الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الأمم المتحدة تكرّم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وتسميها "شريكاً معرفياً عالمياً"

الأمم المتحدة تكرّم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وتسميها "شريكاً معرفياً عالمياً"
20 سبتمبر 2018 00:59

نيويورك (الاتحاد)

كرم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التابع للأمم المتحدة، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بصفتها «شريكاً معرفياً» للبرنامج، وذلك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بمناسبة مرور 10 سنوات على الشراكة الوطيدة بين الطرفين والتي أثمرت مشاريع معرفية رائدة على مستوى المنطقة العربية والعالم.
حضر التكريم جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، نيابة عن سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة، وأخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب سعود الشامسي، نائب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، ومراد وهبة، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية.
ويعتبر تكريم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أول تكريم من الأمم المتحدة لمؤسسة معرفية عربية، خاصة بعد العديد من المبادرات العالمية للمؤسسة بالتعاون والشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي كان أبرزها «مؤشر المعرفة العالمي» الأول من نوعه على مستوى العالم، والذي تمّ إطلاق نتائجه خلال فعاليات قمة المعرفة 2017، وتضمن نتائج 131 دولة على مستوى العالم.
وفي كلمته التي ألقاها خلال التكريم، أكد جمال بن حويرب عمق الشراكة بين المؤسسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي بدأت منذ عقدٍ من الزمان، «مستنيرةً برؤيةِ القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الراميةِ إلى توطيدِ أواصرِ التعاونِ بيننا وبين جميعِ الجهاتِ على المستويات المحلية والعالمية».
ونقل ابن حويرب شكر سموِّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، العميقِ للأممِ المتحدة، على تكريمِ المؤسَّسةِ بصفتها شريكاً معرفياً، وتحديدًا مع بَرْنَامَجِ الأمم المتحدة الإنمائي»، مؤكدًا أنّ «هذا التكريم يشكل إضافةً مشرفةً لسجلِّ إنجازاتِ المؤسسة ونتيجةً لجهودِها المشتركةِ والحثيثة».
واستعرض في كلمته، أبرز محطات التعاون والشراكة التي شهدتها مسيرة التعاون التي أفرزت مجموعة من المشاريع والمبادرات الطموحة، أولها إصدار ثلاثة تقارير للمعرفة، وأوضح: «كانت بداية التعاون منذ عام 2009، بهدفِ خلقِ حالةٍ ثقافيَّةٍ عربيَّةٍ تُعنى بالمعرفةِ وأبحاثِها، والتعمق في واقعِ المعرفةِ بعالمِنا العربيِّ، ومدى مساهمةِ الأجيالِ الجديدةِ في عملياتِ إنتاجِ ونشرِ وتوطينِ المعرفة».
وأضاف: «شهدَ العامُ 2015 تطوُّراً جديداً في شراكتِنا مع بَرْنَامَجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائيِّ، من خلالِ إطلاقِ مشروعِ (مؤشر المعرفة العربي)، الذي هدفَ إلى رصدِ واقعِ المعرفةِ في الوطنِ العربيِّ بشكلٍ سنويٍّ مع مراعاةِ خصوصيَّات المنطقةِ العربيَّة، وصَاحَبَ المشروعَ إطلاقُ مبادرةِ (بوابة المعرفة للجميع)، التي تعدُّ منصةً إلكترونيةً مرجعيةً لجميعِ المعنيين بالشأنِ المعرفيِّ. وفي عام 2016 ومواكبةِ لمبادراتِ المعرفة في المنطقَةِ العربيَّة والتعرُّفِ إلى مدى تأثيرِها بالمجتمعات، جاء مشروعُ (مؤشر القراءة العربي)؛ بهدفِ رَصْدِ واقعِ القراءةِ في العالم العربي، وإيجادِ حلولٍ تسهمُ في إحياءِ ثقافةِ القراءةِ بمجتمعاتِنا».
وأشار إلى أن عام 2017 شهد توسع الشراكة لتمتدَّ تأثيراتُها الإيجابيَّةُ لجميعِ أنحاءِ العالم، من خلال إطلاق «مؤشر المعرفة العالمي»، الذي جاء تأكيداً للدّورِ الاستراتيجيِّ للمعرفةِ، وأهميةِ توفيرِ أدواتٍ منهجيَّةٍ لقياسِها.
بدوره، قال أخيم شتاينر في كلمته، أنّه ينبغي أن يكون الاستثمار في المعرفة أولوية بالنسبة لأي بلد يسعى إلى تحقيق الرؤية الطموحة لخطة عام 2030، مشيراً إلى أنّ الشراكة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي قامت على رؤية مشتركة قوامها المعرفة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.
وفي مداخلته، أفاد سعود الشامسي، بأنّ المعرفة هي محرك رئيس للوظائف والنمو الاقتصادي، حيث إن فئات كاملة من الشركات التي بالكاد كانت فاعلة على الصعيد العالمي قبل عقدين أو عقد من الزمان، تهيمن الآن على العناوين الرئيسة، مضيفاً أنّ «مؤشر المعرفة العالمي يوفر خريطة طريق واضحة للإصلاحات والاستثمارات على صُعُد عدة من معدلات الالتحاق بالمدارس إلى اليد العاملة».
وتم خلال التكريم عقد لقاء تنسيقي بين جمال بن حويرب وأخيم شتاينر، لبحث سبل التعاون وتعزيز الشراكة بين المؤسسة والبرنامج، إلى جانب لقاء مع مراد وهبة لمناقشة آفاق الشراكة بين الطرفين للسنوات العشر المقبلة، واختتم الحدث بتقديم درع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لجمال بن حويرب، أعقب ذلك تنظيم جلسة نقاشية حول نتائج مؤشر المعرفة العالمي، وأهمية المعرفة في التنمية المستدامة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©