الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية»: وضع رياض الأطفال على سلم أولويات النظام التعليمي

«التربية»: وضع رياض الأطفال على سلم أولويات النظام التعليمي
19 يناير 2012
(دبي) - قال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، إن ما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من تقدم وازدهار، انعكس بشكل أساس على عملية بناء الإنسان وإعداده وتأهيله منذ المراحل الأولى في حياته، وهو ما أنجزت معه الدولة مجموعة من الصروح التربوية والتعليمية والاجتماعية التي تعنى بتربية النشء من رياض أطفال، وحضانات، ومراكز ناشئة، ومراكز أمومة وطفولة، وغيرها من المنارات العلمية التي تُعنى بالطفل ورعايته. جاء ذلك في كلمة معاليه الافتتاحية لمؤتمر الطفولة الأول لتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى رياض الأطفال، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم صباح أمس، وتستمر أعماله اليوم بحضور معالي عبد الرزاق يحيى الأشول وزير التربية والتعليم اليمني، ومعالي الدكتور على القرني مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج، وخولة المعلا وكيل الوزارة المساعد لقطاع الأنشطة والرعاية الطلابية، وفوزية حسن وكيل الوزارة المساعد لقطاع العمليات التربوية، ومحمد بن حمدان التوبي مستشار وزير التعليم العماني، وإبراهيم الزيق ممثل “اليونيسيف”، ومديري الإدارات المركزية في الوزارة والمناطق التعليمية، والمدارس ورياض الأطفال. وأعلن معالي وزير التربية عن توجه الوزارة لعقد مؤتمر الطفولة مرة كل عامين، منوهاً بأن المؤتمر المقبل سيتم تعزيزه بطرح أفضل الممارسات والتجارب، إلى جانب وورش العمل المتخصصة، دعماً لبناء هذه المرحلة المهمة من حياة أبنائنا، في وقت أعرب فيه معاليه عن شكره وتقديره لجميع المشاركين من داخل الدولة وخارجها، متمنياً لحضور المؤتمر التوفيق في بلوغ الأهداف التي تم إقرارها لهذا الحدث المهم. وذكر معاليه في مستهل كلمته أن ما تحقق من إنجازات على صعيد رعاية الطفولة بوجه خاص لم يأت من فراغ، فهو ترجمة حقيقية لإيمان قيادتنا الرشيدة بأهمية ثروتنا البشرية، وإدراكها برؤية ثاقبة، لأهمية مرحلة الطفولة، وضرورة إعداد أبناء الدولة للمستقبل، ولحياة حافلة بالرخاء في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وأضاف معالي وزير التربية أن المؤتمر يتوجه بمحاوره وأهدافه نحو تربية النشء وإعدادهم، في واحدة من المراحل العمرية المهمة التي يتشكل فيها الوعي والإدراك والشخصية، والتي تتم فيها أيضاً عملية البناء الأولى للطفل، بما تشمله من النواحي العقلية والجسمية والحركية والاجتماعية، مؤكداً ضرورة وضع هذه المرحلة التي تعد من أهم مراحل النمو لدى الإنسان على سلم الأولويات في نظامنا التعليمي. وقال معاليه، إنه ومن انطلاق اهتمام دولتنا بأبنائنا، فإن وزارة التربية والتعليم قد حرصت على التعاون مع جميع المؤسسات المعنية برعاية الطفولة، وهي تمضي بأجندة تطوير شاملة، تمنح مرحلة الرياض فيها أولوية قصوى واهتماماً بالغاً يبدأ باستقطاب العناصر البشرية المميزة والخبرات الكفؤة من الإداريات والمعلمات والمشرفات، إلى جانب حرصها على توافر كل الإمكانات التي تشمل المناهج والمقررات الدراسية المتطورة، وأساليب التعليم الحديثة، والبيئة التربوية والتعليمية التي تكفل تنمية مهارات الأطفال اللغوية والعددية والإبداعية، وتنمية قدراتهم على التفكير والابتكار والتخيل، وتنشئتهم التنشئة الاجتماعية والصحية السليمة، ومساعدتهم على اكتساب سلوكيات راقية ومتحضرة تجعلهم أكثر تميزاً وأفضل خلقاً وعلماً. ولفت معالي القطامي إلى أن عمليات تطوير التعليم في مختلف دول العالم تتم وفق نظريات ورؤى وتجارب، وأن خلاصة القول في هذا الجانب تؤكد أنه إذا أردنا إصلاحاً حقيقياً ونهوضاً ونظاماً تعليمياً أكثر تطوراً لتحقيق الأهداف، فعلينا بالأساس الاهتمام بمرحلة الطفولة ورياض الأطفال. وأضاف لعل مؤتمرنا هذا بمحاوره وأهدافه ونخبة حضوره، يعد فرصة مهمة لنا جميعاً خلال يومي انعقاده، التي نتطلع فيهما إلى مناقشات موضوعية وحوار بناء، وعرض لأفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال الحيوي، لا سيما أن من بين المشاركين كوكبة من الخبراء وممثلي المنظمات الدولية المتخصصة. وكرم معاليه مجموعة من المسؤولين وخبراء التربية والتعليم، وممثلي بعض المنظمات والمؤسسات المتخصصة، تقديراً لإسهاماتهم المميزة في مجال رعاية الطفولة. وكان معالي القطامي قد افتتح معرض الوسائل التعليمية الحديثة المصاحب للمؤتمر والذي شاركت فيه بعض من رياض الأطفال الحكومية والمؤسسات التعليمية المتخصصة في شؤون تربية وتعليم النشء، يرافقه ضيوف الدولة من مسؤولي التعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي، وكبار المسؤولين في الوزارة وكوكبة من خبراء التعليم. وأشاد معاليه بمستوى التجهيزات ووسائل التعليم المبتكرة، مؤكداً أهمية مواكبة وسائل وطرائق التدريس لمستجدات العالم في هذا الشأن، ومواكبتها في الوقت نفسه لمراحل نمو عقل الطفل، ومستوى إدراكه ووعيه. 148 روضة و26 ألف طفل تأسست النواة الأولى لمرحلة رياض الأطفال في عام 1955 بإمارة رأس الخيمة، وأخذت زخماً كمياً وكيفياً بعد قيام الدولة. وتوالت بعد ذلك عمليات تأسيس الرياض الحكومية في مختلف المناطق التعليمية. وبلغ عدد رياض الأطفال حتى العام الدراسي 2010 - 2011، حوالي 117 روضة مستقلة و32 روضة ملحقة بمدارس التعليم الأساسي الحلقة الأولى، وبلغ عدد الأطفال في العام ذاته 26 ألفاً و110 طفلاً وطفلة، وعدد المعلمات 1591 معلمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©