السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خمس سكان سوريا عاجزون عن إنتاج أو شراء الغذاء الكافي

خمس سكان سوريا عاجزون عن إنتاج أو شراء الغذاء الكافي
6 يوليو 2013 01:09
روما (وكالات) - أكدت الأمم المتحدة أمس، أن 4 ملايين سوري (خمس سكان البلاد) لا يستطيعون إنتاج أو شراء ما يكفي من الغذاء لاحتياجاتهم وأن الوضع يمكن أن يتدهور العام المقبل إذا استمر الصراع السوري الدامي الذي بدأ منذ أكثر من عامين. وأفاد تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة «فاو» وبرنامج الغذاء العالمي «بام» التابعين للأمم المتحدة أمس، بأن الأمن الغذائي تدهور بشكل كبير السنة المنصرمة في سوريا حيث يتوقع أن يشهد الانتاج الزراعي مزيداً من التراجع في الأشهر ال12 المقبلة. وقالت الوكالتان الدوليتان في ختام مهمة ميدانية تمت في مايو ويونيو الماضيين، إن «الانتاج الزراعي والحصول على الغذاء تأثرا بشكل فادح هذه السنة». وذكرت المنظمتان أن المزارعين السوريين لا يجدون البذور والأسمدة التي يحتاجونها لزراعة المحصول التالي. وقدرت المنظمتان أن سوريا ستحتاج إلى استيراد 1.5 مليون طن من القمح في موسم 2013-2014. وقالتا «الفرصة ضئيلة لضمان ألا تفقد الأسر المتضررة من الأزمة مواردها الحيوية من الطعام والدخل». وبعد عامين من الحرب الأهلية، تصاعد نقص الغذاء نظراً لعمليات النزوح الجماعي للسكان وتعطل الانتاج الزراعي والبطالة والعقوبات الاقتصادية وارتفاع أسعار الطعام والوقود. وطلب برنامج الأغذية العالمي 41.7 مليون دولار لتقديم العون لنحو 768 ألفاً لكنه لم يتلق حتى الآن سوى 3.3 مليون دولار. وشددت المنظمتان على ضرورة توفر هذا المبلغ قبل أغسطس المقبل، لتوفير الأسمدة والبذور للمزارعين حتى يتمكنوا من زرع محاصيل أكتوبر وإلا لن يتمكنوا من جني أي محصول للقمح قبل منتصف عام 2015. ويحتاج برنامج الغذاء إلى أكثر من 27 مليون دولار أسبوعياً ولا يملك حالياً سوى 48? من احتياجات التمويل لإنجاز مهمته يوليو الحالي. وجاء في التقرير أيضاً أن الصراع أثر بشدة على الثروة الحيوانية وأن انتاج الدواجن انخفض بنسبة تزيد على 50? مقارنة بعام 2011، كما انخفضت أيضاً أعداد رؤوس الأغنام والماشية. وذكرت المنظمتان أن إنتاج القمح انخفض إلى 2.4 مليون طن أي أقل بنسبة 40? من متوسط المحصول السنوي قبل الصراع الذي كان يتجاوز 4 ملايين طن. وقال برنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي إن الأسر السورية تلجأ بشكل متزايد للتسول طلباً للطعام نتيجة لنقص الغذاء وارتفاع أسعاره. وحذرت المنظمتان أيضاً من مخاطر انتقال أمراض الماشية والأغنام إلى الدول المجاورة وقالتا إن الفلاحين يحتاجون إلى أمصال لمنع ذلك من الحدوث. ولا تشمل العقوبات التجارية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على نظام الرئيس بشار الأسد المواد الغذائية. وأوضح التقرير المشترك أنه بفضل تعاون منظمات شريكة في سوريا، قدم برنامج الغذاء العالمي مساعدة غذائية إلى 2,5 مليون شخص في يونيو الماضي وهو رقم يفترض أن يرتفع إلى 3 ملايين في يوليو الحالي. من جهة أخرى، يقدم برنامج الغذاء العالمي مساعدة إلى مليون لاجئ في الدول المجاورة. ولضمان استمرار مهمتها، أطلقت الفاو نداء ملحاً لجمع 41,7 مليون دولار تم جمع عشرة بالمئة منها بالكاد حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©