أكد مسلم أحمد الحكم الدولي، والمحلل للمواقف التحكيمية بقناة “أبوظبي الرياضية” أن حكام الإمارات، هم الأفضل على المستوى العربي والآسيوي منذ عام 2000 إلى 2010، وأن أخطاءهم في الإطار المسموح به، وأن الجماهير، وبعض الفرق للأسف في أول أسبوعين كانت لا تتقبل قراراتهم بالشكل المطلوب، ولكن الأمور بدأت تسير في الاتجاه الصحيح في الجولتين الأخيرتين.
وقال بالنسبة لنا كمحللين لم نشكك في نزاهة أي حكم في يوم من الأيام، بل نعتز بهم، ونشد على أيديهم في القرارات الصحيحة التي تمثل نسبة لا تقل عن 80% من القرارات، ومن يتابع حلقاتنا يعرف أننا نعرض 8 حالات إيجابية في قرارات التحكيم من كل 10 حالات، ونشيد بها، لأنهم يستحقون ذلك، وليس من باب المجاملة، وتابعنا التحكيم في كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا ونعترف بأن مستوى حكامنا أفضل من مستوى التحكيم في المونديال.
وحول ما إذا كانت هناك خلافات بين لجنة الحكام الرئيسية باتحاد كرة القدم، والمحللين في “أبوظبي الرياضية” أو أي قناة أخرى، قال: ليس هناك خلاف بيننا وبينهم، لأننا جزء منهم، ولم يبدر منا أي شيء في هذا الاتجاه على الإطلاق، ولكن للأسف التصريحات السلبية تأتي من عندهم، ونحن نصمت ولا نرد عليها، وأحترمهم جميعاً على المستوى الشخصي، وإذا كان لي من ملاحظة فإنها تتعلق بلجوء عدد كبير من الحكام لوسائل الإعلام، ونشر مشاكلهم على صفحات الصحف، وحتى لجنة الحكام في الموسم السابق، كانت موزعة نفسها على مدار الأسبوع في الصحف، فيوم لرئيس اللجنة، وآخر للمدير الفني، وثالث لحكم دولي، وهو أمر غير معتاد، لأنني أعتبر الحكم مثل القاضي، وليس من المحبذ له أن يتحدث في كل المناسبات لوسائل الإعلام.
وأضاف: للأسف الشديد خرج علينا عبد الوهاب الأحمد بتصريحات يتهمنا فيها بترصد الحكام والتحكيم ويردد أيضاً ما يقوله ناصر اليماحي، وأقول له إن هناك أموراً أخرى كثيرة، يمكنه أن يفتي فيها أفضل من فتواه في التحكيم، خصوصاً أنه كان يحلل في تلفزيون دبي، وتوقف فقط، بعد الانضمام لاتحاد كرة القدم كعضو، وللأسف فإننا في الأوقات التي كنا فيها بحاجة لمن يقرب وجهات النظر ويحتوي المشكلة المفتعلة وجدناه يصعد في اتجاه واحد.
وعلى خلفية التصريحات التي تصدر من آن لآخر من مسؤولي لجنة الحكام عن استوديوهات التحليل، قال: أنا أطالب زميلي ناصر اليماحي بأن يكون أكثر جرأة حتى لا يأخذ العاطل بالباطل، حيث أنه سبق وأن صرح أكثر من مرة بأن المحللين فضلوا الاتجاه للتلفزيون على عدم الانضمام للجنة من أجل المال، وكنت أتمنى أن يكون أكثر جرأة، ويكشف بالأسماء عن هؤلاء الذين طلب منهم القيام بأي دور حقيقي في اللجنة وتخلى عنه ثم اتجه إلى التلفزيون من أجل الكسب المادي.
