محسن البوشي (العين) - يطلق قطاع التعليم الخاص في العين خلال العام الدراسي المقبل، وللمرة الأولى مبادرة “المدرسة الإلكترونية”، في أكاديمية الخليج الدولية الخاصة، التي اعتمدت لهذا الغرض منهاجاً إلكترونياً معتمداً من وكالة أميركية متخصصة، بإشراف من مجلس أبوظبي للتعليم.
وتأتي التجربة التي تعد الأولى من نوعها، تتويجاً لمبادرات ناجحة كانت أطلقتها بعض المدارس الخاصة، لتوظيف بعض مصادر التعلم والوسائل التقنية الحديثة في العملية التعليمية، كالآي باد، لتكون بديلا لبعض الكتب الدراسية، وخطوة في اتجاه تفعيل جهود التعليم الإلكتروني.
ولفتت نورة الرشيدي مديرة برنامج تطوير المدارس الخاصة بمكتب العين التعليمي إلى أن هناك بعض التجارب الجديدة المتميزة في قطاع التعليم الخاص، للتحول في هذا الاتجاه من خلال توظيف تقنيات وتكنولوجيا التعليم في تطوير العملية التعليمية بالاستغناء عن بعض الكتب المدرسية.
وأضافت، أن تطبيق تجربة التعليم الإلكتروني مرحليا يخدم الطالب وجهود تطوير التعليم والتوجه نحو الاستغناء عن بعض الكتب المدرسية أو جميعها، لافتة إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم يسعى إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات والقدرات التقنية المتاحة، في حسن توظيف مصادر التعلم لخدمة العملية التعليمية بالمدارس. من جانبها، أكدت داليا كامل مديرة أكاديمية الخليج الدولية الخاصة في العين، أنها تعد في طليعة المدارس التي بادرت نحو تطبيق فكرة “المدرسة الإلكترونية”، بدءاً من العام المقبل، سعيا نحو تحويل المدرسة إلى بيئة مستدامة، لافتة إلى أن المنهاج الإلكتروني الجديد معتمد من وكالة أميركية متخصصة بإشراف ورقابة مجلس أبوظبي للتعليم. وأضافت، أن الأكاديمية بادرت منذ فترة نحو تفعيل موقعها الإلكتروني وغيره من التطبيقات التقنية الجديدة في تطوير أساليب وطرائق التدريس بالتدريج من خلال أجهزة العرض الضوئية، السبورات الذكية، وكتب الحاسب الآلي الإلكترونية للصفوف من الأول إلى الثاني عشر، وكتب الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية للصفوف من التاسع إلى الثاني عشر، بالإضافة إلى أن كتب اللغة الإنجليزية والاجتماعيات والعلوم ستكون إلكترونية بالنسبة للصف السادس.
وقالت: تتضمن تجربة تطبيق الكتب الإلكترونية بالأكاديمية مادة الرياضيات للصفوف من 7 إلى 12، حيث إنها تشمل دروساً مرئية، وتمارين إضافية، وأساليب وتطبيقات تقنية حديثة لرفع مستوى الفهم لدى الطلبة وتوفير ميزة حفظ الصفحات والرجوع إليها لاحقاً، وإبراز الأجزاء المهمة أثناء الدراسة، والكتابة وحفظ الملاحظات، وحفظ جميع العروض التقديمية والتمارين المرفقة في الحاسب وطباعتها.
وأكدت مديرة أكاديمية الخليج الدولية في العين ضرورة تدريب وتأهيل المعلمين على استخدام المصادر الإلكترونية من قبل متخصصين في التعليم الإلكتروني، وفريق الدعم الإلكتروني، وتخصيص حصص الحاسب الآلي لدعم الطلبة، وتدريبهم على استخدام الكتب الإلكترونية.
من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم المجيني أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة الإمارات، أهمية هذا التوجه الجدي نحو التعليم الإلكتروني، لافتا إلى أنه ينطوي على إيجابيات عدة يأتي على رأسها أنها تتسق مع ميول الأبناء نحو استخدام الأجهزة التقنية الحديثة، كالهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، وغيرها ما يمكن معه استثمار هذه الميول في تطوير وسائل التعليم وباستخدام تقنيات التعليم الحديثة في العملية التعليمية.
وترى إلهام العبد مديرة مدارس الظفرة الخاصة في العين، أنها وعلى الرغم من أنها باشرت بتقليل الكتب المدرسية المقررة لطلبة المراحل من الروضة وحتى الخامس الابتدائي، مع التركيز على “السمارت بورت” وبعض مصادر التعلم الأخرى، إلا أنها لا تتفق مع فكرة الاستغناء عن الكتاب المدرسي تماما لأنه سيظل صديق الطالب.
عدد اليوم
