(أبوظبي) - بحصاد تراثي غزير، أنهى طلاب المدارس والمراكز والزوار رحلاتهم الشائقة إلى جزيرة السمالية عبر الملتقى الصيفي، ليتوجهوا بعد ذلك إلى حصن الشباب حيث استكمال الأنشطة الصيفية التراثية بروح جديدة وعبر ثلاثة أسابيع من الحضور الكثيف والمشاركة في جميع الأنشطة التي حركت في نفوس النشء والشباب محبة الموروث الشعبي والارتباط الحثيث بالبيئة التراثية القديمة، وكانت فعاليات الأسبوع الثالث قد اختتمت في الصالة الرياضية بالسمالية، برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وبحفل حضره كل من مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات سعيد على المناعي، ومدير مركز العين علي النعيمي، ومديرة مركز أبوظبي النسائي منى القمزي، ورئيس قسم الأنشطة الشبابية أحمد الحوسني، ورئيس قسم الأنشطة النسائية فاطمة التميمي، ومنسق عام الملتقى محمد المرزوقي، فضلاً عن الحضور الكثيف لأولياء أمور الطلبة المشاركين في الفعاليات، ولفيف من الإعلاميين والزوار من مختلف الأعمار.
قدم ملتقى السمالية الصيفي خلال الفترة الماضية العديد من الأنشطة التي احتفت بالموروث الشعبي، وسجل الملتقى نسبة عالية تمثلت في الحضور المكثف بشكل شبه يومي لطلاب المدارس، وهو ما جعل الجزيرة لا تهدأ طوال الثلاثة أسابيع الماضية خصوصاً وأن السمالية التي تعد من المحميات الطبيعية هي مركز جذب لأبناء الإمارات، فهي واحة من الجمال الآسر، وتحفل بكل مقومات الطبيعية الخلابة.
يبدو أن شعار الملتقى هذا العام «الإمارات وطن الريادة والتميز»، كان له وقع السحر في نفوس الطلاب والزائرين والمشاركين بوجه عام، حيث كانت مشاركاتهم كبيرة وحماسية إلى حد بعيد، وحول حفل الختام الذي استقطب العديد من المسؤولين بنادي تراث الإمارات - فضلاًِ عن وجود قيادات شرطية مثل الرائد خالد الفيل رئيس فريق المبادرات المجتمعية بمديرية المرور- يقول مدير الأنشطة في نادي تراث الإمارات سعيد علي المناعي: استعرض المشاركون في فعاليات ملتقى السمالية الصيفي لهذا العام جميع الأنشطة التراثية التي تمت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وتضمنت عروضا للألعاب الشعبية والأكلات التراثية من خلال طالبات المراكز اللواتي قدمن نموذجاً مشرفاً لطلائع المستقبل، إذ أبدين اهتماماً كبيراً بالأنشطة التراثية، وكن على قدر كبير من المسؤولية بخاصة طالبات مركزي السمحة وأبوظبي. وعن معرض المرور التوعوي، يبين رئيس فريق المبادرات المجتمعية بمديرية مرور أبوظبي الرائد خالد الفيل، أن هدفنا من خلال المبادرات المرورية هو توعية النشء والشباب بأخطار الحوادث المرورية وآثارها السلبية التي تنعكس على الأفراد والمجتمع، وفضلنا من خلال وجودنا في جزيرة السمالية أن نضع مسابقة لهم ومنحناهم جوائز، فهؤلاء النشء حين يكتسبون المهارات اللازمة للتعامل مع الطريق بشكل آمن يتصرفون في المستقبل بصورة سليمة مع الطرق كافة خصوصاً في أثناء الترجل، ويلفت إلى أن المعرض المروري الذي أقيم بالسمالية كان له أثر إيجابي على نفوس هؤلاء الطلاب.
عدد اليوم