وللتوضيح فإنني لم أتلق أي اتصال من زميلي ناصر اليماحي منذ شهر أبريل الماضي، وحتى يومنا هذا، وأتحدى أن يقول عكس ذلك، ولو أنه كلمني وطلب مني اللقاء، وتشاورنا عن الدور الذي يمكن أن أقوم به واقتنعت به لوافقت فوراً، وأعتقد أن قيامي بالمشاركة في تحليل المواقف التحكيمية نوع من خدمة الوطن أيضاً، لأنني من خلاله أقف بجوار الحكام، وأساندهم بالرأي والمشورة. وأضاف: في لجنة تأسيس رابطة الحكام حالياً التي أتشرف بعضويتها، ضمن 7 أعضاء برئاسة علي بوجسيم، طلبنا جميعاً بوجسيم، وعرض علينا الفكرة، وتشاورنا ثم اتفقنا فوراً، ولمن يتحدث عن رغبتي في الكسب المادي أقول اسأل محمد نجيب، ماذا أعطاني منذ 4 سنوات، وحتى الآن، ولو كنت أبحث عن الكسب المادي لاتجهت لمراقبة المباريات، لأنها هي التي توفر المال، وهناك من اعتذر عن الانضمام لعضوية اللجنة واتجه إلى المراقبة، ولم يتحدث عنهم أحد.
وقال من يعتبر التحليل التحكيمي في التلفزيون تهمة أقول إنني كنت عضواً في لجنة الحكام في مرحلة بوجسيم، وعندما عرض علي الأمر، وضعته على مائدة بوجسيم، وكنت أتجه للرفض، ولكني فوجئت به يطالبني بقبول المهمة، وأكد لي أنه من الأفضل أن يقوم بالتحليل أهل التحكيم، حتى يكونوا أكثر خبرة، ويقدموا المعلومة كاملة للجماهير، وقال لي ليت كل الحكام يحللون، وسوف أكون أكبر داعم لهم، وبعد ذلك تم عرض الأمر على مجلس إدارة اتحاد الكرة بحضور محمد خلفان الرميثي، وكان حينها نائباً لرئيس الاتحاد، وأيد الفكرة، وقال يجب أن نأخذها بنظرة إيجابية، وبعد الاعتماد على 3 محللين هذا الموسم أعتقد أنه في صالح الحكام، لأننا أحياناً نختلف والخلاف في صالح الحكم، وللعلم كلهم زملائي وأنا على اتصال دائم بهم، وفي حديثي دائما أقول لو كنت مكان الحكم فسأحتسبها مثلما احتسبها، لأنه يتخذ القرار في جزء من الثانية، أما نحن فالوقت أمامنا والإعادات وزوايا الرؤية كثيرة.
أسرة التحكيم تشكر حمدان بن زايد
دبي (الاتحاد) - أعرب ناصر اليماحي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم رئيس لجنة الحكام عن بالغ شكره وامتنانه لإشادة ودعم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الرئيس الفخري لاتحاد الكرة لحكام كرة القدم المواطنين، واعتبرها وسام شرف نعتز ونفتخر به في قطاع التحكيم، وتعد حافزاً قوياً يجعلنا نعمل على تحسين وتطوير أداء الحكام في كافة المراحل المقبلة سواء أكانت محلية أو خارجية.
وأضاف: أن هذه الشهادة التي تأتي من قائد رياضي يعرف تماماً ما تعني الكلمات، ويقدر تلك المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق الحكام ولجنتهم، إنما تدل على أفق واسع لترسيخ مفهوم وقيم في منظومة كرة القدم المحلية، لأنها الأساس نحو بلوغ الطموحات، ولكافة حلقاتها، المنتخبات والأندية والمدربين والحكام، وهي بالتالي تصب في مصلحة الدولة.
وأكد رئيس اللجنة أن حكام كرة القدم أحوج إلى هذه الشهادة الآن، في ظل النجاحات التي يحققونها داخلياً وخارجياً، حيث أصبح لحكام الكرة الإماراتية اسم لامع في كل المحافل لما يملكونه من خبرة وإعداد جيدين ونزاهة واضحة، وإن هذا الدعم الكبير سيكون له أثره الإيجابي على عطاء وأداء كل حكم إماراتي. وقال اليماحي إن النجاحات التي يحققها حكامنا مكملة لإنجازات منتخباتنا الوطنية التي بدأت تحصد النتائج الباهرة في المحافل الإقليمية والقارية، وقال إن أسرة التحكيم في الإمارات تتقدم ببالغ الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على اللفتة الكريمة للحكام والإشادة بعطائهم وأدائهم، وإن شاء الله سنكون عند حسن الظن ونساهم في رفع اسم بلادنا عاليا في كل المحافل التي نشارك فيها.
عدد اليوم
