعور بالحماس لإنجاز المهام الجديدة أو مشاعر الاندفاع لتحقيق الإنجازات بعد الحصول على ترقية لشغل منصب قيادي تعد من ضمن المخاوف الأولية المتعددة المرتبطة بالرهبة من تحمل صلاحيات أوسع ومسؤوليات أكبر، والثقة بالنفس في الإدارة الفعّالة لمهام المنصب القيادي الجديد». مفاتيح رئيسية وأضاف هندريكز: «من المهم أن تدرك القيادات الإدارية الجديدة والشابة في الدولة أن تولي مهام المسؤولية الجديدة بالشكل الصحيح، وتكوين العلاقات المبكرة والموثوقة مع المرؤوسين والشركاء في الفترة الأولى تعد من المفاتيح الرئيسية لاكتساب احترام الآخرين، وتمهيد الطريق لمسيرة ناجحة ومثمرة مع فريق العمل لتحقيق التميّز وتجاوز التحديات بالسبل الأمثل»، وأشارت دراسة كلية «أشريدج» أن القادة الجدد يتمتعون عادةً بحس الاستجابة السريعة عند مواجهة التحديات أو ظروف العمل غير المألوفة، وذلك انطلاقاً من اعتقادهم بضرورة معرفة كافة الإجابات، ورغبتهم بتعزيز صورتهم كأشخاص ذوي استجابة آنية وتأثير سريع لتقديم الحلول وتجاوز الصعوبات المطروحة. وقدم خبراء «أشريدج» عدداً من النصائح للمديرين والقادة الجدد ضمنوها في خمس وصايا رئيسية لضمان تحقيق مسيرة مزدهرة وحافلة بالإنجازات والنجاح في العمل تشمل، عدم تقديم الوعود الكبيرة التي يصعب تحقيقها، وعدم التردد في طلب المساعدة، وتجاهل بناء العلاقات الداعمة، والإصغاء أكثر من الكلام، وعدم القيام بكل المهام بشكل فردي. أخطاء شائعة وتفصيلاً، أوضح هندريكز أن بعض القادة الجدد غالباً ما يقعون في تلك الأخطاء خاصةً خلال الفترة الأولى من تولي مهام العمل، حيث يقوم بعض المديرين والقادة الجدد بتقديم وعودات كبيرة تفوق طاقاتهم الإنجازية، وذلك رغبة منهم في بناء فريق عمل أو أقسام تشغيلية ذات كفاءة عالية في وقت قصير عبر الاستجابة السريعة لمطالبهم.، وأضاف «ونحن كخبراء نرى أن أسرع الطرق لفقد المصداقية في العمل تتأتى عبر تقديم الوعود الكبيرة بشكل عشوائي من دون إيلاء أهمية كبيرة لحدود الصلاحيات الممنوحة، والإطار الوقتي والتنفيذي المنطقي لتنفيذ تلك الوعود، الأمر الذي يؤثر بشدة على الصورة الإيجابية للمدير الجديد، ويجب على القائد والمدير الجديد التعرف على الصورة الكاملة والإمكانيات الحقيقية لصلاحيات العمل لبناء صورة شاملة قبل الالتزام بتنفيذ أي إنجارات محددة». أما الخطأ الثاني الشائع الذي يقع فيه عدد كبير من المديرين والقادة الجدد يكمن في التردد في طلب المساعدة من الآخرين، حيث يظن هؤلاء المديرين الجدد أن طلب المساعدة من الآخرين قد يتم تفسيره من منطلق ضعفهم أو عدم كفاءتهم في إنجاز المهام الوظيفية الجديدة، وأوضح ذلك بقوله «نحن كخبراء في إدارة الأعمال نقول إن لا خجل على الإطلاق من سؤال أهل الخبرة لطلب المساعدة أو المشورة،حيث لا يجب على الإطلاق تجاهل الصعوبات والمشاكل إذا لم تكن كمدير جديد قادراً على التعاطي معها، فإن تجاهل المشاكل أو التعاطي الخاطئ معها سيقود حتما لسلسلة من المشاكل والتعقيدات اللاحقة. العلاقات الداعمة ويؤكد مدير كلية «أشريدج» لإدارة الأعمال في الشرق الأوسط أن الخطأ الثالث الذي قد يقع فيه كثير من المديرين والقادة الجدد يتمحور في تجاهل أو عدم إيلاء أهمية تفضيلية لعملية بناء العلاقات الداعمة في محيط العمل خلال الأسابيع القليلة الأولى من تولي مسؤوليات المنصب الجديد. حيث إن أهم مفــاتيح النجاح تكمن في تفهم شخصيات وإمكانات فريق العمل الجديد، واستخلاص أفضل السبل لتطــوير أداء كل فرد في فريق العمل، ويجب عدم إهمال التعرف عن كثب على صغار الموظفين خصوصاً أصحاب المسيرة الطويلة منهم في العمل، حيث إن الكثيرين منهم غالباً ما يملكون دراية واســعة بخفايا العمل، وبلا شك فإن العــلاقات الوطـيدة في محيط العمل تنعكس بشــكل إيجابي على مســتويات الأداء والإنجاز العام للفريق والشركة بشكل عام. أهمية الإصغاء وأكـد هندريكز أن الخطــأ الرابع الذي قد يعيق مســيرة نجاح القائد أو المدير الجديد يتمثل في التحدث بشكل أكبر من الإصغاء للآخرين، حيث إن غالبية المديرين الجدد يرغبون في ترك بصـمة إيجابية سريعة في محيط عملهــم، ولذلك نرى أنهم يعمدون للحديث بشــكل أكثر وإهمال الإصغاء، ومن الضـــرورة بمكـــان على المدير أو القــائد الجديد أن يتبنى ســياسة البــاب المفتوح، لمنح فريق العمل والمرؤوسيـــن فرصة الحوار المباشر مع القيادة الإدارية، وتشارك المعلومات بشكل شفاف وصريح بعيدا عن بيروقراطيات العمل. تفعيل دور فريق العمل أوضح هندريكز أن الخطأ الخامس الشائع لدى المديرين والقادة الجدد يكمن في محاولة القيام بجميع المهام والتفاصيل بشكل شخصي. وأضاف: «قد يكون ذلك من منطلق تعودهم على القيام بتلك المهام خلال فترة العمل السابق أو في مهام وظيفية أقل، وهنا يجب أن يدرك القائد والمدير الجديد أهمية تعلم ترك بعض المهام والتفاصيل للأشخاص المناسبين لإنجازها، فالإدارة الناجحة تكمن في تفعيل دور فريق العمل ككل بشكل فعال، وعلى المدير والقائد الناجح التحلي بمهارات الإشراف والمتابعة الشاملة لإنجاز المهام الموكلة لفريق عمله لتحقيق استراتيجية العمل بشكل ناجح ومتكامل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©