الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جمال السويدي يؤكد دور «الإمارات للدراسات» التنويري في خدمة الوطن

جمال السويدي يؤكد دور «الإمارات للدراسات» التنويري في خدمة الوطن
14 ديسمبر 2016 23:48
أبوظبي (الاتحاد) احتفل «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة»، أمس، بإنجاز مبادرته الخاصة بعام القراءة 2016، (اقرأ مع مركز الإمارات)، وذلك في «قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» بمقر المركز في أبوظبي، بحضور نخبة من الباحثين والأكاديميين، ولفيف من الكتَّاب والصحفيين ورجال الإعلام. بدأ الحفل بكلمة افتتاحية للدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أشار فيها إلى أن المركز أطلق هذه المبادرة استجابة لتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان 2016 عاماً للقراءة، حيث قام المركز بتوزيع 160 ألف إصدار، ليكون عاماً مختلفاً عن بقيَّة الأعوام، من حيث الأداءُ والفاعليةُ، ومن حيث انعكاسُه المعنويُّ على شعب الإمارات والمقيمين على أرضها، والعالم العربي أجمع. وأكد الدكتور السويدي، أن المركز حريص على القيام بدوره التنويري والحضاري، خدمةً للدولة والمجتمع، وإعلاءً لمكانة العلم والمعرفة، وقد استطاع من خلال مبادرته (اقرأ مع مركز الإمارات)، أن يسهم في ترسيخ ثقافة القراءة، واستطاع أن يسجل اسمه ضمن قائمة أبرز الأسماء التي أسهمت في إشاعة المعرفة هذا العام بتوزيعه أكثر من مئة وستين ألف إصدار، استفاد منها 845 من الهيئات الحكومية والجامعات والمعاهد والمدارس الحكومية والخاصة، وهو جهد سعى المركز من خلاله إلى مشاركة الآخرين في جهوده التنويرية وإنتاجه الفكري، استمراراً لأداء دوره الفاعل في التنوير الثقافي والمعرفي على الساحات المحليَّة والإقليميَّة والدوليَّة. وأعقب هذه الكلمة الافتتاحية عرض فيلم تسجيلي عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، تم تسليط الضوء فيه على الدور المحوري والرائد الذي يقوم به المركز في بناء مجتمع المعرفة، وترسيخ قيمة القراءة، من خلال إصداراته العلمية التي تجاوزت الآن ألفاً ومئتي إصدار، فضلاً عن فعالياته العلمية والمعرفية والثقافية، التي تحظى بالمصداقية والاهتمام من جانب المؤسسات البحثية والجامعات ومراكز البحوث والدراسات، ليس في الإمارات فحسب، وإنما أيضاً في المنطقة ودول العالم أجمع. وقدم محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»، المدير التنفيذي للتحرير والنشر في «أبوظبي للإعلام»، محاضرة حول مبادرة (اقرأ مع مركز الإمارات)، ومدى إسهامها في تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع، استهلها بتقديم الشكر والتقدير إلى الدكتور جمال سند السويدي، الذي أطلق هذه المبادرة المهمة تفاعلاً مع عام القراءة، مؤكداً أن هذه المبادرة لا تعد فقط إنجازاً لمركز الإمارات، وإنما للثقافة بوجه عام، نظراً إلى دورها الإيجابي في ترسيخ قيمة القراءة بين أفراد المجتمع الإماراتي. وأشاد الحمادي، بجهود الدكتور جمال سند السويدي، لتعزيز ثقافة القراءة ونشر الوعي والمعرفة بالقضايا التي تهم الإمارات ودول المنطقة والعالم، وأكد أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أصبح منارة للفكر والثقافة والمعرفة، من خلال مبادراته المتنوعة التي تستهدف التشجيع على القراءة والمعرفة والاطلاع، ومن خلال دوره الرئيس في نشر الكتب والإصدارات العلمية لمفكرين وباحثين وخبراء من دول العالم أجمع، فهذا الدور هو دعم للكتاب وتشجيع لقيمة القراءة، خاصة في ظل ما تحظى به هذه الإصدارات من موضوعية ومصداقية لدى جمهور الباحثين والأكاديميين. وأشار الحمادي، إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتبار 2016 عاماً للقراءة، وتجاوب مختلف مؤسسات الدولة معها، أعادت الهيبة إلى قيمة القراءة والكتاب، وفندت مقولة «العرب أمة لا تقرأ»، وبدا هذا واضحاً في الاحتفال الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكريم الفائزين في مسابقة «تحدي القراءة العربي» في دورتها الأولى، التي شارك فيها ما يزيد على ثلاثة ملايين ونصف المليون من طلاب الدول العربية. ودعا محمد الحمادي في محاضرته، إلى ضرورة العمل على ترسيخ ثقافة القراءة، لتتحول إلى قيمة وعادة مجتمعية، مشيداً بالجهود التي يقوم بها مركز الإمارات للبحوث الاستراتيجية في هذا الشأن، حيث لم يكتفِ بنشر الكتب، وإنما حرص على