60% من سكان الدولة يعانون حساسية الأنف

(دبي) - كشف المؤتمر الإماراتي الثاني لأمراض الأنف والجيوب الأنفية، أن 60% من السكان يعانون من مشاكل حساسية الأنف والجيوب الأنفية، معتبراً أن ذلك نسبة مرتفعة تحتاج إلى إجراءات وقائية وتوعية مجتمعية، بحسب الدكتور حسين عبد الرحمن رئيس المؤتمر المدير الطبي لمستشفى دبي. وقال عبدالرحمن في تصريحات أمس على هامش افتتاح المؤتمر الإماراتي الثاني لأمراض الأنف والجيوب الأنفية، “ تشكل أمراض الأنف والجيوب الأنفية تشكل 40 % من المرضى المترددين إلى عيادات الأنف والأذن والحنجرة”. وأرجع عبدالرحمن، أسباب زيادة نسبة أمراض الأنف والجيوب الأنفية، إلى عدة أسباب أهمها قلة تهوية المنازل والرطوبة المرتفعة وعلى مدار فترات طويلة من العام، بالإضافة إلى حدوث بعض أنواع التلوث البيئي. وقال، “ هناك انتشار لأمراض الأنف والأذن والحنجرة بسبب تطوير الحضارة الإنسانية وظهور الترف والرفاهية، إضافة إلى الظروف المناخية في العالم”. وكشف المدير الطبي لمستشفى دبي، عن إجراء المستشفى 3000 عملية لعلاج الشخير على مدار العاميين الماضيين (2010- 2011) منهم 1450 عملية خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن معظم عمليات الشخير، تعود إلى الوزن الزائد والسمنة التي تغطي على الجهاز التنفسي للشخص، وتؤدي إلى قلة الراحة أثناء النوم، وبالتالي يحدث الشخير. وذكر الدكتور عبدالرحمن، أن عمليات التخلص من الشخير التي أجريت في مستشفى دبي استخدم فيها المنظار وموجات التردد الحرارية التي لا تؤثر بشكل كبير على الأنسجة. وذكر أنه تم افتتاح 3 عيادات العام الماضي 2011 في مستشفى دبي، إحداها عيادة تخصصية لإعادة السمع وعيادة أخرى لعلاج حساسية الأنف للمرة الأولى، بالإضافة إلى عيادة التخاطب. وكان افتتح قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي اليوم بفندق انتركونتننتال دبي فيستيفال سيتي فعاليات مؤتمر الإماراتي الثاني لأمراض الأنف والجيوب الأنفية والملتقى الخليجي السادس لأمراض الأنف والأذن والحنجرة الذي تنظمه هيئة الصحة بدبي، بالتعاون مع جمعية الإمارات الطبية. كما افتتح المروشد المعرض الطبي المصاحب للمؤتمر والذي يشارك به 17 شركة محلية وإقليمية وعالمية، حيث استمع إلى شرح مفصل من ممثلي هذه الشركات، حول آخر ما تم التوصل إليه في مجال الأجهزة والتقنيات والمناظير المستخدمة في جراحات الأنف والأذن والجيوب الأنفية. وكرم المروشد الدكتور سراج زقزوق لدوره البارز في مجال تطوير تخصص الأنف والأذن والحنجرة وبرامجه التدريبية للأطباء. ويقام المؤتمر، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، ويستمر حتى يوم غد الجمعة بمشاركة أكثر من 500 طبيب ومختص في هذا المجال من مختلف دول العالم. ويبحث المؤتمر، آخر الأبحاث والتطورات والمستجدات العالمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض الأنف والأذن والحنجرة. وأكد قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أهمية الملتقيات العلمية التي تشكل منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة العلمية بين الأطباء والاستفادة من التجارب العالمية في الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمرضى. وأشار المروشد، إلى أن هذا المؤتمر يشكل فرصة سانحة ومنصة مهمة للعاملين في هذا المجال الطبي المتخصص. وأكد دعم الهيئة لهذا الملتقى الذي يأتي ترسيخاً لاستراتيجية هيئة الصحة بدبي في دعم برامج التدريب والتعليم المستمر للأطباء في مختلف التخصصات الطبية للنهوض والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وضمان تماشيها مع المعايير العالمية في هذا المجال. وقال المروشد، إن “ هذا المؤتمر جاء ليؤكد التعاون بين مختلف المؤسسات والجمعيات الطبية على مستوى منطقة الخليج العربي بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام، للاستفادة من الخبرات المتبادلة، والتعرف إلى أحدث التقنيات الحديثة في مجال جراحات الأنف والأذن والجيوب الأنفية”. وأكد الدكتور عبد الرحمن رئيس المؤتمر المدير الطبي لمستشفى دبي، في كلمته بالافتتاح، تزايد نسبة الإصابة بأمراض الأنف والجيوب الأنفية في دولة الإمارات وفي العالم بشكل عام، لافتاً إلى أن هذا الأمر بات يتطلب التعاون بين مختلف المؤسسات الطبية للاستفادة من الخبرات المتبادلة في علاج هذه الأمراض. وذكر عبدالرحمن، أن المؤتمر يشكل فرصة مهمة لجميع الأطباء العاملين في مجال الأنف والجيوب الأنفية في دول مجلس التعاون الخليجي للعمل معاً والاطلاع على احدث المعلومات والتقنيات والبحوث في مجال أمراض الأنف والجيوب الأنفية. ويناقش المؤتمر على مدى 3 أيام عدداً من المحاور التي تغطي جميع الأمراض المتصلة بالأنف والجيوب الأنفية بما في ذلك أحدث ما توصل إليه العالم في هذا المجال، كما سيناقش المؤتمر استخدام المناظير في العمليات الجراحية للأنف والجيوب الأنفية وجراحات قاع الجمجمة من خلال الأنف باستخدام الملاح الجراحي. ويخصص المؤتمر إحدى جلساته العلمية لتناول الطرق الحديثة في عمليات تجميل الأنف من الناحية التجميلية، وكذلك الناحية الوظيفية للأنف، ومشاكل انقطاع التنفس أثناء النوم والشخير وأحدث الطرق لتشخيصها وعلاجها، واستعرض الدكتور راشد بن خلفان العبري أمين سر الجمعية الخليجية لجراحة الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق، في كلمته، اهتمام الجمعية بهذا المؤتمر الذي يعقد بصفة دورية كل سنتين في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي. وأعلن أن المؤتمر الخليجي القادم للجمعية ستستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2013 في إمارة دبي.