مراد المصري (دبي)
ابتسمت جولة منتصف الأسبوع الـ16 لجميع فرق المقدمة خصوصاً ليلة أمس الأول، التي حصد فيها «الكبار» النقاط الثلاث، بداية من تشيلسي الذي حقق انتصاراً مهما على سندرلاند بهدف من دون رد ليوسع الفارق في صدارة الترتيب برصيد 40 نقطة، وليفربول الذي اكتسح ميدلزبره بثلاثية نظيفة ليشارك أرسنال المركز الثاني برصيد 34 نقطة، فيما استعاد مانشستر سيتي توازنه بالفوز على واتفورد بهدفين دون رد، ويبقى رابعاً برصيد 33 نقطة، كما تفوق توتنهام على هال سيتي بثلاثية نظيفة، ليحافظ «السبيرز» على المركز الخامس برصيد 30 نقطة، ثم جاء الدور على مانشستر يونايتد بالفوز على كريستال بالاس 2-1، ليحافظ على موقعه السادس برصيد 27 نقطة.
وكانت الأضواء مسلطة على تشيلسي تحديداً الذي واصل أداءه القوي مع الإيطالي أنطونيو كونتي، ليحقق «البلوز» الفوز العاشر على التوالي، ويصبح الفريق خارج نطاق التغطية في مقدمة الترتيب، بعدما ضمن الوجود في صدارة الترتيب حتى موعد عطلة الأعياد، ويقطع نصف الطريق نحو اللقب، علماً بأن الفريق حقق اللقب في جميع المرات الأربع الماضية التي حضر فيها بهذا الموقع مع نهاية العام.
وأصبح تشيلسي رابع فريق في تاريخ الدوري يحقق الفوز في عشر مباريات متتالية أو أكثر وفي شباكه هدفان فقط، وذلك بعد أرسنال الذي نجح بذلك مرتين وليفربول ومانشستر يونايتد، وذلك منذ تحول كونتي إلى خطته المعتادة «3-4-3»، ليسجل الفريق 24 هدفاً ويستقبل هدفين فقط، ويرد على الانتقادات التي كانت تتهمه بالسيطرة على الدوري الإيطالي بسبب غياب المنافسين.
ورد كونتي بالأرقام على الموسم المخيب لتشيلسي العام الماضي، حيث حقق الفريق حتى الآن 13 فوزاً، علماً بأنه كسب 12 مباراة فقط الموسم الماضي.
وأثبت الإسباني سيسك فابريجاس أنه متخصص حينما يتعلق الأمر بمواجهة سندرلاند، بعدما خطف هدف الفوز، ليسجل هدفه الخامس في مرمى «القطط السوداء»، كأكثر فريق هز شباكه خلال وجوده في الدوري الإنجليزي.
من جانبه أثبت الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، أنه رجل الكرة الهجومية في الدوري الإنجليزي، بعدما نجحت كتيبته، في تسجيل الهدف رقم 95 منذ انضمام صاحب النظارة إلى تدريب الفريق خلال الموسم الماضي، وذلك وسط غياب البرازيلي كوتينهو بسبب الإصابة، لكنه نجح بإيجاد الحلول لتعويضه حتى الآن.
ونجح رهان المدرب على لاعبه الإنجليزي آدم لالانا، الذي اشترك في صناعة وتسجيل 12 هدفاً في 14 مباراة شارك فيها الموسم الحالي، بعدما سجل 6 أهداف وصنع 6 أيضاً، فيما قدم شراكة مميزة مع زميله البلجيكي أوريجي، حيث كان هناك 8 دقائق وثانية واحدة فقط، بين الهدف الذي سجله أوريجي من صناعة لالانا، والهدف الذي سجله لالانا بصناعة أوريجي.
وتمكن الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، من إنهاء السطوة الإيطالية عليه، بعدما خسر أمام كونتي مدرب تشيلسي، ثم أمام رانييري مدرب ليستر سيتي، لكنه عرف كيف يتولى أمر ماتزاري مدرب واتفورد، ليحقق السيتي الفوز الثالث على ملعبه هذا الموسم، ويبقى في دائرة المنافسة على اللقب.
وشهدت المباراة مناسبة خاصة للإسباني دافيد سيلفا، الذي أنهى صيامه عن التسجيل بعد 23 مباراة في الدوري، وذلك مع احتفاله بخوض المباراة رقم 200 في البطولة تحديداً.
من جانبه عاد اليونايتد إلى سكة الانتصارات المتتالية للمرة الأولى منذ شهر سبتمبر، حيث كان وقتها قد حقق الفوز في مباراتين متتاليتين، ثم واجه العديد من العثرات قبل أن يعيد تكرار الأمر أخيراً، في مباراة شهدت بروز الفرنسي بول بوجبا، أغلى لاعب في العالم، الذي سجل هدفاً وصنع آخر للمرة الأولى منذ عودته إلى صفوف «الشياطين الحمر»، لكن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش خطف النجومية بهدفه القاتل في الدقائق الأخيرة.
ونجح اليونايتد في تحقيق الفوز في لندن، للمرة الأولى منذ مايو 2015، حيث تعادل مرتين وخسر أربع مرات، علماً بأن الفريق مع البرتغالي جوزيه مورينيو، لم يعرف الخسارة في آخر 9 مباريات في مختلف البطولات، محققاً الفوز 6 مرات والتعادل 3 مرات.
عدد اليوم