إيصالها إلى العديد من المؤسسات في مختلف إمارات الدولة. وأكد محمد الحمادي، أن مبادرة عام القراءة تعتبر تجربة ثرية في مضمونها ومعناها ونتائجها المهمة، التي جعلت من القراءة قيمة مجتمعية، ومن الكتاب كنزاً للمعرفة، وهي تجربة تستحق التعميم في الدول العربية عامة، وينبغي تضافر الجهود بين المؤسسات الإعلامية والبحثية للترويج لهذه المبادرة، من أجل تعظيم الاستفادة منها في العالم العربي. واختتم الحفل بكلمة للدكتور جمال سند السويدي، أكد فيها أن الهدف من مبادرة «اقرأ مع مركز الإمارات»، هو تأكيد حقيقة جوهرية هي أن القراءة اليوم حقٌّ للجميع، وأنها لم تَعُد مجرَّد ترفٍ، وإنما أصبحت ضرورةً لبناء العقول والقدرات المعرفية، ونافذةً لبناء مجتمع المعرفة، خاصة في الألفيَّةِ الجديدةِ، التي أصبحت فيها القراءة والمعرفة والثقافة ضمنَ الحقوق الأساسيةِ للأفراد في كل المجتمعات، وتحولت فيها القراءة إلى مدخلٍ رئيس للاستثمار في الثروة البشرية التي تقود اقتصادَ المعرفة في كثير من دول العالم، وفي مقدِّمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تسعى إلى بناء كوادر مواطنة تملك الثقافة والمعرفة والعلوم العصريَّةَ، ولديها القدرةُ على توظيفها لخدمة التنميةِ الشاملةِ والمستدامة. وأشار الدكتور السويدي، إلى أن «القانون الوطني للقراءة»، الذي أصدره سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤخراً، يؤكِّدُ مجدَّداً أن دولتنا الغالية، دولةَ الإمارات العربية المتحدة، باتت تمثل نموذجاً ملهِماً لدول المنطقة والعالم أجمع، فهذا القانونُ الذي يُعَدُّ الأول من نوعه في المنطقة، يتعامل مع القراءةِ بصفتها قيمةً حضاريةً وتشريعيةً، ويستهدف دعم الإنتاج الفكري الوطني، وبناء مجتمع المعرفة في الإمارات، مؤكداً أن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة» سيظل في مقدمةِ الجهات والمؤسسات الداعمة للمبادرات الوطنية التي تخدم المجتمعَ الإماراتي؛ لأنه يؤمن بأن قيمةَ أي مؤسسة بحثية تنبع من قدرتِها على إفادة المجتمعِ الذي توجد فيه، والإسهام الحقيقيِّ في دفعه إلى الأمام، والاهتمام بأولوياتِه والعمل على تحقيقها، والتفاعل الجادِّ مع مشكلاته وقضاياه وتحدياته وطموحاته. وفي نهاية كلمته، قال الدكتور جمال سند السويدي: «إنني في هذه المناسبة أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسِها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائبِ القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحةِ رئيس مركزِ الإماراتِ للدراساتِ والبحوثِ الاستراتيجيَّةِ؛ لدعمهم المتواصل المبادراتِ التي تشجع على القراءةِ والبحث العلمي وتنمية المعرفة، ولإيمانِهم العميق بأن الاستثمار في المعرفة بمكوناتها المختلفة، من قراءةٍ وتعليمٍ وبحثٍ علميٍّ، هو المدخل الرئيس نحو بناء كوادر بشرية متعلِّمة قادرة على ترجمة طموحات وطننا الغالي، ورفع اسمِهِ في مختلف الهيئات العلمية الإقليمية والدولية». «الإمارات للدراسات» يهدي جهات حكومية وخاصة في دبي مجموعة من إصداراته أبوظبي (الاتحاد) قام وفد من «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» بزيارة لعدد من الجهات الحكومية في دبي، منها «وزارة تنمية المجتمع» و«هيئة الطرق والمواصلات» و«برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز» و«النيابة العامة» و«جمارك دبي» و«مجلس دبي الرياضي» و«دائرة الأراضي والأملاك» و«الجامعة الأميركية في دبي» و«جامعة حمدان بن محمد الذكية» و«أكاديمية شرطة دبي» و«كلية الإمام مالك للشريعة الإسلامية والقانون» و«جامعة جميرا»، وقد التقى عدداً من المسؤولين في هذه الجهات، وناقش خلال اللقاءات سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، فيما يخدم أهداف التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويحقِّق رؤية القيادة الرشيدة للدولة، وتم التركيز في النقاشات على القضايا محل الاهتمام المشترك، وكيف يمكن للمركز، من خلال كتبه ودراساته ومؤتمراته وندواته المتخصِّصة، أن يسهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة. وقام الوفد خلال الزيارات بإهداء هذه الجهات نسخاً من أحدث إصداراته العلمية والأكاديمية، تماشياً مع مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص عام 2016 عاماً للقراءة، وإسهاماً منه في إنجاح هذه المبادرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©