الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جامع الشيخ زايد واحد من أهم الصروح الدينية والثقافية والسياحية في العالم

جامع الشيخ زايد واحد من أهم الصروح الدينية والثقافية والسياحية في العالم
6 يوليو 2013 20:09
صبح جامع الشيخ زايد الكبير واحدا من أهم المعالم الثقافية والسياحية في العالم بفضل الدور الذي يلعبه في ترسيخ ثقافة التسامح ونشر صورة الإسلام السمحاء وهويته المعمارية الإسلامية الفريدة. وأثبت مركز جامع الشيخ زايد الكبير حضورا فكريا وثقافيا متميزا واستطاع أن يعزز قيم التسامح والإخاء والحوار بين الثقافات المختلفة من خلال أنشطته المتنوعة وذلك في إطار الدور الرائد الذي تضطلع به دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في ترسيخ قيم التعايش بين الأديان والتمسك بثوابت الدين الإسلامي الحنيف لنشر السلام والأمن في أرجاء المنطقة والعالم. أبوظبي (وام) يعد المركز نقطة تلاق لهذا الحوار بما يمثله من بيئة فكرية وثقافية متفتحة يمكن أن توفر المساحة المناسبة لطرح القضايا والموضوعات التي تشغل عالم اليوم لتجسيد رؤى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في التسامح وقبول الآخر. فيما تهدف استراتيجية مركز جامع الشيخ زايد الكبير بوصفه مركزا عالميا رائدا إلى تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب وأن يكون وجهة سياحية عالمية خاصة أنه يعد معلما بارزا من معالم السياحة الثقافية والدينية في أبوظبي والإمارات والمنطقة. وجاء جامع الشيخ زايد الكبير الذي يستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك ضمن قائمة أفضل 25 معلما سياحيا في العالم وذلك حسب التصنيف الذي أجراه موقع «تريباديفسور» مؤخرا وهو أكبر موقع للسفر في العالم. وجهة ثقافية وقال سعادة يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير إن الجامع أصبح وجهة ثقافية وسياحية عالمية وهذا التصنيف يشير إلى أن الجماليات المعمارية للصرح الحضاري البارز تلعب دورا كبيرا في استقطاب السياح من مختلف الجنسيات حيث يجمع الجامع في تصميمه البديع بين الأصالة والمعاصرة. وأشار سعادته إلى المكانة الكبيرة التي أصبح يمثلها جامع الشيخ زايد الكبير على خريطة السياحة الثقافية في الإمارات، لافتا إلى أنه استقبل في العام الماضي «2012» نحو أربعة ملايين وستمائة وخمسة وثمانين ألف مصل وزائر الأمر الذي يؤكد أنه أصبح وجهة ثقافية ودينية وسياحية رائدة على مستوى العالم. وأوضح أن المركز يحرص على تعريف الزوار بمعالم جامع الشيخ زايد الكبير من خلال الجولات التعريفية المستمرة التي تنظمها إدارة المركز على مدار العام ويقدم خلالها عدد من المرشدين السياحيين الإماراتيين شرحا مفصلا عن الجامع وأهميته المعمارية والثقافية بوصفه أحد المعالم البارزة في أبوظبي والإمارات والمنطقة. وجهة سياحية جدير بالذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير جاء ضمن أهم 16 وجهة سياحية عالمية يفضل زيارتها وذلك حسب استطلاع رأي أجراه الموقع سابقا على السياح ومن بين هذه الجهات ميناء سيدني في استراليا والكولوسيوم في روما بإيطاليا وبرج إيفل في باريس وجبل الطاولة في كيب تاون بجنوب إفريقيا وسنترال بارك في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية