الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شباب الأهلي والشارقة.. العودة إلى العوير بـ "قمة النار"!

شباب الأهلي والشارقة.. العودة إلى العوير بـ "قمة النار"!
20 سبتمبر 2018 00:36

منير رحومة (دبي)

قمة مباريات اليوم، تجمع شباب الأهلي دبي المنتشي بأول فوز في الموسم، والشارقة صاحب النقاط الست، في اختبار قوي لقدرتهما على المنافسة بجدية على لقب الدوري، بعد المؤشرات الإيجابية التي قدمها كل منهما حتى الآن، وستكون «موقعة العوير» بمثابة الصدام بين هجوم من نار، بتسجيل الضيوف لعشرة أهداف في مباراتين فقط، أي بمعدل خمسة أهداف في كل لقاء، وإحراز أصحاب الأرض سبعة أهداف في جولتين.
وتعول «فرقة النحل» على القوة الهجومية الضاربة التي يقودها هداف الدوري حتى الآن، البرازيلي ويلتون موريس برصيد 5 أهداف كاملة، لمواصلة هز الشباك، وإطاحة المنافسين، رغبة في التمسك بالصدارة، ومواصلة السباق بالقوة نفسها.
أما «الفرسان الثلاثة»، فيعول على تألق الأجانب، بقيادة رأس الحربة أيوفي الذي أحرز ثلاثة أهداف في جولتين، لمواصلة قيادة الخط الأمامي لإحراز المزيد من الأهداف، واستغلال عاملي الملعب والجمهور لانتزاع فوز ثمين.
وتعتبر مواجهة اليوم أيضاً بمثابة الامتحان الصعب لدفاع شباب الأهلي الذي يعتبر ثاني أضعف دفاع، بعد أن تلقى ستة أهداف كاملة، منها خمسة في مباراة واحدة، وهو ما يرفع من مستوى الإثارة والتشويق، بمشاهدة مباراة قوية وحماسية يصعب التكهن بنتيجتها، خاصة أن النقاط الثلاث على درجة كبيرة من الأهمية في تحديد مسار الفريقين ضمن مسار البطولة.
ويعول أصحاب الأرض على التطور في أداء الفريق واستعادة التوازن، من أجل تعويض عثرة البداية، واللحاق بفرق المقدمة، خاصة بعد الانسجام بين اللاعبين، وتعديل المدرب لطريقة اللعب، حيث يسعى شباب الأهلي لاستعادة مصادر قوته في الموسم الماضي، عندما أنهى الدوري بأقوى دفاع، معتمداً على عناصره الدولية التي تملك الخبرة والتجربة، لتصحيح الخلل في الخط الخلفي.
وستكون موقعة العوير الأولى في دوري الخليج العربي على الملعب الذي أكمل مراحل تطويره، وتغيير أرضيته، ليخوض شباب الأهلي أول مباراة له بالعوير، بعد أن لعب الجولة الأولى باستاد مكتوم بن راشد، بسبب الأشغال الجارية على ملعب راشد لاستضافة نهائيات أمم آسيا 2019.
ويتوقع أن يكون استاد العوير اليوم مسرحاً لعرض كروي ممتع، خاصة أن المساندة الجماهيرية القوية للفريقين تزيد من حماس اللاعبين لتقديم أفضل المستويات.

عيسى محمد: حذر تكتيكي لتفادي الخسارة
يرى عيسى محمد اللاعب السابق بنادي الشباب، أن مباراة اليوم تجمع فريقين يملكان العديد من نقاط القوة المتشابهة، والتي تجعل الحوار على درجة كبيرة من الندية والإثارة والحماس، وقال: الشارقة يملك هجوماً قوياً وفعالاً بفضل الأجانب الذين تألقوا، وقدموا عروضاً قوية، في مقدمتهم ويلتون وإيجور، والدعم الهجومي الذي منحه المدرب للفريق، وانعكس على الأداء والمستوى وحصد انطلاقة قوية بفوزين متتاليين.
وشدد على أن عبد العزيز العنبري المدير الفني للشارقة، نجح في إدارة اللاعبين بالشكل الجيد، مستفيداً من مساعده البرازيلي مارسيو، والذي يملك خبرة كبيرة في دوري الخليج العربي، ما أوجد توليفة فنية مميزة تجلت في الأداء المتطور الذي يقدمه الفريق، مؤكداً أن التوازن الدفاعي للشارقة وحُسن التنظيم في الملعب، قلل من الأخطاء في الخط الخلفي، ومنح الحرية للمهاجم للتحرك بنجاح والقيام بعمل كبير في الأمام.
أما عن شباب الأهلي، فأكد أنه منافس قوي، ويملك بدوره قوة هجومية ضاربة، بفضل الرباعي الأجنبي الذي يقدم عروضاً مميزة حتى الآن في مقدمتهم الإكوادوري أيوفي الذي سجل ثلاثة أهداف، ويعد مهاجماً قناصاً في الخط الأمامي، إلى جانب زملائه إيميليانو ودياز ولوفانور، كما أشار إلى أن ميزة أصحاب الأرض في امتلاك نخبة من اللاعبين الدوليين أصحاب الخبرة والتجربة، والذين بإمكانهم تقديم عروض قوية ومستويات عالية، تسهم في ترجيح كفة فريقهم.
وشدد عيسى محمد على أن مباراة اليوم لن تشهد أهدافاً كثيرة، لأن حسابات الفوز والخسارة بالنسبة للجهازين الفنيين تؤثر في أداء المهاجمين، متوقعاً يطغى الحذر التكتيكي على المباراة، تفادياً لأي خسارة تؤثر في بقية المشوار بالنسبة للطرفين. وأضاف أن تشابه الأدوات والإمكانيات تجعل اللقاء متساوياً وقريباً للتعادل، على أن تبقى الكلمة الأخيرة بيد اللاعبين الذين يملكون القدرة على قلب المعطيات داخل الملعب برغبتهم الانتصارية، وحرصهم على انتزاع النقاط الثلاث.

57 % من أهداف «الفرسان» منظمة وسريعة
كشف قلب هجوم شباب الأهلي عن قوته في بداية الموسم الحالي، وهو يمثل 71.4% من فاعلية الخط الأمامي للفريق، بجانب التنوع المطلوب في تكتيك الهجوم الخاص به، حيث بلغت نسبة اعتماده على الهجوم المنظم 57%، مقابل 43% للمرتدات، وهي ذات النسبة بين تأثير الهجمات السريعة والأخرى هادئة الإيقاع على الترتيب، ويتمتع الفريق بقدرة كبيرة على التحكم في إيقاع المباراة، عبر متوسط الاستحواذ على الكرة بنسبة 58%، بعكس الملك الذي لا يهتم عادة بامتلاك الكرة، وبلغ متوسط استحواذه 39.5% في أول جولتين من الدوري، ومع ذلك صنع صاحب الصدارة 13 فرصة للتهديف، تحولت بنسبة 77% إلى أهداف.
وظهر الشارقة بصورة مختلفة تماما حتى الآن، بعدما أنتجت كل جبهاته أهدافه في البطولة، بواقع 4 من العمق و3 عبر كل طرف، وهو أكثر الفرق توازنا في هذا الأمر على الإطلاق، ويملك «الملك» قدرة مخيفة على الحسم داخل منطقة الجزاء التي شهدت إحرازه كل الأهداف، ويظهر الفريق قدرات متكافئة بين أهداف الألعاب المتحركة التي أنتجت 50% من الأهداف، مقابل النصف عبر ركلات ثابتة كانت فيها الركنيات والركلات الحرة غير المباشرة هي الأبرز.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©