الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 من «القاعدة» جنوب اليمن

مقتل 3 من «القاعدة» جنوب اليمن
2 يوليو 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء)- قُتل ثلاثة متشددين وأُصيب اثنان واُعتقل ثمانيةُ آخرون باشتباكات، أمس الأحد، بين مسلحين، يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة المتطرف، ومليشيات قبلية مؤيدة للحكومة، في محافظة الضالع جنوبي اليمن، فيما كشف تقرير أمني استخباراتي، عُرض أمس على الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، عن إحباط 13 هجوماً “إرهابياً”، منذ الهجوم الانتحاري الدامي على قوات عسكرية وأمنية في صنعاء، أواخر مايو الماضي.وقالت مصادر محلية في الضالع، لـ(الاتحاد)، إن مسلحين من “اللجان الشعبية”، المناهضة لتنظيم القاعدة، اشتبكوا مع مقاتلين من تنظيم القاعدة، كانوا على متن حافلة، “حاولوا التسلل” إلى المحافظة عبر بلدة “الشعيب”، شمال شرق مدينة الضالع، مركز المحافظة. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من المتشددين، وجرح ثلاثة آخرين “فارق أحدهم الحياة” أثناء تلقيه العلاج في مستشفى الضالع الحكومي، مشيرة إلى اعتقال المسلحين القبليين “ثمانية” متشددين “تم تسليمهم للسلطات الأمنية” في الضالع. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية، في رسالة نصية عبر الجوال، أن جنديا قُتل عندما تصدى “أفراد من الجيش والأمن ومواطنون (..) لمحاولة تسلل الإرهابيين إلى الشعيب”.إلا أن مدير أمن محافظة الضالع، العميد علي العمري نفى، في وقت لاحق، مقتل جندي، مؤكدا جرح أحد مسلحي “اللجان الشعبية”. وذكر أن أحد قتلى مسلحي تنظيم القاعدة “قيادي”، دون أن يكشف عن هويته، لافتا إلى اعتقال تسعة آخرين، خلال هذه المواجهات.وأشاد العميد العمري، في تصريح لموقع وزارة الدفاع، بدور قوات الجيش والأمن و”اللجان الشعبية”، في التصدي “لتلك العناصر الإرهابية وإفشال محاولتهم اليائسة للتسلل إلى الشعيب”، داعيا كافة المواطنين إلى “التنبه من أي محاولة تسلل قد تقوم بها عناصر إرهابية أخرى إلى المحافظة”، التي تعد واحدةً من أبرز معاقل المسلحين الانفصاليين في جنوب اليمن .وكانت وزارة الداخلية اليمنية حذرت، قبل أسابيع، من هجمات مسلحة لـ”القاعدة”، خصوصا في محافظة الضالع، المجاورة لمحافظتي أبين وشبوة، حيث خسر تنظيم القاعدة معاقله الرئيسية فيهما، الشهر الماضي، بعد هجوم عسكري واسع للقوات الحكومية، أسفر عن مقتل المئات من المتشددين. واستغل تنظيم القاعدة احتجاجات واضطرابات العام الماضي، في بسط نفوذه على مناطق في جنوب اليمن، إلا أن الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي، الذي خلف سلفه علي عبدالله صالح، نهاية فبراير، بموجب اتفاق لنقل السلطة ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي، بدا أكثر تصميما من رئيسه السابق، في محاربة هذا التنظيم. وكشف تقرير أمني، قدمه رئيسا جهازي الأمن القومي والأمن السياسي (المخابرات)، أمس الأحد، إلى الرئيس هادي، عن “إحباط” قوات الأمن اليمنية، 13 عملية “إرهابية”، منها عشر عمليات في صنعاء، وذلك منذ الهجوم الانتحاري الدامي، الذي استهدف في 21 مايو الماضي، قوات أمنية وعسكرية، جنوب العاصمة، موقعا مائة قتيل، على الأقل، في صفوف الجنود. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن رئيس جهاز الأمن القومي، علي الأنسي، ورئيس جهاز الأمن السياسي، غالب القمش، قدما لهادي تقريرا مفصلا بشأن اعتقال عدد من الخلايا الإرهابية، من بينها “الخلية التي دبرت ونفذت تفجير ميدان السبعين” أواخر مايو الماضيِ. وأشار التقرير إلى أن اعتقال الخلية المخططة للتفجير الانتحاري، الذي وقع بميدان السبعين، قبل يوم واحد من احتفال اليمن بذكرى الوحدة الوطنية، “ساعد على إحباط عشر عمليات إرهابية في صنعاء”، كاشفا عن إحباط أجهزة الأمن “عمليتين إرهابيتين” في مدينة عدن (جنوب)، وعملية “انتحارية” في مدينة المكلا بحضرموت (جنوب شرق) “والتي كان مخططا لها أن تحدث خسائر بشرية كبيرة”. وأشاد الرئيس اليمني، بـ”الجهود الكبيرة والعظيمة” للأجهزة الأمنية في إحباط “العمليات الإرهابية” للمتطرفين، مشددا على ضرورة “اليقظة والحذر في مواجهة الإرهاب”.ولفت إلى أن تنظيم القاعدة يسعى، من خلال تنفيذ هجمات انتحارية، إلى “الانتقام”، خصوصا بعد أن تجرع “مرارة الهزيمة” في محافظتي أبين وشبوة، الشهر الفائت.ومنذ أسبوعين، تواصل فرق عسكرية متخصصة في نزع الألغام، مهامها في نزع مئات الألغام التي زرعها المتطرفون، قبل انسحابهم، منتصف يونيو، من بلدات رئيسية في محافظتي أبين وشبوة، تحت ضغط هجوم عسكري واسع على المحافظة الأولى، وضغوط قبيلة لزعماء عشائر في المحافظة الثانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©