تواصل ''هيئة أبوظبي للثقافة والتراث'' إطلاق دوراتها الصيفية في فن ''اليولة'' الشعبي -للأولاد- انطلاقاً من حرصها على إحياء التراث والمحافظة عليه من خلال نشره وتكريسه لدى الناشئة، ففن ''اليولة'' الذي يعتبر أهم فنون البادية على الإطلاق، وأكثرها انتشاراً، يعدّ فناً خاصاً بالرجال، إذ يخلو أداؤه من أي عنصر نسائي، ويشكّل مظهراً من مظاهر الفتوة والفروسية العربية·
وأسوة بشهر يونيو، تقدم الهيئة حالياً العديد من الدورات التي تساهم في المحافظة على تراث الدولة وتوريثه للأجيال القادمة، منها ما يتصل بتقاليد الإمارات الأصيلة في الضيافة، وأخرى في أداء ''اليولة''، حيث يلاقي هذا الفن بالإضافة إلى ''الشلات'' إقبالاً واسعاً من كافة الأعمار، وتقام مسابقات وجوائز كبرى لأفضل المشاركين في أدائه·
وأبدى أهالي أطفال الإمارات، حرصاً واضحاً على تسجيل أطفالهم في الدورات التي يحتضنها ''مركز المواهب والإبداع'' في المجمع الثقافي بأبوظبي، بهدف إحياء هذا الفن الجميل وترسيخه في ذاكرتهم، وإجادة أدائهم له· فالفنون الشعبية في دولة الإمارات تحظى باهتمام خاص جداً، نظراً لما تمثله من رمز لتراث الدولة ولتفاصيل حياة الأجداد والآباء من تجارب وأصالة وتقاليد·