باراراوين (ا ف ب) - يبلغ طوله أربعة أمتار ونصف المتر ويصل وزنه إلى نصف طن، لكنه فقد أسنانه جميعها... هو تمساح أطلق عليه اسم “هولاند” تكريماً للرئيس الفرنسي وكان يقبع في إحدى حدائق بورنيو للحيوانات، أسعف ونقل إلى مأوى في قلب الأدغال على بعد 300 كيلومتر.
وكان التمساح البحري على وشك النفوق في حديقة تانغكيلينغ الإندونيسية في جزيرة بورنيو. وكان يقبع في مياه قذرة بين أكياس النفايات والزجاجات البلاستيكية.
وقد فقد أسنانه جميعها بعد أن حاول نخر حواجز حظيرته المعدنية. وقد استحدثت هذه الحديقة بغية استقبال حيوانات من أنواع مهددة حررت من أقفاصها أو هدم مسكنها الطبيعي من جراء ظاهرة إزالة الأحراج الكثيفة التي تشهدها الجزيرة.
لكن هذه الحديقة التابعة للحكومة والتي كانت بحاجة إلى موارد مالية عجزت في نهاية المطاف عن تقديم القوت إلى الحيوانات الكثيرة فيها. وقد قاوم التمساح مسعفيه بشدة قبل أن يحمل على متن شاحنة قديمة طوال ثماني ساعات، ثم على متن زورق طوال ساعة وينقل إلى مأوى “كالاويت” حيث اطلق عليه اسم “هولاند” تكريماً للرئيس الفرنسي. وانضم الحيوان بالتالي إلى ثمانية تماسيح أخرى من بينها أنثى يأمل الطبيب البيطري نور بوربو برايمبودا أن تتزاوج مع الوافد الجديد. وقال الطبيب “لا يمكننا أن نطلق سراحه لأنه أمضى الكثير من الوقت مع البشر وقد يقترب منهم”.
عدد اليوم
