السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هاتريك ليو.. رسالة الوفاء بوعد "الأبطال"!

هاتريك ليو.. رسالة الوفاء بوعد "الأبطال"!
20 سبتمبر 2018 00:25

دبي (الاتحاد)

حقق ليونيل ميسي جميع المكاسب الممكنة له وللبارسا في مباراة واحدة، فقد نجح ليو في قيادة الفريق الكتالوني لتحقيق الفوز برباعية بيضاء على حساب بي إس في آيندهوفن الهولندي في مستهل مشوار مرحلة المجموعات بدوري الأبطال، وعلى رأس مكاسب النجم الأرجنتيني صاحب الهاتريك في مرمى الفريق الهولندي، أنه بدأ رحلة الوفاء بالوعد الذي قطعه على نفسه أمام الملايين من عشاق البارسا، حينما قال: «إنه سيفعل كل شئ لإعادة لقب دوري الأبطال لخزائن الفريق الكتالوني»، معترفاً في الوقت ذاته، أن البطولة القارية يظل لها سحرها الخاص، وبريقها الآخاذ، وتفاعلت صحيفة «سبورت» الكتالونية مع عهد ووعد ميسي، وأشارت إلى أن الهاتريك ما هو إلا رسالة وفاء بعهد «الأبطال».
كما حقق ميسي مكسباً آخر، وهو التعافي التام من تجربة المونديال القاسية، فقد أخفق في قيادة الأرجنتين في كأس العالم، وهو مشهد مكرر، يثير جدلاً لا ينقطع، بين مؤيد له باعتبار كرة القدم لعبة جماعية تستعصي على لاعب واحد يحاول أن يجلب البطولات، وبين منتقد له يشكك في قدراته، مستعيداً ما فعله الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا في مونديال المكسيك 1986، حينما منح الأرجنتين مجد المونديال بقدراته المهارية، وروحه القتالية، وبصمته الفردية.
كما حصد ميسي مكسباً معنوياً آخر بتسجيل الثلاثية الثامنة في دوري الأبطال، متجاوزاً النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قبل خوض الأخير مباراة فريقه أمام خفافيش فالنسيا في المستايا، ومن المعروف أن الصراع الملتهب بين ليو والدون، هو الذي صنع أسطورة كل منهما على مدار العقد الماضي، وبعد رحيل رونالدو إلى الدوري الإيطالي، لم يعد هناك مجال للمنافسة والمقارنات سوى ملعب «الأبطال»، فهي البطولة الوحيدة التي تجمع بينهما في الوقت الراهن.
«ميسي يتألق دون أن يعرق» على حد تعبير ماسكارو الكاتب بصحيفة «سبورت» الكتالونية، في إشارة إلى أن بريق نجومية ليو سوف يستمر لفترات طويلة مهما تقدم به العمر، فهو يجيد التأثير في نتائج المباريات، تهديفاً وصناعة للأهداف، وقيادة للفريق داخل الملعب، حتى لو يقدم جهداً بدنياً خارقاً، وهي خبرات تراكمية يستخدمها ليو لكي يستمر على القمة لفترات طويلة، وأشار ماسكارو إلى أن ما يقدمه صلاح ونيمار في الوقت الراهن يؤكد أن أسطورة ليو سوف تستمر لفترات طويلة، حيث يواصل التألق، في الوقت الذي يتراجع جميع من تم ترشيحهم لمنافسته على عرش النجومية.
من ناحيته، أشار فان بوميل، المدير الفني لفريق آيندهوفن، عقب المباراة، إلى أن ميسي أكبر من كل الجوائز، سواء جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم، أو الكرة الذهبية أو غيرها، فهو يستحق التتويج بهذه الجوائز في كل وقت، وفي حال لم يتوج بها فسوف يظل اللاعب الأفضل في العالم، وتابع بوميل: «لست أنا من يرشح اللاعبين للجوائز سواء جائزة الفيفا أو الكرة الذهبية، بالنسبة لي يظل ميسي الأفضل في العالم برغم عدم ترشحه حالياً لهذه الجوائز».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©