كما حصل على المركز الأول كأكثر الوجهات السياحية جذبا للزوار في إمارة أبوظبي سواء من داخل الدولة أو خارجها. وتهدف استراتيجية مركز جامع الشيخ زايد الكبير بوصفه مركزا عالميا رائدا في تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب إلى تكريس جامع الشيخ زايد الكبير وجهة سياحية عالمية خاصة أنه يعد معلما بارزا من معالم السياحة الثقافية والدينية في أبوظبي والإمارات والمنطقة ويحظى بإقبال ملايين الزوار سنويا من مختلف الجنسيات. ويحرص مركز جامع الشيخ زايد الكبير على التنظيم والمشاركة في الفعاليات المجتمعية المختلفة وعلى رأسها الفعاليات الثقافية كما يسعى من خلال ما يقدمه من أنشطة متنوعة وبرامج تعليمية وتثقيفية لزوار الجامع إلى جعل الجامع مركزا للتعلم والاكتشاف علاوة على وظيفته الأساسية بوصفه مكانا للعبادة وإقامة الصلوات. وحققت مسابقة «فضاءات من نور» التي ينظمها مركز جامع الشيخ زايد الكبير في دورتها الثالثة نتائج مبهرة ولاقت ترحيبا كبيرا علي كافة المستويات حيث تنافس المشاركون فيها في التقاط أفضل الصور من مختلف الزوايا وتعكس جماليات الإبداع الفني والمعماري لجامع الشيخ زايد الكبير. ويتحدث يوسف العبيدلي مدير مركز جامع الشيخ زايد الكبير عن الشهرة التي وصل إليها الجامع في أنحاء العالم واعتباره معلما معماريا فريدا من نوعه في العصر الحديث مستدلا بصور الجامع التي صارت منتشرة في بلدان العالم المختلفة ومنها صورة شاهدها مصادفة تزين جدران أحد المحال التجارية في مدينة سان بطرسبرج الروسية خلال إحدى زياراته هناك. ثم تطرق العبيدلي إلى الزيادة المطردة في أعداد المشاركين في المسابقة والتي وصلت إلى ألف مشارك من سبعين دولة بينما وصل عدد الصور إلى 5500 عمل إبداعي تعكس جماليات الفن الإسلامي وأشكال العمارة المختلفة التي تضمنتها فئتي المسابقة هذا العام عن جامع الشيخ زايد الكبير وقصر الإمارات. ونوه إلى أن الجامع وما يحتويه من مظاهر للإبداع المعماري مثل نقطة تحول في فن العمارة في العصر الحديث وهو ما بدا من الاهتمام العالمي الواسع بكل ما احتواه الجامع من عناصر متنوعة للجمال انتشرت في كل أرجائه إلى حد أن زاد عدد زواره عن أربعة ملايين ونصف مليون زائر وتم اختياره ضمن أهم 16 وجهة سياحية عالمية وحصل الجامع على المركز الأول من بين 22 وجهة سياحة في أبوظبي كأكثر الوجهات جذبا للزوار في الإمارة سواء من داخل الدولة أو خارجها. معرض الصور ولا يزال معرض الصور المقام ضمن فعاليات الدورة الثالثة من المسابقة في بهو قصر الإمارات والذي يستمر حتى السابع عشر من أغسطس المقبل يستقبل الزوار من كل مكان ويضم الصور الفائزة في الدورة الثالثة من فضاءات من نور إضافة إلى بعض الصور المشاركة والتي اختارتها لجنة التحكيم. وتؤكد الصور الفائزة في المسابقة ان أبوظبي تمتلك كنوزا معمارية فريدة خاصة جامع الشيخ زايد الكبير وقصر الإمارات. إصدارات ولاقت إصدارات المركز والبالغ عددها 14 كتابا متنوعا على مدار عامين من بينها نحو 11 كتابا بالتعاون مع مشروع «كلمة للترجمة» التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إقبالا من رواد المعرض حيث حظي كتاب»فضاءات من نور» بإقبال كبير وحقق أفضل نسبة مبيعات بين إصدارات المركز كما