الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس فرنسا يعرب عن ثقته في «تونس الجديدة»

رئيس فرنسا يعرب عن ثقته في «تونس الجديدة»
5 يوليو 2013 23:59
تونس (ا ف ب) - أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس في تونس رغبة بلاده في إعادة تأسيس العلاقات التونسية الفرنسية بتجاوز “جروح” الماضي مؤكداً “ثقته” في “تونس الجديدة” التي تؤلف بين الإسلام والديمقراطية. وفي ترجمة إضافية لرغبة فرنسا في التهدئة بعد أن دعمت حتى النهاية تقريباً نظام زين العابدين بن علي، أكد أولاند في كلمة أمام المجلس الوطني التأسيسي (أعلى سلطة في تونس) أن “الإسلام والديمقراطية متلائمان” مانحاً ثقته لحكومة يهيمن عليها حزب النهضة الإسلامي. وذكر أمام أعضاء المجلس أن الانتقال الديمقراطي في تونس ليس بالعملية السهلة مشيداً بروح المعارض اليساري شكري بلعيد الذي اغتيل في فبراير وقال “كان رجل مبادئ وقتل من أجل أفكاره”. وأضاف “أعبر عن أملي الذي هو أيضاً أملكم، في أن يتم الكشف عن كافة ملابسات اغتياله”. وبعد أن ذكر بأنه أول رئيس فرنسي يزور تونس منذ ثورة 2011 ، أعلن أولاند من على منبر المجلس التأسيسي التونسي رغبة بلاده في “استخلاص العبر من الماضي”. وقال في هذا السياق “إن إعادة تأسيس علاقتنا تعني استخلاص كافة العبر من دروس الماضي حتى الأشد إيلاماً منها، لأنه هناك جروح، وأنا أعرفها، كان هناك سوء تفاهم إبان الثورة” التونسية في يناير 2011. وأضاف أولاند الذي كان في ذلك التاريخ في المعارضة “في ذلك الوقت في باريس وفي كل مكان من فرنسا كان هناك تونسيون يأتون لرؤيتي، وكانوا يأملون في دعم فرنسا في تلك اللحظة الحاسمة للتعبير عن خيبة أملهم”. وخلف الدعم الفرنسي لبن علي في عهد نيكولا ساركوزي ، مرارة في نفوس الكثير من التونسيين وخصوصاً تصريحات وزيرة الخارجية ميشال اليو ماري حينها التي عرضت فيها على بن علي ، في أوج قمعه الثورة ضده، الإفادة من “الخبرة” الأمنية الفرنسية. ولدى تطرقه إلى الماضي الاستعماري لفرنسا في تونس (1881-1956) ، أعلن أولاند إجراء رمزياً مرتقباً منذ فترة طويلة في تونس وهو فتح الأرشيف الفرنسي الخاص باغتيال الزعيم الوطني والنقابي التونسي فرحات حشاد في 1952. وقال “إن إعادة تأسيس علاقتنا يقوم أولا على تحمل (مسؤولية) الحقيقة. وضمن هذه الروح أزور اليوم ضريح فرحات حشاد. وأقول لأرملته وأبنائه ولممثلي الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) إني أتعهد بالسعي لكشف الحقيقة كاملة حول اغتياله في 1952. وقد أصدرت أوامري بفتح الأرشيف بالكامل أمام العموم بدون أي استثناء”، دون أن يكشف شيئاً عن مضمونه. وهناك ما يشبه القناعة في تونس أن عملية الاغتيال هي من جرائم عصابة “اليد الحمراء” وهي ميليشيا شبه عسكرية كانت ناشطة خصوصاً في السنوات الأخيرة من استعمار فرنسا لتونس. ولم تقدم حتى الآن أي أدلة على تورط السلطات الفرنسية في الاغتيال. وقال أولاند أمام المجلس الوطني التأسيسي “إن الوكالة الفرنسية للتنمية ستستثمر خصوصاً في إعادة تهيئة الأحياء الشعبية والتزويد بالماء الصالح للشرب والتدريب المهني وتحسين شبكات النقل الحديدي والتنمية الزراعية”. وأشار الرئيس الفرنسي أيضاً إلى تحويل ديون بلاده “إلى استثمارات في مشاريع تنمية”. وقال أيضاً “أنا أدعو من خلال هذه الزيارة الفرنسيين كافة للقدوم بأعداد كبيرة لقضاء عطلهم في تونس”. كما وعد أولاند بمساعدة تونس في استعادة كل الأملاك التي كسبها المقربون من بن علي الذين يعيش عدد كبير منهم في الخارج ، بطرق حرام . وأكد “كل ما تم كسبه بطرق حرام ستتم إعادته” للدولة التونسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©