فعاليات «صيف بلادي» قناة للعبور إلى أصــالة التراث

تشهد فعاليات صيف بلادي إقبالاً واسعاً على مستوى الدولة، حيث تركز الأنشطة التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ضمن برامج المشروع على الأنشطة الثقافية والفنية والمسرحية والشعبية والتراثية، بالإضافة إلى أخرى تعليمية لجميع الطلاب حسب فئات العمر المختلفة، وسط اهتمام كبير بإمكانية الاستفادة من الأنشطة المقدمة. أوضح سلطان بن مليح مدير مكتب وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الفجيرة أن الوزارة ممثلة في مكتبها بالفجيرة استقطبت عدداً كبيراً من المتخصصين من المواطنين والعرب في أنشطة التصوير الضوئي والمسرح والحاسب الآلي، كما تم الاستعانة بخبيرات مواطنات في مجال الفنون التراثية الشعبية، بهدف ربط الأجيال الصغيرة بتراثهم، ومعرفة المزيد من المعلومات حول هذا التراث الشعبي الاصيل. وأكد أن هذه البرامج المتنوعة التي تلقى إقبالا كبيرا بين الطلاب ومرتادي المراكز الثقافية على مدار الشهر، تهدف في الأساس إلى الحفاظ على الطلاب من أوقات الفراغ الموجودة لديهم خلال العطلة الصيفية، حيث تكون الظروف مهيأة للانحراف، مشيراً إلى أن وجودهم في المركز طوال فترة الإجازة الصيفية يحميهم من الشطط والانزلاق خلف رفقاء السوء وارتكاب المخالفات التي تضعهم تحت طائلة القانون. وعدد بن مليح الدورات التي يقدمها المركز الثقافي ضمن المشروع الوطني صيف بلادي 2011، حيث يقدم المركز دورات في الحاسب الآلي، والبرامج المتعددة واللغة الانجليزية، والسينمائية، والفنية الشاملة، والفنون المسرحية، وتقويم السلوكيات، والجودو، والعرض العسكري، والدورة الرياضية الشاملة، وتحفيظ القرآن الكريم . وأشار إلى أن المركز يقدم أيضاً دورة في التراث الشعبي تشرف عليها خبيرات من مركز التنمية الاجتماعية بمدينة كلباء، بالإضافة إلى دورة في التصوير الفوتوغرافي والمسرح والدورة الفنية الشاملة، ودورة “عونك يا وطن”، ودورتين في الإعلام والتدبير المنزلي. وبين أنه نظرا لزيادة نسبة المشاركات في البرنامج 75% منهم فتيات، فانه تم التركيز على الدورات ذات الخاصية الأنثوية، لاسيما دورات التراث والفنون الشعبية اليدوية التي تقدم فيها الحرف بمختلف أشكالها وألوانها. دورة الفنون واختتم مليح حديثه بأن هناك العديد من الفعاليات التي ستقدم على هامش تلصك البرامج مثل الاحتفال باليوم العالمي للمخدرات، حيث ستقدم محاضرة حول المخدرات ومشاكلها والأضرار الناجمة عنها. وقال خميس عبيد مشرف دورة الفنون المسرحية إن الدورة يشارك بها حتى الان قرابة 44 طالباً وطالبة، منهم 13 طالباً و31 طالبة لديهم جميعاً الرغبة في التعرف على فن المسرح وكيفية فهمه بشكل صحيح . وأضاف نقدم لجميع الطلاب كل يوم درساً مسرحياً يستمر قرابة الساعة ونصف الساعة داخل المركز الثقافي بالفجيرة، حيث نعلمهم كيفية مواجهة الجمهور على خشبة المسرح وإمكانية إلقاء خطبة أو كلمة أو المشاركة في مشهد مسرحي، ومن خلال الدورة يتم تعليم الطلاب كيفية أداء الحركة المسرحية وفنون الأداء على خشبة المسرح . وقال محمد سليم البلوشي مشرف دورة فن التصوير الضوئي: لاحظنا من قبل أن هناك الكثير من الناس يمتلكون كاميرات تصوير، لكن لا يستطيعون استخدامها بطريقة سليمة، لذلك تعرف الدورة الطلاب المشاركين فيها وعددهم 35 طالبة على أنواع الكاميرات وكيفية التحكم فيها والتقاط الصورة بطرق فنية بديعة ورائعة، كما تعلم تقنياتها المختلفة . وأشار البلوشي إلى تدريب الطلبة يومياً على مدى أسبوعين متواصلين، مؤكداً الاستجابة الكبيرة، خاصة من الطالبات. الحاسب الآلي وقالت شيماء حامد مشرفة دورة الحاسب الآلي عدد الطالبات إن دورتها تضم 23 طالبة تقدم لهم برامج في الكمبيوتر، تركز على “الوندوز والورد والأوفس والباور بونت “ وغيرهم من البرامج، وقالت إن هناك نوعية من الطلبة لديهم فكرة كبيرة عن برامج الكمبيوتر ويستخدمونه بالفعل، وهي الفئة المتجاوبة تماما مع الدروس، كما أن هناك فئة أخرى ليس لديها أي معلومات سابقة عن الحاسب الآلي، وهؤلاء يتم تدريبهم من البداية، حسب درجة استيعابهم للمعلومات. من جانبهن، عبرت الطالبات المشاركات في الدورة عن سعادتهن بالمشاركة في تلك الدورة وقالت آمنة مراد إنها جاءت إلى مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع من أجل الاستفادة وقضاء فترة العطلة في برامج مفيدة، لذلك اختارت دورة الكمبيوتر وغيرها نظرا لأن الحاسب الآلي مفيد جداً وأصبح لا غنى عنه الآن وأشارت ريم علي إلى أنها التحقت بدورة اللغة الانجليزية من أجل تحسين مستواها في اللغة، مشيرة إلى أنها وجدت أن هناك نوعا من التحسن عبر برامج مفيدة لاكتساب المهارات. وقالت فاطمة علي حسن أنا أحب فن التمثيل كثيراً وأرغب في المشاركة فيه مستقبلا لأنني أؤمن أن فن التمثيل هو فن راق ويقدم رسالة راقية ومفيدة للمجتمع مثل باقي الفنون، ولهذا شاركت في برنامج المسرح الذي تشعر فيه باستفادة كبيرة حيث تقدم لهن المعلومات بطريقة سهلة ومبسطة. حب المسرح وأوضحت فاطمة محمد راشد أنها ترى الفنانين في المسرح والتلفزيون، لكن لا تعرف على وجه الدقة كيفية الوصول إلى هذا الأداء الفني، ومن هنا قررت المشاركة لأنها تحب فن المسرح، وكل ما تريده هو اكتشاف مفردات هذا الفن حتى تتمكن من متابعته بنوع من التحليل والعمق في المستقبل. وقالت عائشة حمدان إن دورة التصوير الفوتوغرافي من الدورات المهمة التي رأت المشاركة فيها للتعرف أكثر على الكاميرا الموجودة في كل بيت، لكن تقنيات الاستخدام الفني لها غير موجود على الإطلاق، موضحة أنها تستطيع اليوم أن تأخذ كاميرتها الخاصة معها في كل رحلة سفر في الداخل أو الخارج للتصوير. وقالت أسماء فهد إنها توجد لديها كاميرا ديجتال، كانت تلتقط صوراً غير فنية.