كان لكتاب «بيوت الله» نصيب في قائمة المبيعات. كما حظيت إصدارات المركز الأخرى والتي تدور معظمها حول العمارة الإسلامية وفنونها وعلومها باهتمام كبير من رواد المعرض ومن بينها كتاب «العمارة والأسطورة والروحانيات» وكتاب «المنسوجات الإسلامية « وكتاب « تاريخ الأزياء العربية : منذ فجر الإسلام إلى العصر الحديث « وكتاب»عندما حكمت آسيا العالم» وكتاب « العلوم الإسلامية وقيام النهضة الأوربية». مخطوطات نادرة ولاقت مكتبة مركز جامع الشيخ زايد الكبير العديد من الإشادات من الزوار لما تحويه من كتب ومخطوطات نادرة وموسوعات خاصة بالفن والعمارة الإسلامية الأمر الذي جعلها مرجعا عالميا وإقليميا متميزا بهذا الخصوص حيث تعد مكتبة جامع الشيخ زايد الكبير رافدا جديدا للمنجز الثقافي والعلمي والمعرفي للدولة وتعزز دور المركز كمنارة إشعاع ثقافي بما يتوفر فيها من مصادر وما تحتويه من وسائل تقنية حديثة تساعد الباحثين على الاستفادة القصوى من محتوياتها. وتستقبل مكتبة المركز عددا كبيرا من الباحثين والدارسين الذين يرغبون في الاطلاع على بعض الكتب والموسوعات العلمية النادرة التي توجد في المكتبة وتساعدهم في إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه خاصة المتعلقة بموضوعات الحضارة الإسلامية . وتضم المكتبة عدة مصادر أساسية متخصصة في العمارة الإسلامية وفنونها وعلومها وبلغ عدد الكتب المنتقاة سبعة آلاف كتاب وهي تتراوح بين كتب ودوريات عن الفنون والعمارة الإسلامية وتاريخها كتبت بـ 12 لغة حية أو ما يزيد كما تتوفر في المكتبة مجموعات من نفائس الكتب النادرة ذات الطبعات الفريدة في قيمتها العلمية أو التاريخية والأخرى القديمة والمميزة في أبوابها. وتقتني المكتبة ما يزيد على 100 كتاب من الكتب الفريدة والنادرة ويوجد بالمكتبة قسم خاص للمراجع والقواميس والموسوعات وقسم خاص للأطفال يضم ما يزيد عن 800 عنوان من كتب الأطفال. « الميكروفيش» ويوجد أيضا بالمكتبة قسم المصغرات الفيلمية« الميكروفيش» ويضم ما يزيد عن 50 ألف مخطوطة عربية وإسلامية تشمل نسخا من الطبعات القديمة للقرآن الكريم في شكل ميكروفيش. ومن الكتب النادرة التي تضمها المكتبة كتاب نادر صدر عام 1905 عن تصاميم السجاد في آسيا ويشرح عبر رسومات أصلية كيفية صناعة السجاد في بعض الدول مثل إيران والهند وباكستان وبعض الدول الآسيوية الأخرى . أما بخصوص الكتب التي تضمها المكتبة ولا يوجد منها سوى نسخة واحدة على مستوى العالم فيوجد كتابان الأول عن معالم الفن العربي ونشر عام 1897 في فرنسا والكتاب الثاني عبارة عن نسخة صادرة عام 1921 من الدورية البريطانية كتالوج الكتب المطبوعة والتي كانت بدايات صدورها عام 1744 . كما يوجد كتاب عن»المصكوكات الإسلامية» يعود تاريخ نشره إلى عام 1792 وصدر بروما ويعد من الكتب القليلة النادرة التي تؤرخ للعملات في العصور الإسلامية المختلفة وهناك كتاب عن «الفنون العربية» للفرنسي «بريس دي أفينيس» صدر في باريس عام 1973 وهو يتحدث عن الفنون والآثار الإسلامية في القاهرة ويركز على المساجد في مصر القديمة واللافت أن كل الصور التي يتضمنها هذا الكتاب للمساجد القديمة في القاهرة هي عبارة عن رسومات أصلية وليست صورا فوتوغرافية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©