الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع التأمين بالدولة ثاني أفضل ملاءة مالية

2 يوليو 2006 02:42
أفادت أحدث دراسة أصدرها مكتب شؤون الإعلام لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء أن سوق التأمين بدولة الإمارات تعد ثاني سوق من حيث الملاءة المالية في المنطقة العربية· وألقت الدراسة - التى صدرت بعنوان -التأمين بين النشأة والأدوار- الضوء على أداء قطاع التأمين في دولة الإمارات ورصدت الدراسة وحللت ما شهدته من تطورات اقتصادية في مختلف القطاعات المالية والاستثمارية وما أعدته من تشريعات وأنظمة تأمينية· وأكدت دراسة أن تنمية أسواق التأمين العربية تحتاج إلى بذل العديد من الجهود على المستوى الإقليمي وذلك بتفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى· وذكرت أن تنمية أسواق التأمين العربية تأتي من خلال تشجيع إنشاء شركات تأمين مشتركة بين الدول العربية والتعاون بصورة أفضل على صعيد المنظمات العربية في مجال توحيد التغطيات التأمينية وفي تدريب العاملين وإعداد الكوادر المختلفة علاوة على ابتكار وثائق تأمينية جديدة تتناسب مع الاحتياجات المتطورة للمستهلكين مع مراعاة الدقة في تسعير تلك المنتجات التأمينية· وقد ألقت الدراسة الضوء على صناعة التأمين باعتبارها إحدى المقومات الرئيسية في تجارة الخدمات معرفة بماهيتها والمرتبطة بها ومستعرضة محددات ظهور النشاط التأميني وتطوره والوظائف المرتبطة به وما يحكمه من أطر قانونية· كما أبرزت انعكاسات هذا النشاط من جانبيه السلبي والإيجابي على العملية التنموية في حين عنيت برصد وتحليل واقع صناعة التأمين العربية لتقف باستفاضة عند وضعية التأمين في الأسواق الاقتصادية لدولة الإمارات وما صاحبها من تنظيمات وقواعد لضبط وترقية أدائها· واستعرضت الدراسة تعريفات متعددة للتأمين من وجهات نظر قانونية واقتصادية مشيرة الى أنه نظام تعاقدي لتوزيع الضرر الناتج من الأخطاء الزمنية التي تصيب الأموال بالتلف أو الفساد أو الضياع أو تصيب الأجسام والأنفس بالنقص والأمراض على أفراد عديدين نتيجة تعاقد تقوم على تنظيمه ومباشرته والإشراف عليه هيئات لها الخبرة الفنية والتجربة القائمة على أسس وقواعد إحصائية· وأشارت الى أن البعض يفضل إعطاء التأمين تقسيماً موضوعياً تبعاً للمحل الذي ينشأ بموجبه عقد التأمين لتغطية خطر محدد· وطبقاً لذلك ظهر التأمين المحلي والتأمين الدولي وتأمين النقل الدولي والتأمين البري والتأمين الخاص والتأمين الاجتماعي والتأمين على الأشخاص والتأمين من الأضرار وهذا الأخير تفرع الى تأمين على الأشياء وتأمين من المسؤولية· وأوضحت الدراسة أن إعادة التأمين أداة يمكن لشركات التأمين اللجوء اليها لتحقيق غرضين مهمين أولهما تقليل انتشار الخطر حيث يمكن لهذه الشركات تجنب خسائر الكوارث من خلال نقل أي جزء من المخاطر الكبيرة الى شركة إعادة التأمين وثانيهما أن شركة إعادة التأمين تقوم بتخصيص احتياطي القسط المطلوب الذي لا يدر ربحاً والذي كان من المفروض أن تخصصه شركة التأمين لحمايتها من الخسائر· وبهذا تؤمن جزءاً من عملياتها· وصفت الدراسة التأمين البحري بأنه أسبق الأنواع ظهوراً حيث عرف أصله بعقد القرض على السفينة الذي وردت نصوصه عند البابليين في مدونة حمورابي وأيضاً عند الفينيقيين والهنود القدماء· أوضحت أن للتأمين وظائف متعددة منها جلب الأمان ببث الطمأنينة في النفوس وتحرير الفرد من قيود الخوف والقلق بما لذلك من انعكاسات على قدرة الفرد الانتاجية وإبراز الفضائل الأخلاقية متمثلة في الاحتياط المستقبلي وإيثار الغير على النفس والتعاون والتضامن والاعتماد على النفس وتنمية الشعور بالمسؤولية· وأشارت الى ان التأمين يجسد وظائف اجتماعية بغرض حماية الطبقات الضعيفة في المجتمع من الأخطار التي يتعرضون إليها دون أن تدخل إرادتهم فيها ودون أن يكون لديهم الغطاء المادي لحماية أنفسهم· ورأت أن لصناعة التأمين تأثيرات إيجابية وأخرى سلبية على الأوضاع التنموية· مشيرة الى بعض التأثيرات الإيجابية مثل تكوين رؤوس الأموال والمحافظة على عناصر الانتاج والتحكم في التوازن الاقتصادي واتقاء الأخطاء وزيادة الائتمان وبث الأمن والطمأنينة· أما السلبية فمنها حسب بعض الآراء الوقوع فيما حرمه الله سبحانه وتعالى والخسارة الاقتصادية وانهاك الاقتصاد بنزيف الأموال خارج البلاد والعجز عن إقامة بعض المشاريع بسبب الكلفة التأمينية والإغراء بإتلاف الأموال عدواناً وتكدس الأموال في أيدي قلة من الناس والتسبب في كثير من الجرائم وإبطال حقوق الغير وإفساد الذمم وضياع المحافظة الفردية على الممتلكات وتخويف الناس والتغرير بهم وسلب الناس القدرة على مواجهة الحياة وأخيراً ضياع الروابط وتفكك المجتمع· وخصت الدراسة صناعة التأمين في العالم العربي بنظرة متأنية لتصنف أسواق هذه الصناعة وفقاً لمعيار دخولها محددة ما يجابهها من مشكلات وتحديات في ظل آليات العولمة والعوامل الطبيعية المؤثر في الأخطاء الاقتصادية· -وام-
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©