صلاح العربي (عجمان)- يشكو مراجعو المركز التخصصي لطب الأسنان في عجمان من تأخر المواعيد الطبية لمدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر في بعض التخصصات الطبية بالمركز، بينما يظل متوسط المواعيد الطبية يتراوح من أسبوع إلى شهر في التخصصات التي بها عدد كاف من الأطباء.
وقال مراجعون لـ «الاتحاد» إن المركز التخصصي لطب الأسنان مركز متميز على مستوى إمارة عجمان وتتوافر فيه جميع الأجهزة الطبية الحديثة غير الموجودة في المراكز الطبية أو المستشفيات الخاصة، الأمر الذي يتسبب بإقبال كبير عليه من قبل المراجعين على مستوى عجمان وربما الإمارات الأخرى، موضحين أن هذا الأمر يجعل الحصول على موعد فيه أمراً شاقاً وعسيراً.
وأرجعت الدكتورة آمنة الشامسي مديرة المركز التأخر الحاصل في المواعيد الطبية الى نقص الكوادر التي يحتاجها المركز من أطباء وممرضين وفنين وإداريين والذي يصل الى 70 % من قوة العمل التي يحتاجها المركز، مشيرة الى أن المركز يستقبل بين 150 و160 مراجعاً يومياً يتلقون العلاج في مختلف تخصصات طب الأسنان.
وقالت نيفين سعد إحدى مراجعات المركز، إنها حجزت موعداً قبل ثلاثة أشهر للكشف على أسنانها لعلاج العصب، مشيرة إلى أن المركز يتمتع بسمعة طيبة في علاج الأسنان، ولذلك هناك إقبال كبير عليه، موضحة أن المشكلة تكمن في نقص الكادر الطبي، إذ أن القسم لا يضم سوى طبيب وممرضة.
وأشارت المراجعة نورا طه الى أنها تعلم أن المركز يضم أحدث المعدات الطبية المتخصصة في طب الأسنان و ليس هناك أطباء أو فنيون يشغلونها، لافتة الى أن هذا الأمر يعد خطأ كبيراً، خاصة أن إمارة عجمان تحتاج الى سرعة تشغيل المركز بكامل طاقته التشغيلية وليس بأقل من نصف طاقته كما يحدث الآن، لافتة الى الى أن هذا الأمر يتسبب بتأخر المواعيد لمدد طويلة.
وطالب المراجع محمد عثمان علي بتزويد المركز بالكوادر التي يحتاجها حتى يستطيع المسؤولون عنه تحديد مواعيد أقرب لأن مدة الثلاثة أشهر طويلة جداً، مؤكداً عدم وجود مريض يستطيع الانتظار ثلاثة أشهر ليعالج أسنانه.
من جهتها، قالت الدكتورة آمنة الشامسي مديرة المركز واستشارية تقويم الأسنان إن المركز التخصصي لطب الأسنان، يمثل علامة بارزة في المنشآت الصحية بعجمان، وأن له تأثير إيجابي كبير على تطوير مختلف الخدمات الطبية التي يحتاجها المرضى والمراجعون في مجال طب الأسنان موضحة أن المركز يعد الأحدث على مستوى وزارة الصحة، حيث تكلف إنشاؤه 25 مليون درهم، ويمثل نقلة حيوية من حيث تطوير الأداء والخدمة العلاجية اللازمة للمرضى، ويحظى بإدخال تقنيات علاجية جديدة في عدد من العيادات التابعة له، كاستحداث غرف ضغط الهواء والشفط المركزي وغرفة التعقيم المركزية، كما سيتم ربط المركز بنظام الأرشفة الإلكترونية ليتم من خلاله إدخال كافة المعلومات اللازمة حول حالة المريض.
وأشارت الى أن المركز يضم 11 طبيباً و8 ممرضين و3 فنيين و4 إداريين وصيدلي واحد يعملون في 12 عيادة متخصصة في طب الأسنان هما عيادتان للتقويم وأخريان للطب العام للأسنان، وواحدة لعلاج عصب الأسنان إضافة إلى 6 تخصصات متنوعة في طب الأسنان، تتمثل في التركيبات والتقويم وعلاج العصب والعلاج الترميمي وجراحة الفم والطب العام.
واوضحت الدكتورة الشامسي أن المركز يعاني من نقص في الكوادر بنسبة تصل الى 70% يتركز في تخصصات طب الأسنان للأطفال وجراحة الفم والوجه واللثة، موضحة أن المركز ينتدب طبيبين أحدهما من منطقة الفجيرة الطبية والآخر من دبي لمدة يوم في الأسبوع وهما اخصائي تركيبات واخصائي جراحة الفم والوجه كحل مؤقت.
وأشارت إلى أنها تقدمت بطلب الى وزارة الصحة لطلب أطباء الا أن وزارة الصحة ردت بأنه لا يوجد شواغر، حيث إن خطة الوزارة حالياً تتمثل في الاحلال والتوطين وفي المرحلة الثانية من الخطة سيتم تعيين شواغر غير موجودة في الكوادر المواطنة.
المواعيد الطبية تستند إلى طبيعة التخصصات
قالت الدكتورة آمنة الشامسي إن بعض التخصصات لا يوجد فيها متخصصون مواطنون مثل اللثة والتركيبات وجراحة الفم والأسنان وجراحة الوجه والفكين والأطفال، موضحة أن تخصص التقويم فيه اكتفاء ذاتي في المركز ولكن على مستوى الدولة هناك حاجة لجميع التخصصات مقارنة بعدد السكان، مشيرة إلى أن المواعيد الطبية تكون حسب التخصصات فهناك تخصصات بها طبيب واحد مثل علاج العصب والتركيبات وهذا لا يكفي لمنطقة طبية كاملة لذلك تتراوح المواعيد بين شهر إلى شهرين وأحياناً تصل الى ثلاثة أشهر وذلك حسب عدد الأطباء المتخصصين في الإمارة.
عدد اليوم
