الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علاج الهربس بمضادات الفيروسات أثناء الحمل لا يضر بالجنين

علاج الهربس بمضادات الفيروسات أثناء الحمل لا يضر بالجنين
4 أكتوبر 2010 21:37
كشفت دراسة تناولت سجل مواليد الدانمارك أنه لا توجد أية زيادة في العيوب الخلقية للمواليد الذين يولدون لأمهات يستخدمن أدوية مضادات الفيروسات مثل «أسيكلوفير» و»فالاسيكلوفير» و»فامسيكلوفير» خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حملهن. وتستخدم هذه المضادات عادةً لعلاج الهربس الجلدي أو ما يصطلح عليه البعض الحلأ البسيط والمعدي. وقال باحثون من المعاهد الوطنية لصحة الأطفال والتطور البشري إن حوالي اثنتين من كل ألف امرأة تستخدمان هذه الأدوية خلال أشهر الحمل الثلاثة الأولى، وهو ما يعني أن عدد الأجنة المعرضة لتجرع الأدوية ذاتها يبلغ 15,000 جنين سنوياً. وتناول الدكتور بجورن باستيرناك وأنديرز هفيد من معهد ستاتينز سيروم بكوبنهاجن بالدراسة والتحليل بيانات 837,795 رضيع في الدانمارك خلال الفترة ما بين 1996 و2008، وذلك بهدف التعرف على الآثار التي قد يسببها تناول الأمهات لهذه الأدوية خلال فترة حملهن- مع استبعاد العيوب والتشوهات التي تنتج عن الاضطرابات الصبغية. ومن بين 1,804 حوامل مصابات بالهربس، كان عدد الرضع الذين وُلدوا بعيوب خلقية 40 رضيعاً (2,2%)، في حين بلغ عدد المواليد الذين وُلدوا بعيوب خلقية 19,920 مولود (2,4%) من بين 835,991 مولود لم تتناول أي حامل منهن أي نوع من مضادات الفيروسات خلال حملها. وكانت غالبية الحوامل المصابات بالهربس يتعاطين مضادات فيروسات من بينها «أسيكلوفير»، وهو ما يعني أن استخدامه من قبل الحوامل آمن ولا ينطوي على أية مخاطر على الحامل أو على جنينها. وقال المشرفون على هذا البحث «تبين لنا بعد هذه الدراسة الأولى من نوعها من حيث عدد الرُضع المشمولين إنه لا يوجد أي رابط سببي بين تناول الحوامل المصابات بالهربس (الحلأ) لمضادات فيروسات وعيوب المواليد الخٍلقية». وأضافوا «هذه النتيجة لها تداعيات سريرية مباشرة، كما أنها قد تدعم اتخاذ قرارات علاجية على مستوى سلامة الأدوية المضادة للأمراض الجلدية وأشكال العدوى المرتبطة بها خلال الأشهر المبكرة للحمل. ويُعد دواء «أسيكلوفير» من أكثر مضادات الفيروسات التي ثبتت سلامتها، ولذلك ننصح الحوامل المصابات بالحلأ بأن يتخذنه كخيار أول». ولم تُجب نتائج هذه الدراسة عن جميع الأسئلة، وإنما أبقت بعضها عالقة ومعلقة. إذ لم تستطع تحديد مدى وجود علاقة بين هذا النوع من الأدوية وبعض العيوب والتشوهات الخلقية النادرة. وعلاوةً على ذلك، بينت دراسات أخرى أن العديد من النساء الحوامل اللاتي يصف لهن الطبيب هذه المضادات لا يتناولنها خوفاً من وجود أعراض لها على الجنين. ولم يتسن للباحثين المشرفين على هذه الدراسة الجزم بأن الحوامل اللاتي شملتهن الدراسة تناولن فعلاً تلك المضادات. كما أن سجلات الولادة شملت فقط العيوب التي تعرف عليها الأطباء خلال السنة الأولى من عمر المولود، ولم تتابع مدى ظهور تشوهات أخرى في مراحل لاحقة من حيواتهم. عن «لوس أنجلوس تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©